في رحابِ إمام زماننا "عليه السّلام" |
( طول الأمد وَ قسوة القلوب 💔 )
▪️◾◼️◾▪️🔎وقفةٌ خاطفة عند الآيةِ السادسةِ بعد العاشرةِ بعد البسملةِ من سورةِ الحديد والَّتي بعدها أيضاً 🔻:
« أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ – الآيةُ الَّتي بعدها – اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ » ، الآيتانِ بحسبِ تفسيرِ عليٍّ وآلِ عليّ "صلوات الله وسلامهُ عليهم أجمعين" ، وَ الَّذي بايعنا عليهِ في الغدير في شؤونِ الثقافةِ المهدوية 🔻:
💠 يقول أحد أصحاب #الإمام_الصادق "عليهِ السّلام" أنّهُ سمعهُ يقول :
( نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ الَّتِي فِي سُورَةِ الْحَدِيدِ :
« وَ لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ » ، فِي أَهْلِ زَمَانِ الْغِيبَةِ ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ : « أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ » ، وَ قَالَ إِنَّمَا الْأَمَدُ أَمَدُ الْغِيبَةِ.
فإنَّهُ أرادَ عزَّ وَ جلّ : يا أمّة مُحمّد أو يا مَعشر الشَّيعة ، لا تَكونوا : « كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ » ، فَتأويل هذهِ الآية جاءَ في أهل زمان الغَيبة وَ أيّامها دونَ غيرهم منْ أهل الأزمنة وَ إنّ الله تعالى نَهى الشِّيعة عنٔ الشّك في حُجّة الله تَعالى ، أو أنْ يظنوا أنَّ الله تعالى يخلي أرضهُ منها طرفةَ عين.
كَمَا قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ "عليهِ السّلام" فِي كَلَامِهِ لِكُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ : بَلَى اللَّهُمَّ لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ حُجَّةٍ لِلَّهِ إِمَّا ظَاهِرٍ مَعْلُومٍ أَوْ خَائِفٍ مَغْمُورٍ لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَ بَيِّنَاتُهُ.
وَ حذّرهُم منْ أن يشكّوا وَ يرتابوا فَيطول عَليهم الأمَد فَتقسو قُلوبهم.
ثُمَّ قَالَ "عَليهِ السّلام" : أَلَا تَسْمَعُ قَوْلَهُ تَعَالَى فِي الْآيَةِ التَّالِيَةِ لِهَذِهِ الْآيَةِ : « اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ » ، أَيْ : يُحْيِيهَا اللَّهُ بِعَدْلِ الْقَائِمِ عِنْدَ ظُهُورِهِ بَعْدَ مَوْتِهَا بِجَوْرِ أَئِمَّةِ الضَّلَالِ )[📚 كتاب الغيبة للنعماني]💠 عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ #الباقر "عَلَيْهِ السَّلاَمُ" فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ :
« اِعْلَمُوا أَنَّ اللّٰهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهٰا » :
يَعْنِي بِمَوْتِهَا ، كُفْرَ أَهْلِهَا ، وَ الْكَافِرُ مَيِّتٌ ، فَيُحْيِيهَا اللَّهُ بِالْقَائِمِ "عَلَيْهِ السَّلاَمُ" فَيَعْدِلُ فِيهَا ، فَتَحْيَا الْأَرْضُ وَ يَحْيَا أَهْلُهَا بَعْدَ مَوْتِهِمْ .
💠 وَ في روايةٍ أخرى عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ #الباقر "عَلَيْهِ السَّلاَمُ" أيضاً ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: « اِعْلَمُوا أَنَّ اللّٰهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهٰا » ، قَالَ عَليْهِ السَّلاَم" : يُحْيِيهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِالْقَائِمِ "عَلَيْهِ السَّلاَمُ" بَعْدَ مَوْتِهَا يَعْنِي بِمَوْتِهَا كُفْرَ أَهْلِهَا وَ الْكَافِرُ مَيِّتٌ.
[📚 كتاب الغيبة للنعماني]↩️ فالرواياتُ صريحةٌ عن آلِ مُحَمَّدٍ في بيانِ مضمونِ هاتين الآيتين 🔻:
🔸 « فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ » : إنَّهُ أمدُ الغيبة.
🔸 « اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا » : بظهور القائمِ "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه".
والرواية تقول : فإنَّ الكافر ميِّتٌ ، فحياةُ الدينِ تكونُ بظهورِ إمامِ زماننا "صلوات الله عليه" ، وحياةُ الأرضِ كذلك حينما تُشرقُ الأرضُ بنورِ رَبِّها بنورِ إمامها ، هكذا تقولُ كلماتُ قُرآنهم ، وهكذا تقولُ كلماتُ تفسيرهم "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجمعين".
↩️ فطول الأمدِ الَّذي يقودُ إلى قسوةِ القلب وَ الَّتي تكونُ سبباً في حصولِ حالةِ الإحباطِ عند الإنسان خصوصاً حينما يكونُ الإنسانُ عارفاً بالحق وعارفاً بالباطل ولكنَّهُ بسببِ إحباطهِ لا يُبالي أكانَ مع الحقّ أم كانَ مع الباطل ، هذا الإحباطُ سيقودهُ إلى قسوةُ القلب..
❇️ وَ منْ أسبابِ قسوةِ القلب وَ نحنُ نتحدَّثُ في أجواءِ إمامِ زماننا "صلوات الله عليه":
من أسبابِ قسوةِ القلبِ هذهِ حينما يرتبطُ تفكيرُ الإنسان وحينما يتأكَّدُ توجُّه الإنسان إلى أنَّهُ لابُدَّ أن يُدرك عصر الظهور ، وتتحوَّلُ عقيدتهُ في إمامِ زمانهِ بدلاً من خدمةِ إمامِ زمانهِ إلى خدمةِ نفسهِ..!
حينما يكونُ ذِهنُ الإنسانِ مشدوداً إلى عصرِ الظُّهورِ لتحقيقِ مُرادهِ الشخصي فإنَّهُ قد خرج من دائرةِ خدمةِ إمامِ زمانهِ ، ودخل في دائرةِ خدمةِ نفسهِ..!!
فتكون المُرابطة حينئذٍ في فناءِ النفس ، فحينما يطولُ الأمدُ يطولُ الوقتُ يتأخَّرُ الظُّهورُ فلا يجدُ الإنسانُ أنَّهُ قد حقَّق مُرادهُ ويُصيبهُ اليأسُ بسببِ ذلك فحينئذٍ سيقسو قلبهُ وبالتالي يتساوى عندهُ الأمر ، يتساوى عنده الحقُّ والباطل ، وهنا يدخلُ الشَّيطانُ من أوسعِ الأبوابِ إلى باطنِ الإنسان كي يعبثَ فيه ، وَ هنا يبدأُ الإنسانُ كي يُخطِّطَ لأمورٍ بديلةٍ وهنا تنشأُ الفِرقُ الضَّالة ، وهنا تنشأُ الادعاءات من أنَّ فلاناً هو الإمام ، ومن أنَّ فلاناً هو الَّذي في المنزلة الكذائية...!!
❓لماذا يُعرضُ القلبُ عن المعرفةِ الصحيحة؟!
يُعرضُ القلبُ عن المعرفة الصحيحة حينما لا يستشعرُ عظمة نعمةِ الوَلايةِ عليه..!!
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖🖇️ ومضةٌ خاطفة منْ الحلقة (٣٦ ، ١٢١) منْ برنامج :
( #الخاتمة : الجزء الرّابع منْ ملفّ الكتاب وَ العترة ) ، لسماحة #الشيخ_الغزي..https://youtu.be/EKYC057cuFk
:
#آية_ومعنى
#يابقيّـــة_الله
#صادق_العتــرة
أنت تقرأ
في رحابِ إمام زماننا "عليه السّلام" | ( طول الأمد وَ قسوة القلوب 💔 )
Spirituelles🖇️ ومضةٌ خاطفة منْ الحلقة (٣٦ ، ١٢١) منْ برنامج : ( #الخاتمة : الجزء الرّابع منْ ملفّ الكتاب وَ العترة ) ، لسماحة #الشيخ_الغزي.. https://youtu.be/EKYC057cuFk : #آية_ومعنى #يابقيّـــة_الله #صادق_العتــرة