تسدل الشمس ستارها الاصفر المُشع اعلى ذلك الجزء من الكرة الارضية، الاشعاع الذي لطالما بغضه سان، والذي بمجرد ان يقع على عيناه تلاحقه ضربات هيونا اعلى بابه لتوقظه، وصف سان هيونا بأنها تُنافس سُرعة البرق.
يلعن سان تحت انفاسه ويستقيم، ويقرر ذلك الالم برأسه المصحوب بدوار ان يلازمه بعد تناول وجبة دسمه من الدماء، جسده يترنح بخفه يشعر بوهنِ ورقة شجر خريفية، تتحكم بها الرياح.
"سان هل استيقظت؟"
صوت هيونا من الخارج كالخيط الذي تمسك به سان حتى لا يقع في مستنقع الذكريات البالي القابع في مؤخرة عقله، وبسبب ذلك كان سان بالفعل يكره النوم يود لو يستطيع ان يبقى مستيقظًا طوال حياته لكن لم يكن سان يمتلك تلك السمة على ايةِ حال وقد كان ذلك سبب من الاف الاسباب التي تجعله يلعن حياته بداية كُل يوم.
"ن نن نعم نونا" همس سان بضعف ووهن وهو ممسك برأسه، وذلك ما جعل هيونا تضرب جبينها لنسيانها ذلك الشيء، انها عادة هيونا، عشرِ سنوات ومازالت تنسى حالة سان.
ولجت هيونا لغرفه سان الذي تشبث بها كحبل النجاه، كان سان ثقيل وكأن هناك اغلالِ من الجحيم تسحبه ارضًا، تريد ان تدفنه حيًا.
يتمنى سان لو يتخلص من تلك الالام، يشعر بالاحراج من هيونا كونه يرى نفسه كـ طفيلي ثقيل اعلى كاهلها.
اجلسته على السرير مره اخرى وهي تنظر له بأسف
"اسفه سان"
الشعور بالذنب يتلبس جسد هيونا بكل مره ترى بها سان بهذا الضعف."متى ستتوقفين عن الاعتذار نونا؟ لقد مرت عشرِ سنواتٍ بالفعل وانتِ تعتذرين كُل يوم بمعدل ثلاث ألاف وخمسُ مئة وستون مرة! و نونا اغلقي فمك ارجوكِ انها عملية حسابية في غاية السهولة"
انهى سان حديثه منبهًا هيونا التي غفلت عن فمها المفتوح بذهول
"لا اصدق، انت عبقري!"
قهقهت مُحرجه بخفه
"لا تبالغي"
همس بها سان وهو يستجمع قواه ليستقيم
" كفاك تواضعًا!"
استقام سان ذاهبًا للحمام ببطئ وتلك المره كان الدوار اقل بكثير، تنهد عندما وجد قطرات الدماء اعلى قميصة الابيض يسترجع الليله الفائته عند اكتمال القمر وشبق الدم الذي اصابه.
العديد والعديد من الضحايا الذي تركهم مُستلقيين ارضًا خلفه، يحاول تذكر ملامح احدهم لكنه فشل! لم يكن سان ممن يفكر بضحيته مرتين، ف فورما يقع ارضًا مُغشيًا عليه يذهب للاخر.