𝒘𝒐𝒏𝒅𝒆𝒓𝒇𝒖𝒍 𝒎𝒆𝒆𝒕

59 4 8
                                    

"بِدايه ، لِقاء!"

الخَميس ، 14/3/2015
.

تَضع مَساحِيق التَجميل بِهدوء وحِرص هِي لا تُريد ان تبدأ بِوضعهِ مِن جَديد فَهذا الموضُوع بدأ يُغضِبُها تَدريجيًا ، إنتَهت لِتَنهض بِخفه إختَطفت نَظره على وجهها قَبل ان تُعدِل احمَر الشِفاه بِإصبَعِها
___
قَاطعها رَنين الهَاتف.. نَظرت إلى الهَاتف  وقَطبت حَاجبيها بِتساؤل عِندما رأت ان الرَقم مَجهول لَكِن سُرعان ما إلتَقطت الهَاتف واجابَت بِتَعلثم
"مَرحبًا؟"
تَنهد بِخفه قَبل ان يَردف
"آنِسه آثينا انا إيثان لَقد وَصلت إلى العِنوان وها انا انتَظِرُكِ"
اخذَت حَقيبتُها بِسرعه وذَهبت مُتوجهه إلى البَاب
"انا.. انا آسفه حَقا إن جَعلتُك تَنتَظر كَثيرًا ها انا آتِيه"
اغلق الخَط ليَرفع رأسه بَعد ان سَمِع صَوت البَاب يُفتَح اخذ جَسدهُ يَتكئ على سَيارته بِبُطئ رافِعًا نَاظريهِ إليها يُراقِبها بِصَمت تَمشي بِإتِجاهه.. بِفُستانٍ اسود رَقيق كَان يَبرز عَظمه التَرقوه خَاصتِها ويُزين عُنقها عِقد خَفيف ثُم قُطِع ذَلِك التَركيز عِندما إقتَربَت واردَفت:
"آسفه حقًا إن جَعلتُك تَنتظر كَثيرًا"
ضَحِك بِخفه لِظنها انهُ غَاضب ، نَظر إلى قدميها وهِي تُحاول الوُقوف بِصعُوبه بِسبب الكَعب العَالِ فَنَظَراتها كَانت توحي تَماما انها غَير مُرتاحه
"لا بأس.. هِمم عَلى مَا يَبدوا انكِ لا تُجيدين المَشي بِهذا الحِذاء؟"
قَالها وهو يَعلم مُسبقًا ان مَلامِحها سَتتحول إلى الغَضب
"حَ..حَسنًا تَبدين جَميله!"
سُرعان ما تَحولت مَلامِحها الغَاضِبه إلى الرِضى وابتسَمت
____

فَتح بَاب السَياره لَها وَ وَقِف بِطريقَه قَد اظهَرت فَارِق الطُول بَينَهم رَفعَت رأسَها لِتنظُر إلى شَعره وكأنها تَود ان تَفعل شَيئًا ما.. فَهِم مَا كَانت تَنوي ان تَفعلُه ، إنحنى بِتردد لأنهُ لَم يَكُن وَاثِقًا مِن ما تَنوي ان تَفعلُه خَاصه انه اغضَبها قَبل قَليل.. لَحظات قَبل ان يَشعر بِيدها تَتلمس شَعره بِبُطئ وتَردد ، نَظر إليها بِتساؤل ونَطق:
"اهَل يبدوا شَعري جَذابَا بِالنسبه إليكِ؟" 
"كَثيرًا واريد ان اَقتَلِعه"
"مَن يَراكِ لَن يَعتقِد انكِ شَرسه هَكذا"
ضَحِكت بَعد ان رأتهُ يَمشي بِطريقَه لَطيفه إلى الجِهه الاُخرى
"الن تَصعدي؟"
اومَأت بِسُرعه وَصَعدت بِجانِبه وتَنهدت بِتعب
"هيا لِننطلق!"
إبتَسم لِظرَافتها فَهي تَبدوا كَثيره الحَماس والحَياه وعَلى مَا يَبدوا انّها فَتاه رَقيقه لِلغايه ، نَظر إليها لِيراها تَتكئ بِرأسَها عَلى النَافذه تُتمتم بِأغنيه لَم يَفهمها جَيدًا ادار رأسه بِعدم إكتراث إلى الطَريق ، وبَعد مُده قَصيره كانوا قَد وَصَلوا
"وهَا قَد وَصلنا!"
تَرجَل من السَياره وَذَهب ناحِيه تِلك التي كَانت قَابِعه إلى جانِبه للِتو ، فَتح الباب بِهدوء وَمد يَده
"إسمَحي لي آثِينا"
نَظرَت إليه لِتبتَسِم ومَدت يَدها ، امسَك بِها جَيدًا لأنه يَعلم انها سَتسقُط ان تَركَها تَمشي وَحدها
"هَذا لُطف مِنك شُكرًا لَك"
"امسكي بِذَراعي جَيدًا"
اومأت بِسُرعه وامسكت بِذراعه وَمشوا مُتوجهين إلى قَاعه الزِفاف
"إختيار الاسود يَليق بِك"
اردفتَها بِتَعلثُم 
"لَيس لَدي خَيار آخر لِمثل هَذه المُناسبه"
"البُني.. بَذله بُنيه"
"اه انا حقًا لا افهمك إن كُنتِ مُتوتره قُولي ذَلِك فَحسب"
إبتَسم ورَفع حَاجبيه مُتقصِد إستفزازها ،
نَظرت بِعبوس واومأت بِرأسها
"لا تَعبسي تَبدين رائعه"
شَدت على ذِراعه فَور وصُولهما إلى بَاب القَاعه وهو بِدوره قَرب يَدها ومشي بِثبات وحِرص عَليها مِن ان تَسقط ، فَور دُخولُهما القَاعه تَحولت جَميع الأنظَار إليهم كَانوا رائعين بِطريقه تَجبُرك عَلى النَظر إلَيهُم ، وبَعدها تَقدم العَروسَان بِنيه التَرحيب بِوجوه تَعتَليها إبتِسامه الشَك مِن تَوافِقهُما السَريع هَذا
"نِيلي: يَبدوا انكم قَد سَرقتوا الانظار مِنا؟"
هَمهم الذي بِجانِبها وعُيونه تملأها الشَك
"آيان: يَبدوا انكم عَلى تَوافق عَالٍ"
ودون قَول اي شيئ آثِينا قَامت بإحتِضان نِيلي بِقوه
"انتِ تَبدين رائعه لِلغايه.."
وبإبتسامه وَاسعه إستقبلتها الاُخرى وبدأت بِالتَربيت عَلى ظَهرها بِخفه
"آيان: إبتعدي عَن عَروسي"
نَظرت إليه بِغضب
"الن يَكفيك انك سَتأخُذها مدى الحَياه!"
نَظر كلٌ مِن إيثان وَ آيان بِتفاجؤ! وبَعد لَحظات قَصيره بدأ إيثان بِالضَحِك بِقوه.. ، ثَوانٍ حَتى وَعي عَلى نَفسه لأنهُ يَعلم انه اغضَبها مَره اُخرى
"اوه.. زَفاف سَعيد يا صَاح!" 
" آيان: انت بِالفعل لَن تَتغير وعَلى العُموم ان مُراهِق مِثلك لن يَعلم ابدًا ماهي مسؤوليه الزَواج"
ضَحِك إيثان بِخُبث
"حَسنًا مُراهق ولَكِن خَبير"
نَظرت آثِينا إليه ورَمشت عِده مَرات -عَلى ما يَبدوا انه كَثير المُواعده- قاطَعتهم نِيلي بِتذَمر
وسَحبت آثينا بِخفه ولَحِق بِهُما آيان وإيثان إلى غُرفه التَصوير ، جَلست نِيلي عَلى الاريكه وجَلس بِجانِبها آيان وذَهبت آثِينا وراء الاريكَه وبِدوره إيثان ذَهب مُتوجهٌ إليها وَ وَقَف بِجانِبها.. وبَدأت تِلك الصُور اللانِهائيه ، وفَور إنتهائهم مِن اخذ الكَثير مِن الصُور عادوا إلى القَاعه وسُرعان ما ان نَطق أيان:
"آيان: استمتعي آثينا بِالطَعام وايضًا لا تَشربي كَثيرًا"
"نيلي: إيثان هُناك الكثير مِن الاشخاص هُنا لِذا اُريدك ان تَعتَني بِها جَيدًا"
"هِي بأيدي امينَه لا تَقلقي"
___
تَوجه العَروسان لِلترحيب بِباقي الضُيوف تَاركين خَلفهم الإثنَان اللذين قَد التقوا مُنذ مُده قَصيره ، عَاد ذَلك الجَو الهَادء مَره اُخرى هي تَشعر بِالفُضول نَحوه وهو يَشعُر بِالمِثل تَقريبًا ، تَوجهوا إلى الطَاوِله سويًا.. واخذ الكُرسي لِلخَلف كَي تَجلِس عَليه وثُم جَلس مُقابِلًا لَها مُبعثرًا شَعره نَاظِرًا إليهَا يَنتَظِر مِنها ان تُلقي اي كَلِمه
___
"إذًا آثِينا كَم تَبلُغين مِن العُمر؟"
"انا في الثَامِنه عَشر مِن العُمر مَاذا عَنك؟"
"واحِد وَ عُشرون عامًا"
صَمت لِأنه بدأ يَشعر بِالتوتر عَن كَيفيه بَدأ الحَديث
"هَل تُريد القَليل مِن النَبيذ؟"
اردَفت بَعد ان مَدت لَه كأس النَبيذ واخذت تَبتَسِم بِتَوتر
"بِالطبع شُكرًا لك"
رَفعت كأسها "بِصحَتك!"
"بِصحتكِ.."
إبتَسمت بِخفه لِرؤيتهِ يَتجرع ذَلك الكأس بِسُرعه قَبل ان يُحوله إلى قِدح فَارغ ، لَاحظها تَنظر إليه بِتَعجُب.. هَمهم بِتساؤل
"لَم افهَم هَل ابدوا مُثيرًا؟"
"لا ولَكِن تبدوا مُتوتِرًا.."
"رُبما قَليلًا وخاصه اننا لم نَلتقي سِوى مَرتين؟"
"هَل تَذكُر ذلك اليَوم؟"
"وهل كُنتي مُتوقِعه ان انسَى؟"
إنتَهت مِن كأسِها لِتَضعهُ عَلى الطاوِله بِبُطئ
"لَقد كان لِقاء مُنذ اشهر.. وكان ايضًا لِمُده 15 دَقيقَه"
هَمهَمت لَه لِتومئ بِرأسها ، كانت تبدوا انها قَد ثَمُلت ايضًا
"هَل ثَمُلتي بِكأسٍ واحِد؟"
"لَا لَيسَ بَعد"
اخَذت اعيُنها تَتجول بِالمكان وكَأنها تَبحث عَن شَخصٍ مَا
"هَل تَبحَثين عَن حَبيبُكِ؟"
"انا لا اواعِد.. ماذا عَنك"
"اواعِد بِالفِعل شَاب يُدعى فِيرو"
نَظَرت بِملامِح الصَدمه لِمعرفه بأنه مثلي الجِنس ، إقتَرب مِنها وَبعثَر شَعرها وهَذا جَعلها تَتوتر اكثر
"لَم اتَوقع انك م..مثلي الجِنس انت تُجيد التَعامل مَع الفَتيات جَيدًا.."
"هَذا لِأنني واعدتُ فَتاه مِن قَبل و.."
قُطِع الحَديث عِندما رأت شَخص مَا.. نَهَضت بِسرعه تُحاول عَدم جَذب اي إنتباه.. تَتوجه مُباشره الحَمام.. نَظر إيثان وثَبُت لِلحظات يُحاول ان يَستوعِب مَاقد حدث لِلتو! نَهض مُسرِعًا ولَحِق بِها ، يَشعر بِالقَلق لان خَطواتها كَانت غَير مُتزنه وَفور إختِفائِهم عَن الانظَار امسك بِها ومَلامح التَساؤل ظَهرت عَلى وَجههِ
"هَل يُمكنك ان تُفسري ماقَد حَدث لِلتو؟ هَل هُناك اي شَيئ خاطئ؟"
"اُريد ان اذهَب.."
"هَل رأيتِ شَخص مُزعِج؟"
لَم تَرد وتَركت مَلامِحها تُجيبه وفَور إستلام الإجابه نَظر إليها بِهدوء وقَال:
"لا تَخافي لن يُؤذيك اي شَخص!"
تَرك يَدهَا تُحاوِط ذِراعه وخَرجوا مُجددًا ولَكن هذه المَره لَم تَكُن مُرتاحه البَته ، إلتَقط حَقيبتَها بِخفه ونَظر لِلشخص الذي كَنت تَنظر إليه بِخوف.. فَتاه ذات فُستان احمر ضَيق كَانت تُراقِبهُم بِهدوء وعِندما كانت تَنوي ان تَقتَرِب ، رَن هَاتِفها وهَذهِ كانت الفُرصه كَي يَخرجوا مِن المَكان ، وفور خُروجهما تَنهَدت بِراحه
"انت مُنقذي الليله.."
مَد لَها الحَقيبه ولا تَزال مَلامِح التَعجُب ظاهِره عَلى وَجهِه
"من تِلك الفتاه؟"
"إنّها تَدرُس مَعي في الثَانويه اتَعرض لِلتَنمر بأي لِقاء يَجمعُني بِها وكُنت اعلم انها ستأتي لا اعلَم لِماذا.. نَهضت وهَربت"
نَبره صَوتِها كَانت تُوحي عَلى انها قَد ثَمُلت بِكأس واحد فَقط ، إستمع إلى جَميع شَكاويها ضِد تِلك الفَتاه المَجهوله يَبدوا انها لا تَستطيع مُواجهه مَخاوِفها.. لَحظاتٍ اُخرَى حَتى إختَل تَوازنها وتَشبثت بِه امسَك بِها مِرارًا وتِكرارًا ، وعِندما تَوجه نَحو السَياره بِنيه فَتح الباب نَظرت إليه لِتَنطق:
"لا اُريد.. اريد ان امشِي.."
"الوَقت قَد تأخر اين تَودين ان تَذهبي؟"
"انا جَائِعه.."
___
إبتَسم مَره اُخرى.. ومَره اُخرى كَان يَتبَعُها إلى مَكانٍ مَجهول! شَارِع فَارِغ وبارِد وسَماء مُرصَعه بِالنُجوم وتَفوح مِن حَولِهم رائحه المَطر الذي قَد بَلل الجَو ، اصوات الخَطوات وعُبور السَيارات هو الوَحيد الذي كَان يُسمع ، كَان كُلٌ مِنهُما يُحادِث عَقله عَن مَا يَنوي ان يَقوله.. وقَطعوا مَسافه لَيست بِقَليله.. اما هُو لَم يُعير تِلك الليله إهتِمامًا لِظنهِ ان تِلك الفتاه لَيست عَاقِله وشَعر لِوهلةٍ انهُ ضَحيه مُخطط ما! مُخططها ام مُخططه ام القَدر؟

___
"انا لا اننَظِر مِنكِ شَيئًا مُحددًا ، اُريدُكِ انتِ ، اُريدُ كُلك ، كَما انتِ ، كَما تَكونين ، كَما تشائين.. ولا اُخفيكِ سِرًا ، إنني مُتوتِر كَثيرًا ومُطمئِن كَثيرَا.. لا اعلَم ما سَبب الأمرَين ، لا تَرتَجِف يَدي ، لا اتَعرق قَلقًا ، لَستُ مُصابًا بِالأرق ، ولا انام كَثيرًا ايضًا ، احبَبتُ السَهر مؤخرًا ، والأحلام كَذلِك اصبَح لِكُل شَيئ لِذه وَمعنى ، عَاد لِلحياه مَذاقُها حِين لآمس إسمُكِ ايامي ، كُل شَيئ باتَ افضَل مُنذ ان لاح نُوركِ في الافُق ، ثَمه مَطر في قَلبي.. كُل شَيئ بات يُزهِر هُنا ، الحَياه ، والاحلام ، وقَلبي ، وانا!"
.


I'𝙫𝙚 𝙙𝙤𝙣𝙚 𝙩𝙝𝙚 𝙛𝙞𝙧𝙨𝙩 𝙥𝙖𝙧𝙩! 𝙞 𝙝𝙤𝙥𝙚 𝙪 𝙚𝙣𝙟𝙤𝙮𝙚𝙙 𝙗𝙮 𝙧𝙚𝙖𝙙𝙞𝙣𝙜 𝙩𝙝𝙞𝙨 <3..
𝙋𝙡𝙚𝙖𝙨𝙚 𝙡𝙞𝙨𝙩𝙚𝙣 𝙩𝙤 𝙩𝙝𝙞𝙨 𝙨𝙤𝙣𝙜!
"𝙗𝙚𝙛𝙤𝙧𝙚 𝙮𝙤𝙪 𝙚𝙭𝙞𝙩 , 𝙗𝙪𝙩𝙩𝙚𝙧𝙛𝙡𝙮 𝙚𝙛𝙛𝙚𝙘𝙩"

 

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 16, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

&quot;مُورڤو/ 𝐸𝑡ℎ𝑎𝑛&quot;Where stories live. Discover now