الفصل السابع ❤️

149 8 0
                                    

أيا معشر العشاق بالله خبروا ... إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع
يداري هواه ثم يكتم سره ... ويخشع في كل الأمور ويخضع........
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

بعد الصلاة اخد هيثم عائش واجلسها علي طرف السرير وجلس بجوارها تحت توتر وخجل عائش
عائش: لو سمحت ممكن تبعد شويه
هيثم وهو يلاحظ توترها :حاضر بس موعدكيش أن يطول كتير ...ابتعد يهيثم عن عائش وأمسك يديها قائلاً
هيثم:بصي بقى يستي انتي تعرفي لي سيدنا آدم خرج من الجنه
عائش:اه عشان أكل التفاحه
هيثم:بعد أن خلق الله -سبحانه وتعالى- آدم وحوَّاء، قام بإسكانهما الجنَّة، واخلتف أهل التَّأويل في تحديد هذه الجنَّة؛ فمنهم من قال إنَّها الجنَّة التي يسكنها أهل الإسلام في الآخرة، ومنهم من قال إنَّها جنَّةٌ خُلقت ليسكن آدم فيها في السَّماء ولا نعرف شيئاً عنها، ومن ثمَّ أباح الله -تعالى- لهما كلَّ خيراتها وثمارها والاستمتاع بها، باستثناء شجرةٍ واحدة حدَّدها لهم وحذّرهما من الأكل منها،وهنا أيضاً اختلف أهل التَّأويل في طبيعة هذه الشَّجرة؛ فقال بعضهم إنَّها شجرة العلم، وقال آخرون شجرة الحِنطة،وقد أوضح الله -سبحانه وتعالى- النَّهي عن الأكل من الشَّجرة بصورةٍ واضحةٍ وجازمةٍ، قال -تعالى-: (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ)،ويَظهر من ألف ولام التَّعريف أنَّ الشّجرة كانت واضحةً لهما وتمَّ تحديدها، كما أنَّ الله -سبحانه وتعالى- نهاهُما حتى عن مجرد الاقتراب منها، لِأنَّ الاقتراب من المُحرَّمات يُضعف إرادة الإنسان ويُسهّل الوقوع في الخطأ.
عائش : يعني حواء هي اللي اغوت آدم
هيثم: الشيطان ي حبيتي كان ليه الدور الأكبر فبدأ الشيطان بوسوسته وألاعيبه، وبدأ بلقاء آدم -عليه السّلام- والإكثار من التكلَّم معه بما يُشبه كلام العُقلاء والحُكماء الأمينين حتى أنِسَ آدم -عليه السّلام- له، ومن ثمَّ بدأ بتزيين الشَّجرة المُحرَّمة لهما، وإظهارها على شكلٍ أفضل ممَّا هي في الواقع، تماماً كما يفعل مع كلِّ إنسانٍ آخر بتزيين وتجميل المعاصي في عينيه وقلبه، ولكنَّ آدم -عليه السّلام- لم يقع تحت غواية هذه الوساوس، واستمرّ في الابتعاد عن الشَّجرة والأكل ممّا سواها، فدخل له الشَّيطان من مدخلٍ آخر، ومن شهوةٍ كَمينة خُلقت في الإنسان، ألا وهي حُبُّ الخُلود، وغريزة المُلك، قال -تعالى-: (فَوَسوَسَ إِلَيهِ الشَّيطانُ قالَ يا آدَمُ هَل أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الخُلدِ وَمُلكٍ لا يَبلى)، وظنَّ آدم وحوَّاء أنَّ في الأكل من هذه الشجرة خيراً كثيراً، ومنه الخُلود والمُلك، ومع ذلك رفضا الأكل منها طاعة لله -تعالى-.ومن ثمَّ لجأ أخيراً إلى الحَلف والقَسم لهما كما ذُكر في القرآن الكريم: (وَقاسَمَهُما إِنّي لَكُما لَمِنَ النّاصِحينَ)،وحلف لهما أنَّه ناصحٌ أمينٌ لهما، وأنَّه خُلق قبلهما وأنَّه أعلم منهما، فتصوَّر آدم -عليه السّلام- أنّه لا أحد يُقسم بالله -تعالى- كذباً، فأطاعه وأكل من الشّجرة، وعندها كشف الله -تعالى- سِتره عنهما فَظهرت عوراتهما، وصارا يَستُرانها بأوراقٍ من شجر الجنَّة، وعرفا خطأهما وطلبا من الله -تعالى- العفو والمغفرة، فغفر الله -تعالى- لهما وتاب عليهما، قال -تعالى-: ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)،وأمرهما بالخُروج من الجنَّة والسَّكن في الأرض ليَقوم بحمل مهمَّة الخلافة فيها، ومن ثمَّ توريثها لمن بعده من بني

احببت ملتزم ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن