البدايه
انتهت الجنازه... كانت على الاغلب في داخلهِ اسوء من مافي خارجهُ،
لم يبكي... لم يذكر اي ردة فعل يدل على الحزن... لم يفعل اي شيءٍ تحديداً..سائرا نحو منزلهِ... بخطوات متثاقله جداً، خطوات جعلتهُ متيقنا ان ماهو الان يمر فيهِ ليس سوى العالم الواقي... ليس مجرد حلم..
او على الاغلب قد يكون؟
في تلك او هذهِ اللحظات تحديداً اكتشفت كم ان هو-نفسهُ- مقرف...
على الرغم من موت صديقه الوحيد والذي تقبله على ماهو عليهِ... بسيئاته جميعها..
انتهى بهِ المطاف بين يديه لا اكثر...
لافظا كلامته الاخيره بين يديه... امنياته... خاتمت كلامه في حياته... قد اضاعها على وحش مثلهُ؟ ايعقل ذلك؟دخل المنزل بهدوء.. هدوء قاتل لم يمر بهِ من قبل...
وعلى الاغلب تمنى ان لا يحدث ما يحدث الان... او على الاغلب أيضاً لم يتوقع حدوث ذلك اساساً؟.شعر بمفارقة روحهُ لجسدهُ حرفياً..
اراد البكاء كما لو ان ذلك سوف يساعدهُ. ولكن المشكله في أنه لا يصدق ذلك بعد..
لم يصدك موت اوداساكو... ليس هو... ليس هو...يكذب عيناه التي رأتى الدماء وهي تأخذ مجراها على ثياب اوداساكو.. وبالتالي الى ثياب دازاي،
يكذب اذناه التي سمعتا كلامه الاخير... وصيته وامنياته...
يكذب فمه الذي كان يصرخ بـاسمه فور رؤيته يسقط عند تلقيه الطلق الناري...
يكذب جسده الذي كان يجري ويهث بفعل لا ارادي...كان يكذب كل شيءٍ في نفسه... فقط... لا... لم يمت اوداساكو...
توقع كل شيءٍ في حياتهُ كل شيءٍ حرفياً...
لكن لا... موت اوداساكو؟ لالا...!
لم يكن من المفترض حدوث ذلك أبداً!
لم يكن يجدر بذلك ان يحدث لما هو من بين الجميع لما؟
لما لم يمت شخص مثلي مكانه؟
انا فقط قاتل مقرف وقذر! وحش شيطان يجدر بي الموت مكانهُ!كان ذلك امر مؤكد! لنعد في الوقت...
مترجيا اياه ان يعود... يموت مكانه.. ولكن مستحيل..
كيف له ان يعيش الآن؟مهلا؟ بعد الان لن انتظرهُ في الحانه؟
بعد الان لن اجري وراهُ واقفز على ظهرهُ؟
بعد الآن لن اناديه بـ اوداساكو وانا اجري خلفه؟
بعد الآن لن اذهب معه لكي نطمئن على الايتام؟بعد الآن لا شيءَ من بعد الان سوف نفعلهُ؟
ارجوك... فقط... قُل لي ان ذلك ليس سوى مجرد كابوس مزعج كـ العاده...
وسوف استيقظ بعد قليل... وانهض... وسوف التقي بـ اوداساكو ارجوك قل لي ذلك!استمر في سيرهِ.. دخل غرفتهِ...
لا يزال في حالة البرود رغم كل تلك الاسئلة التي تجول في عقلهِ...ولكن لم يستمر ذلك لوقت طويل...
لم يستمر...
حالما.. وقت عينيه على تلك الصورة.. الصوره الوحيده التي جمعتهم معا...سار ببطء شديد... كما لو انهُ يسير على شيءٍ على وشك الانكسار..
امسك بالصوره... وهو يحدق بها...
ملامحهُ لا تفسر... صدمه؟ عدم تصديق؟
لا اعلم...لم يستمر ذلك حتى شعر بسائل ابيض يسري على وجنتاهُ...
كانت الدموع تتساقط كما لو أنها فيضان لبحيرة قد سدها السد منذ قرون.. وشاء الان لها ان تفيض...اخفظ عينيه ووجههُ للحد الذي لا يظهر شي من ملامحهُ...
تكلس على جسدهُ... قدماهُ لا تحملانهِ،
سقط على الارض مسببا بعض الضجه،
كان اشبه بوضعية السجود.. وهو يعانق الصوره... الشيء الوحيد الذي تبقى منه..."لما انت من بين الجميع!!
ذلك غير صحيح!!غير صحيح بتاتا!يجدر بك ان تكون حيا الان!ليس تحت التراب!
ذلك ليس مكانك!يجدر بك النهوض!انا ارغب بك انت فقط لا احد غيرك ارجوك!!" كان يصرخ..اننهار...لم يشعر بـ اي كلمة من ما قالهُ الان...كانت تلك الكلمات خارجة من قلبهِ، ولكنها لن تتحقق...لن تفعل شيءً..!
كانت الصوره قد تبللت قليلا بالدموع... التي سوف تبقى اثرها مهما حدث لهآ،
ليس الامر كما لو انهُ سينسى ما يحدث له الآن...ذلك مستحيل...
كان ذلك الانكسار الأول لدازاي ان صح التعبير...
فقدانهِ لمن فهمهُ... فقدانهِ لمن تقبلهُ كما هو...
فقدانهِ لمن اشعرهُ بحنية والدهُ...
الصديق الاول والوحيدد..."اعدك... انني لن انساك...
وسوف اعمل بـ وصيتك... ولو كانت آخر لحظة في حياتي...
ذلك اقل شيءٍ افعلهُ بعد ان اسرفت في لحظاتك الاخير... لشخص شيطان مثلي..
ولكنني اعدك انني سوف اتغير!
انا... سوف اتغير!" قال بـ ارتجاف...واعداً اياهُ بما قالهُ.
"يحدث أن ينكمش الكون الواسع برحيل أحدهم حتى لا تجد فيه موضع شِبر يحتويك ."
ـــــــــــــــــــــــــــــاحم احم.... 🌚 اولا هذي الروايه هيك كنت جالسه الظهريه واكتبها 😶،
اجت على عقلي وكلت اكتبها 😶💔
معبرة عن حالي 🌚💔...
سو.. كيف هي؟
رغم اني وعدتكم يوم الجمعه.. الا انني اخلفت بذلك..
هذي مجرد ون شوت او اشبه بذلك 😎.وبس... جانا 🌚🖤
أنت تقرأ
" عندما حدث مالم اتوقعهُ.. "
Romance"أكان يجدر بك ان تموت؟ أكان يجدر بك ان تذهب كما يذهب الجميع؟ أكان يجدر بك ان تتركني؟ أكان يجدر بك ان تضيع اخر لحظات حياتك على شيطان ووحش مثلي؟ اوداساكو... اجبني... ولا تجعلني اشعر بالسوء من نفسي... " *قصه قصيرة مكونة من بارت واحد *