𝐊.𝐓𝐇9

241 34 70
                                    


فوت وكومنتس للفقرات اللي تعجبكم حبايبي❤🌹

______________

احتل تيهيونغ مكانه مرة أُخرى منزعجًا، كانت سارانغ تنظر له بنظراتٍ مترددة وفمٍ مضموم يحاول إخراج سؤالًا، لكن كانغ وو سأل ما فشلت بطرحه قائلًا:

«ما الذي يجري؟»

تنهد تيهيونغ، ثم صمت وقد شكّوا بأنه لن يخبرهم، لكن صوته العميق تدفق رادفًا:

«لقد رأيتُ جوري تجلس مع أحدهم عند مجيئي إلى الغرفة، وأعتقد أنه رآها أيضًا في بادئ الأمر وفقد صبره الآن.»

صمتٌ تلى ذلك التصريح، فالجميعُ بدا قلقًا على مينجي، ولا أحد قادر على إيقافه، سيثير الجلبة إن تم ذلك.

أما مينجي فقد انتهز فرصة ذهاب جوري إلى دورات المياه، وقام بجذبها نحو منطقة معزولة في المكان وحاصرها عند الحائط هناك.

شهقت جوري بغير تصديقٍ لما يفعله، ثم أردفت:

«هل فقدت عقلك مينجي؟»

أرادت الذهاب لكنه أمسك بساعدها وأرجعها إلى مكانها، ثم رفع كلتا ذراعيها فوق رأسها وحجزهما بيدٍ واحدة، تحركت يمينًا وشمالًا راغبةً بتحرير نفسها، وانتهى بها الأمر بالسكونِ تحت أنظار مينجي الذي قرّب وجهه من وجهها هامسًا لها:

«أنتِ مذهلة، تغيّرين أحباءكِ كما تغيّرين حذاءكِ.»

كوت أنفاسه الحارّة خدّها، وراح صدرها يعلو ويهبط لقربه منها، وأذابت نظراته عظامها، لكنها تماسكت، وحاولت أن تتظاهر بالقوةِ حتى وإن لم تكن موجودة، أخرجت نبرةً قويّة كحال نظراتها له فقالت:

«لا أعتقد أن ما أفعله في حياتي يخصك..»

ابتسمت بسخرية مضيفةً:

«ما أنت إلا واحدًا من أحبائي وقد غيرتك.»

أملت أن تجعله هذه الكلمات يبتعد عنها قبل أن تراهم الأعين، وخاصة من لها علاقة بوالدها، لكنه بقيّ على وضعه وشدد إحكام يده على يديها قوال هامسًا بنبرةٍ كفحيح أفعى:

«يجب على شخصٍ ما إسكاتكِ..»

رفع ذقنها بيده المتحررة، مجبرها على النظر إليه، وفاجأها كم بدا وجهه قاتمًا من الغضب، ثم أضاف:

«ويسعدني أن أكون ذلك الشخص.»

وقبل حتى أن تفهم أو تدرك ما يقوله، كان قد قبلها جزاءًا لما قالته، ابتعد عنها وعاد ينظر إلى عينيها اللتين كانتا تنظران له بدهشةٍ، ازدرد لعابه هائمًا بتقاسيم وجهها، استغلت ارتخاء وثاق يده، فأفلتت يدها ودفعته بقوة لتفسح لنفسها مجالًا، نظرت له مزدرية عكس ما كان يختلج داخلها من ضعفٍ وهشاشة.

كاليبسو || K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن