كنت جالسا وحدي وقت الإستراحة إلى أن شعرت بأحد بجانبي على المقعد
و اذا به يكون هانيو او هانسيو او أيا كان اسمه
"مرحبا يا فتى"
تكلم قائلا بينما ينظر إلي.. مالذي يريده هذا مني
"كيف حالك؟"
تكلم مجددا و انا هززت كتفي بمعنى أنني لا بأس بي
"هل كنت حبيب ييري السابق؟"
اختنقت بلعابي و التفت إليه بسرعة موسعا عيناي
مالذي يقوله هذا المجنون!
هي لا تعرفني حتى نتواعد! لا يعلم أنه أقصى حلمي
"لا.. لما تسأل؟"
تكلمت بطبيعية، لا أريد أن أبدو كالمعجب المهووس الغيور أمامه
"هي أخبرتني"
تشكلت 'اوه' صغيرة بفمي مدعيا التفاجؤ
"كانت تواعد أحدا قبل سنتين و خدعها و الآن يرغب بالعودة إليها لأنه ندم.. كما يزعم و حين وصفت ذاك الفتى لي أتيت مباشرة في بالي بالرغم أنني لا اعرف سوى شكلك"
القصة قديمة لما يتكلم عن هذا الان و ايضا كيف له أن يشبهني بذاك السافل!!
أنا احسن منه بآلاف المرات، لا بل الملايين
"لم اكلمها قط حتى اواعدها"
لا اعلم لما نطقت بذلك له لكن أظن أنه شعر بالملل مني لأنني لا اتكلم
انا فاشل في التفاعل مع الناس و خلق مواضيع هذا سبب عدم امتلاكي لأصدقاء
"يبدو أنك تكن بعض المشاعر لها"
مهلا ماذا؟ كيف عرف!؟ هل أنا واضح إلى هذا الحد!
يبدو أنه يراني حقا كالمعجب المهووس لا أصدق
"لا.. لست كذلك"
"بحقك يا رجل أنت تنظر إليها طول النهار حتى هي لاحظت ذلك"
