تسمحيلي بالرقصه دي
تطلعت الي اعلي في ذهول فاصدمت مقلتاها به فقالت في شرود: هه بتقول حاجه
_يعني انا لقيت الكل بيرقص وانتي اعده لوحدك زعلانه وانا كمان لوحدي ف قولت اعرض عليكي ايه رايك تسمحيلي بالرقصه دينظرت ليده الممدوه اليها برقه وفكرت قليلا انه لا مانع من بعض الجنون في الحياه فهي لن تخسر شيئا كما ان لا احد يعرفها في هذا الحفل وفي رقه مدت يدها الي يده الممدوه فالتقطها برشاقه واقترب بها من ساحه الرقص وضع يده علي خصرها وبحركه مفاجئه ضمها نحوه فتلاقت اعينهم سويا امسك بيده الاخري يدها فوضعت هي يدها الاخري حول عنقه ونظرت اليه كان وسيما به جاذبيه غريبه لا تعرف مصدرها اما عيناه فلم تستطع ان تجد لهما وصفا فقد شعرت انها مثل بئر عميق وقد قرغت في غياهب جب عيونه الي الابد
تعالت اصوات الموسيقي من حولهما واخذو يرقصون بخفه ورشاقه اخذ يلفها بعيدا ثم يقربها نحوه فجاه فتسقط في أحضانه وكل هذا بلا كلمه فقط تتلاقي الاعين في صمت تعالت الموسيقي وتعالي حمساهم معها فاخذو يرقصون وكان لا احد حولهم وكانهم تدربو علي هذه الرقصه لشهور وايام حتي انبهر جميع الحاضرين وكفو عن الرقص واخذو ينظرون في ذهول الي هذا الثنائي الرائع حتي انتهت الموسيقي ف لفها بعيدا عنه ثم قربها منه ورفعها الي الاعلي وظل يدور بها وانزلها وهو ممسكها بخصرها لكي لا تقع وقدمها مرفوعه لاعلي ويداها الاثنتين حول عنقه ولا احد منهم يشعر او حتي يسمع بأصوات التصفيق من حولهم فاخذ الحاضرين يصفقون في اعجاب واضح تمالكت نفسها ونظرت الي الحاضرين بدهشه وكأنها كانت غائبه عن الوعي وعادت لتوها نظرت اليه لبرهه ثم قفزت بسرعه الي منضدتها وتناولت حقيبتها وفرت هاربه من الحفل تاركه ورائها شابا لم يبرح مكانه فقط يحملق في الفراغ الذي تركته ورائها_نور اصحي يا نور انتي كل دا نايمه يا بنتي ميعاد الانترفيو هيروح عليكي زي كل مره
استيقظت من هذا الحلم ونظرت حولها باستغراب وقالت وهي تتثاوب: هي الساعه كام دلوقت يا ماما
الام: الساعه ٨ يا روح ماما
انتفضت من مكانها بسرعه: ينهار ازرق ٨ انا كدا روحت في داهيه اوعي كدا يا ماما بسرعه حاسبي
ذهبت الي المرحاض مسرعه وهي تندب حظها العسر وكسلها واحلامها
نور: يا خراب بيتك يا نور يعني يوم م تلاقي شغلاته عدله تترفدي من قبل م تتعيني انا عملت ايه بس ياربي في حياتي
تناولت المعجون والفرشاه وبدأت في غسيل اسنانها: انا عمري م عملت حاجه وحشه في حد طب دانا مذاكره وذاكرت معامله كويسه للناس وعملت وبصلي والله بر والدين وووو احيه
هرولت والصابون يملؤ فمها ووجها بأكمله الي غرفه والدتها: ام نووور يا كريمه انتي السبب يا ماما صح انتي السبب
ققزت علي والدتها الي تبدل ملائه السرير واوقعتها عليه: انتي الي بتدعي عليا صح يا كريمه ليه يعني كل دا عشان ايه يعني عشان مرضتش اتجوز محسن ابن طنط سعاد طب ما ايه الجديد مش اول مره ارفض عريس يعني ولاااا لالالا اكيد مزعلتيش يعني عشان سربت القطه بتاعتك ولازعلتي عشان حرجت مرات اخوكي العقربه منا عندي حق برضو يا ماما وليه خرفانه ال عوزاني اتجوز ابنها الي شبه الباندا دا ولا تكون....
وضعت امها يدها علي فمها بسرعه: ايييه حيلك حيلك لو قعدتي تعدي في مصايبك من هنا للصبح مش هنخلص وابن خالك شبه الباندا طب مانتي شبه البطه البلدي ومحدش اتكلم اهو وبعدين ايه دا ايه دا المعجون دا واللغوصه دي بتغسلي سنانك ولا هدومك
نظرت اليها في حزن مصطنع: انا شبه البطه البلدي يا كريمه طب خليكي فكراها
وضعت امها يدها علي كتف نور وابتسمت بحنان: انتي احلي بطه بلدي يا حبيبتي انتي بطتي انا
ضحكت نور واخذت تصفق بحماس: اوعالو يا كريمه مزاجكك رايق انهارده الجو كلمك ولا ايه
الام: مالك يا بت بتغمزيني كدا ليه جو مين اتحشمي
نور بضحك: علي نور برضو يا كريمه منا وانتي عارفين مين الجو ماشي يا عم الله يسهلو
ابعدتها الام عنها قليلا : بت انتي مخك ضارب وانا مش فيقالك بلاش صداع وبعدين روحي شوفيلك شغله جديده بدال الي ملحقتهاش انهارده دي
ضربت نور جبهتها : يا سوادك يا قرمط الشركه
واخذت تهرول الي المرحاض مره اخري ثم عادت مسرعه واقتربت من والدتها وقبلتها من وجنتها: صباحو اشطا يا عسل
وغمزتها بخفه لتتعالي صرخه الام من الصدمه
نور بضحك: هو دا
امام شركه هائله كتب عليها الشرقاوي للعقارات تقف نور خائفه تنظر الي ذلك الصرح العريق امامها وتخطو ببطئ اولي خطواتها نحو مستقبل مجهول
نور بخوف: من فضلك فين مكتب استاذ حسن الشرقاوي
تفحصتها السكرتيره بشده من اعلاها الي أسفلهاثم اردفت: هناك في اخر الطرقه يمين في ميعاد سابق
تنحنحت نور: احم في الحقيقه انا نور كت مترشحه لمنصب المحاسبه الجديد والحقيقه عندي انترفيو دلوقت
السكرتيره: ايوه ايوه بس الانتفريو بيكون تحت مع ال Hr مش مع مستر حسن خالص
نور باحراج: طب انا اسفه جدا مكتش اعرف وشكرا ليكي
التفت لكي تخرج ولكنها سمعت صوتا جعلها تقف كالصنم في مكانها
- ساره هو انت كام مره ااقول مفيش حد يغير مكان الملفات الي علي مكتبي
استدارات ببطئ فهي تعرف ذلك الصوت جيدا لطالما سمعته في أحلامها كثيرا استدارات حتي تجده هو
_ انتي
لم ترد نور ولم تنتظر دقيقه اخري فرت تاركه الشركه باكملها حاول اللحاق بها لكنه لم يستطع ولكن لحسن الحظ وكما فعلت سندريلا سقط منها ما لم تستطع التقاطه أثناء هربها ولكنه لم يكن حذاءا تلك المره
#يتبع
#بقلمي حبيبه وليد
أنت تقرأ
رقصه احيت لي قلبي
Romanceفي حفل زفاف هادئ لا تعرف به احدا طلب منها الرقص فوافقت دون تفكير وتلاقت الاعين والتفت يده حول خصرها والتفت يداها حول عنقه وانبهر الحاضرين واخذو يصفقون لهذا الثنائي الرائع حتي تداركت الامر وفرت هاربه تاركه ورائها قلب لن ينبض مره اخري سوي لها فهل سيقا...