بلا وجه!

اتمنى ان ينتهي كل شيئ بسرعة

انا اليس اعيش في منزل بالغابة ولا اذهب للمدرسة كنت اعمل بدوام جزئي ولكني طردت من العمل بسبب بكاء طفل عندما وقع القناع عني
اضن انكم تتساءلون لماذا لا اضهر وجهي؟
حسناً سأخبركم
عندما كنت طفلة بالسابعة من عمري ذهبت لرحلة مدرسية لاول مرة
كنت متحمسة للغاية لدرجة اني لم انم الليل
اشرقت الشمس وجاءت الحافلة ركبتهاا وانطلت الحافلة للغابة
قالت المعلمة لا تبتعدو كثيراً وكونو تحت ناضري
لكني للاسف لم استمع الى كلامها بسبب فراشة، لقد شدتني واعجبت بالوانها ولمعانها، لم تكن كأي فراشة
كانت ملونة بالوان كثيرة وتلمع بقوة وسطوع
وكأي طفل قد شدتني الفراشة وتبعتها كانت وكأنها تنتضرني
وصلت عند بحيرة وكان وسطها شجرة كبيرة
اختفت الفراشة وبقيت وحدي
شعرت بالعطش وشربت من ماء البحيرة
كان حامض قليلاً لكني لم اهتم واكملت الشرب
انتهيت وبدأت اتلفت يميناً يساراً بحثاً عن معلمتي وزملائي
لكني لم اجد احداً
خفت كثيراً وبدأت ابحث عنهم الى ان غربت الشمس
فجأة سمعت اناساً ينادوني
فرحت كثيراً وذهبت الى مصدر الصوت بسرعة كبيرة
ووجدت المعلمة وحضنتها وانا ابكي
وبختني وقالت لي لماذا تأخرتي وابتعدتي عني
رفعت وجهي ونضرت بوجه المعلمة
وفجأة عم الصمت وبدأت تنضر الي نضرات خوف
قالت من انتي؟
فاجئني سؤالها لكني اجبتها قائلةً اليس بنبرة متعجبة
قالت انتي تكذبين ابتعدي عني ايتها الوحش
صدمتني كثيراً نضرت حولي وكان الجميع ينضر الي بخوف
قلت ماذا بكم؟!! لكنهم لم يجيبوني وذهبو الى الحافلة مسرعين
لحقت بهم لكني لم استطع
عرفت طريق الخروج من الغابة بسبب لحاقي لآثار عجلات الحافلة
عدت الى المنزل بعد ساعات وكنت منهكةً جداً
استلقيت على السرير ودون ان اشعر قد غفوت
استيقطت اليوم التالي على صوت بكاء امي وكانت تقول مستحيل
انها ابنتي انتم فعلتم بها شيئاً انا متأكدة!!
نزلت من غرفتي ورأتني امي
بسرعة دون سبب تضاهرت بانها لم ترني واغلقت الهاتف ثم ذهبت
الى غرفتها
استغربت من فعلتها لانها كانت دائماً ترحب بي وتصنع لي الفطور
ذهبت ولبست ملابسي وربطت شعري وقلت لامي انا مستعدة للذهاب الى المدرسة اين فطوري؟
قالت لن تذهبي للمدرسة بعد اليوم
صدمت كثيراً وقلت ماذا؟ ضحكت بتوتر وقلت انتي تقصدين انها عطلة صحيح؟ قالت لا لن تذهبي بعد اليوم وهي تصرخ
خفت كثيراً وكتمت دموعي وركضت لدورة المياه
وبدأت بالبكاء
بكيت فترة طويلة ثم ذهبت لاغسل وجهي وعندها نضرت للمرآة كانت الصدمة!!
لم تكن لدي ملامح
اختفت ملامحي واصبحت وجهاً لونه اسود مخفي بالظلام ولكن شعري لازال موجوداً
خقت كثيراً وقلت هذه انا؟
مستحيل انني اتخيل
اغمضت عيني بقوة ثم فتحتها ونضرت للمرآة ولكن لم يتغير شيئ
نادتني والدتي قائلةً
اليس انا آسفة على ما قلته تعالي سنذهب لمدرسة جديدة
فرحت كثيرا وذهبت لها وقلت انني مستعدة
ركبت السيارة ووصلت لمكان غريب قلت ماهذا المكان قالت امي ستكون مدرستكِ الجديدة هنا
تعجبت وقلت هنا؟؟!
قالت نعم لماذا؟
قلت لا لا شيئ لكن المكان غريب قليلاً ولا ارى اي مبنى
قالت امي اوه لا بأس فقد تقدمي للامام قليلاً وستجدين المدرسة قلت حسناً الى اللقاء
قالت امي الى اللقاء
ولكني لم اعرف انه كان الوداع،،