Pt3

1K 93 13
                                    

تُعلن الشمس بمَضي وقتها للشروق حينها تَبدل ظلامُ الليل بـضِياء صباحِ يومٍ جديد .. الحاكم الذي لم ترمُش عيناه بـالنَوم في تِلك الليلة الطَويلة يقفُ مسنِداً يديه عند شُرفةِ القصر يطلعُ على الشَمس التي تأخذ مسارها عند المشرِق

بينما يُفكر بحال ولَده وكيف سينتَهز الملك فُرصة وقوعه بين يديه فـلاشك بأن يتَجمع لديه كل هذا الخُوف داعياً لأفكاره توَسوِس في ذهنه
فـهو على يَقين بأن الملكَ غاضبٌ عليه من إتخاذه السُلطة وحكم منطقة بشكلٍ غيرَ قانوني لـذلك من المُريب أن يقوم بتضيع هذه الفرصةِ التي ستَكون ضربة قوية يُسدد فيها إحدى خطُوات إنتقامِه

نداءُ مسؤول جَناحه الخاص هو ما إستوقَف أفكاره التي بدأت تُزعزع الأمل لديه ليُبشره قائلاً

" سَيدي الحاكم عادَ سمو الأمير "

حينها إلتفت سريعاً بلهفةٍ ينظرُ لمسؤول الجناح الذي فتح البوابةَ وأنحنى فَور دخولِ ولي العهد

إندفَع الحاكمُ ناحيته مستقبلاً ولده بعناق ، يتنهدُ بإِرتِياح لرؤيته سالماً والأخرَ رفعَ يديه مبادله بقلةِ حيلة

...

" أخبرني كَيف أستطَعت الفِرار من يديه سالماً "

" لقد حالفَنِي الحظُ وحسب"

" ماذا تَعني "

" لقد كان مزاجُ الملك جيداً اليوم، لقد صادف أن اليوم هو يومٌ لذكرى هامة في قَصره لذا لم يرغب بـإراقةِ الدماء وتَعكير صُفو مزاجه بأمر تلك الضَرائب "

" إذن الحظُ وقَف بجانبك هذه المرة لكن لا تَتهور وتُكرر فعلتكَ بالذَهاب إليه ، أنت وليُ العهَد وحياتك ثَمينة بالنسبةِ للجميع "

" تَعلم والدي إني لا أستَطيع كبح نَفسي أمام كُل من يُعارض طريقَك ، فأنت هو حاكمُنا الوحيد وأمركَ قاطعٌ حتى للحَديد الذي يقطعُ المُعادين لجلالتك "

إبتسامةُ الحاكم كانت واضحةً على وجهِه ليرفعَ بـيده مُربتاً على كَتِفه فـكلماته جعلَته يفتخرُ بإمتلاكِه لهذا الإبن

" هذا هو بَطلي الشجاع ، لكن الشجاعةَ تدفعُنا للتَهور في بَعض الأحيان لـذلك عَلينا الصبرُ إلى أن يأتيَ الوقتُ المناسب لإظهار فيه شجاعَتنا "

وما كان على جيمين فِعله سوى الإبتسامَ والإنحاءِ له ليستأذنهُ للخروج عائداً لـِحيث جناحه

...

" إذن مالذي فَعلته عِند ذهابك للملك "

مُراهَـنة || YM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن