كتاب المعرفة

17 0 0
                                    

في يوم في ضواحي القاهرة السابعة صباحاً تحديدا أستيقظ عمرو فتاً بعمر ١٦ تقريباً يعيش في شارع بيت القاضي بجانب بالقرب من مسجد سيدنا الحسين،كان عمرو فتا نحيف رغم انه عاشق للأكل لكنه لم يكن يسمن كان لديه شعر بني وعين زرقاء تلمع عند تعرضها للشمس،إن عمرو طالب ثانوي في مدرسة المعتز بالله وهو الأن متجه لأول يوم دراسي له.
"لقد تأخرت كثيراً"
جلس عمرو يهرول بسرعة لكي يصل للمدرسة
لكن عندما وصل عمرو للمدرسة رأي مفاجأة ان هناك ادوات هدم وعربة ضخم بها كرة هدم حديدية فوجدت شخصاً يرتدي ملابس عمال البناء فسأله بهدوء "عذراً، ماذا يحدث؟"
قال عامل البناء لعمرو "سيقومون بهدم تلك المدرسة لتوسيع الشارع ورؤية أفضل للمنطقة"
نظر عمرو إليه وعينيه مفتوحتان ثم قال "متى جاء قرار الإزالة وما مصير الطلاب والمعلمين والمدرسة"
اجابه الرجل وهو ينظر لاعمال الهدم "منذ ثلاثة أيام ولكن بالطبع الخطة مدروسة من شهور ولكن جائنا امر بالتنفيذ منذ ثلاثة أيام وها نحن،اما مصير الطلاب تقريباً سيتم نقلكم الى مدرسة اخرى في خلال أسبوع هذا ما سمعت والله أعلم يا بني"
اماء عمرو للرجل وقال له "حسنا استأذن، سأذهب..."
عاد عمرو وفي طريقه للمنزل كان حزيناً جداً يفكر كيف كل ذكرياته ستهدم مرة واحدة فصله ومدرسته كلها ستتحول الى كومة حطام
عاد عمرو للبيت وعندما فتحت امه الباب له
قالت مسرعة "لقد اتصلت بي إدارة المدرسة وأخبرني ان المدرسة سيقوم...." قبل ان تكمل قاطعها في حزن "نعم اعرف رأيت ما حدث"
قال اه امه "حسنا يا له من أمر مؤسف ولكن عموما اخبرتني المديرة عن مكان مدرستك الجديد انها اقرب ايضا"
قال لها عمرو "حسنا ساذهب لأرتاح في غرفتي"
ذهب عمرو إلى غرفته ومدد جسده على السرير واغمض عينيه وفاجأة وجد عمرو شخص ينادي يقول عمر،انتبه عمرو بسرعة وجلس على سريره في تعرق شديد،قال عمرو "ما هذا الحلم الغريب"
وفاجأة وجد عمرو شخصا اصلع ذو سهم ازرق على رأسه يقول له حان وقتك يا عمرو
وفاجأة استيقظ عمرو واتضح أن ذلك كان مجرد حلم.
نام عمرو لوقت متأخر حتى ال ١٠ مسائاً،كان منزله ساكناً فعمرو الابن الوحيد لامه بعد ما توفي والده؛ فوالد عمرو مات مشتعلا في منشأة حكومية،فكان يعمل منظم اوراق ودفاتر ومطالب حكومية من عامة الشعب.
خرج عمرو من غرفته في شقته المظلمة ذاهبا الى المطبخ؛ فكان عمرو عطشاً يريد شرب الماء
صب عمرو الماء في احد الاكواب وهو يحمله انزلق من يده فصرخ عمرو سريعا "اوه لا!!"
وفجاء اشار عمرو للكوب بطريقة لا إيرادية واصبح الكوب يطفو مكانه بطريقة غريبة كانه يطير في فقعة من الهواء مما جعل عمرو ينظر بذهول ثم فقد عمرو التركيز ووقع الكوب ولكنه كان أقرب الى الارض فلم ينكسر
كان عمرو مذهولا فالأمر كأنه تحكم بالهواء!
ذلك كان غريباً،اسرع عمرو الى غرفته و فتح حاسبه المحمول وجلس يبحث ويكتب في محرك البحث "التحكم بالهواء"
ولكن فعليا لم يجد عمرو اي شيء يفيده فالأمر كانك تبحث عن كيفية الطيران الامر كان خيالي
ثم جلس عمرو يفكر في ذهنه هل ما يفعله ميزة ولد بها أم انه شيء روحي كأن الكائنات الغيبية كالجن تجعله يفعل هذا او او انه استطاع تحرير ١٠٠ في ١٠٠ من عقله ثم قرر عمرو فعل شيء قدم يندم عليه طول عمره سيذهب الى احدى الشوارع المشبوهة في وقت متأخر من الليل ليرى إن كانت تلك القوة ستتحرر عند التوتر.
ذهب عمرو الى شارع يسمى" ابناء الضبعة"
وذهب ليتمشى في الشارع لمدة ساعة وقال "ساعة قي شارع يقولون به لصوص وبلطجية ولم يحدث شيء"
فقرر عمرو ان يعود للبيت وهو عائد شاهد مشهد وحشي رجل يسكب ماء مغلي على جلد قطة فقال له عمرو بسرعة "توقف!! ما الذي تفعله!!؟"
ثم سكب الرجل الماء على عمرو
صرخ عمرو "لاااا توقف!!!!!"
وعند صراخ عمرو الخائف تحول ذلك الماء الى جدار جليدي،وفجأة ارتفع عمرو من على الارض تشع عينيه بلون سماوي مشع في غضب وقال بصوت كأن صوته مهتز وقوي وقال بصوت قوي مع ازدياد الرياح "ايها الشخص المذنب كيف تجرأت ان تؤذي تلك الخليقة المسكينة!!,ستندم حتى تصبح عبرة لمن يفكر في هذا"
رفعه عمرو من الارض وظل الرجل يصرخ "اعوذ بالله من الشيطان الرجيم!!"
قال له عمرو بصوته المتذبذب "انا لست مارد ولا شيطان انا اكون... الافاتار!!"
ثم انتبه عمرو وهو في تلك الحالة الغاضبة القوية
الى أنين تلك القطة التي تتالم من الماء المغلي الذي سُكِبَ عليها ثم فاجأة أفلت عمرو الرجل وأصبحت هناك كتلة ماء بين يديه وضعها عند حرق تلك القطة وفاجأة صار الماء يضيء، في نفس الوقت الذي عمرو كان يفعل ما يفعله للقطة ركض الرجل خائفا مرعوباً ركبتيه ترجفان مما شاهد.
بعد ١٠ دقائق من وضع الماء الذي كان يضيء على القطة هبط عمرو الى الارض ولم يعد يطفو ولم تعد تشع عينيه والمفاجأة لقد شفيت القطة من تلك الحروق!.
ذهب عمرو لمنزله وهو لا يتذكر اي شيء وتسلل في هدوء كي لا تشعر به امه ونجح بهذا فعلا،عاد عمرو الى منزله تقريبا في الساعة الثانية صباحاً وكان متعبا ولا يفهم ما الذي حدث عندما اغمض عمرو عينيه وجد نفسه في حلم ولكن كأنه حقيقي،وجد  فتاة بعمر ال ٢٥ تقريبا تأتي اليه
ثم وجد عمرو تلك الفتاة تقول له مرحبا عمرو....

أفاتار: الأفاتار الأخيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن