ولنا في الحديث بقيه

10 0 3
                                    

على نغمه الهاتف استيقظت في الصباح الباكر
اجابت ببرود الو
هي يافتاه الم تستعدي بعد لاتقولي انك لن تحضري
بالطبع لن احضر هل تمزحين معي لو كان الاحتفال يوم واحد كنت ساضغط على نفسي واجتاز اليوم ولكن الاحتفال سيستمر اسبوع
ستحضرين رغم انفك انتي من رفضت الرجل وليس العكس انتي من هجرته وليس هو
انت من كسرت قلبه من واجبك الاخلاقي ان تحضري وتظهري للناس ان الامور طبيعيه بينكم
من اجله يجب ان تظهري انكم مجرد اصدقاء ثم انني سأكون معك
ولكن يا آنا
شش ولاحرف جهزي نفسك
بالنسبه لها هذا شي طبيعي ان احضر بنفسي والابتسامه لاتفارق وجهي حفل خطوبه وزواج من كنت على علاقه به مده ٧ سنيين ففي النهايه انا من كنت اهجره في كل مره
ولكن بالنسبه لي كنت كمن يجهز نفسه للاعدام شنقا
كانت انفاسي تضيق علي مثل شخص يعاني رهاب الاماكن المغلقه ومحتجز في غرفه المصعد التي تضيق عليه اكثر فأكثر
كيف سأواجه الجميع كيف سأواجهه هو ثم السؤال الاهم كيف ساواجه روحي المنكسره وامنع دموعي المنهمره من ان تفضح مشاعري امام الجميع
لا احد يعلم حقيقه مشاعري حتى هو
لم اكن اهجره للسبب الذي يعتقده هو
ان علم السبب الحقيقي هل سيتغير شيء
ولكن ماذا ينفع الان فقد فات الأوان
امسكت اعصابي وانا اجلس بين الحضور نترقب صعود العرسان وهاهو يتقدم لا اعلم ما السر هل هي بدله العرس ام تأثير الندم يبدو في قمه وسامته

وهاهي تتقدم لتأخذ مكانها بجانبه
المكان الذي من المفترض ان اقف انا به اليوم ببدله عرسي وانا اشع بابتسامه تضيء محيا وجهي ،ها هو  الحلم الذي بنيناه طيله سنيين ،
يتلاشى بلمح البصر  امام ناظري
لاتزال احاديثنا خلف شاشه الهاتف في اخر الليل تصرع رأسي لاتزال الذكريات حيه تنهش داخل قلبي
لايزال لا احد يعلم حقيقه مشاعري من ضمنهم آنا التي اجبرتني على الجلوس بين الحضور اليوم وانا احضر مأتم احلامي، كان جميع الحضور يحتفلون ويضحكون
مبتهجين بالعرس بينما انا انهار من الداخل كأنهما عالمان متوازيان في الطرف الاول عرس وفي الطرف الثاني جنازه لايجلس فيها سواي يبكي بحرقه
كنت بحاجه الى طبطبه من اقرب الناس ألي بحاجه الى جدار استند عليه والأهم من ذلك كنت بحاجه أليه
اترقب منه ان يقف كرجل وينهي هذا الكابوس
ان يلغي الزفاف ويعود راكضا الي مثل البطل في الروايات والافلام الرومانسيه حيث يمتلك البطل في اللحظه الاخيره الشجاعه ليدرك الحقيقه ويركض اليها لاهثا غير مهتم بما تركه خلفه فما يهم في حقيقه الامر هو المرأة التي سيقضي بقيه حياته معها  ،فيقف على عتبه بابها ليحطم الباب وجدار الخوف معا ليأخذها من يديها ويسحبها الى عالمه حيث من المفترض ان تكون ،انظر اليهم واتخيل ان يقول لا بدل من نعم ان يترك العروس والمنصه وينزل ألي وياخذ بيدي لنهرب معا،

ولكن هذا لايحدث سوى في الاحلام والافلام ،فأعود الى الحاجه واقول كنت بحاجه الى معجزه لأعود بالزمن، واكون انا الرجل واصحح سوء الفهم  ،ومضت الأيام ومضى الجميع الا أنا لازلت اجلس مكاني في مراسيم زفافك .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 30, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ولنا في الحديث بقيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن