الرواية

377 6 14
                                    

.....: هل سمعتي ابن ماركوس آتٍ الى هنا.
......: مسكين لم يعد لديه احد سوى جدته، بالطبع سيعود اليها.
......: أتذكر اني رأيته آخر مرة عندما كان عمره خمسة اعوام، لابد انه اصبح شاباً ناضجاً الآن.
......: ايييه أتمنى ألا يواجه صعوبة في التأقلم هنا فهو ابن المدينة كما يقال، هيووون تعالي وساعديني قليلاً.
هيون: انتظر انهاء حديثكما امي.
والدة هيون: اغلقي فمك يافتاة واعملي، هيا خذي هذه السبانخ لأغنام صديقتك سينا.
هيون: هففف حاضر.
والدة هيون: عودي سريعاً ولا تضيعي وقتك بالحديث معها لدينا الكثير من الأعمال لنقوم بها اليوم.
هيون وهي ذاهبة: حسناً.
( ذهبت هيون باتجاه منزل تلك الفتاة المحبة للحيوانات او لنقل انها اجبرت على حبها من بعد ان وقع امر الاعتناء بهم عليها بعد مرض جدتها ).
طرقت الباب لتفتح سينا سريعاً مردفة: اين انتي ياابنتي حتى هذا الوقت لقد ماتت الأغنام من الجوع.
هيون: ليس ذنبي، تعلمين جيداً امي عندما تجتمع مع جارتها ماريا، لا ينتهيان من طرح الاحاديث لساعات.
سينا: هههه وماهو موضوع اليوم؟!
هيون: الفتى الجديد القادم من المدينة.
سينا: اي فتى؟!
هيون: لقد قالوا انه ابن ماركوس، من هو ماركوس لا اعلم بالتحديد ولكن لابد انه احد ابناء القرية القدامى.
سينا: اها وماسبب قدوم ابنه للقرية الآن؟!
هيون: لقد توفي والداه بحادث سيارة وهو لم يعد لديه احد سوى جدته هنا، العمة جاكي.
سينا: اها، جيد.
هيون: اتسائل عنه، كيف يبدو ياترى!
سينا: شاب من المدينة يعني كيف سيكون! لابد انه مغرور ومتعجرف.
هيون: لا تستبقي الحكم هكذا.
سينا: غداً عندما يأتي و يبدأ بإلقاء خطاباته حول التطور مثل اللذين سبقوه اخبريني ألا استبق الحكم مجدداً.
هيون: هيا اذهبي لإطعام أغنامك ، انا المخطئة ذاتاً اني شاركتك بما سمعت.
سينا: لا تتخذي موقف الآن، انهي اعمالك وعودي الي لنخرج ونتجول قليلاً قبل غروب الشمس.
هيون: المشكلة انك صديقتي الوحيدة هنا، لا استطيع الغضب منك، الى اللقاء مساءً.
سينا: هههه الى اللقاء.
(عادت هيون الى منزلها بينما سينا اتجهت لتطعم اغنامها لتخرجهم للمرعى بعدها).
في تلك الاثناء و بينما كانت تحاول السيطرة على اغنامها وابعادهم عن الطريق الرئيسي للقرية توقفت سيارة الاجرة الوحيدة في القرية في منتصف الطريق بسبب اغنام سينا التي تغلقه.
جول: هيي يافتاة الأغنام ابعدي أغنامك اللعينة من امامي.
سينا: اولاً اسمي سينا سيد جول وثانياً اغنامي ليست بلعينة واخيراً كنت احاول ابعادهم ولكنهم عنيدين جداً يأبون التنحي.
جول: عنيدين اذاً ها؟! ابتعدي من امامي انتي وأغنامك حالاً كي لا اشكيك الى جدتك.
سينا بصراخ: ألا ترى كيف اني لا استطيع السيطرة عليهم انتظر قليلاً سأبعدهم ياهذا.
(في تلك اللحظة فتح باب سيارة الأجرة الخلفي لينزل منه شاب غريب عن القرية ويتوجه الى سينا).
الشاب: هل تحتاجين الى مساعدة؟
نظرت له سينا من الأعلى للأسفل لتدرك انه قادم من المدينة نظراً للباسه المختلف لتردف: هه هل انت ستساعدني! اذهب وساعد نفسك اولاً.
الشاب بامتعاض: تستطيعين الرفض باحترام اذا اردتي.
سينا: هه وهاقد بدأنا الآن بسماع الحكم والمواعظ من ابن المدينة هذا.
الشاب: لا تنعتيني بإبن المدينة مرة اخرى، اسمي نواه.
سينا: لم أتشرف في معرفتك ياابن المدينة، هيا اغرب عن وجهي و لا تلهيني.
نواه: أتعلمين ماذا! انا المخطئ الوحيد هنا لأني حاولت تقديم المساعدة لفتاة فظة مثلك. (وعاد للسيارة).
جول: اعتذر لك سيد نواه بالنيابة عنها، انها فتاة معتوهة.
نواه: هل جميع سكان هذه القرية فظين في التعامل مثل تلك؟!
جول: هههه لا بالطبع اخبرتك انها معتوهة القرية.
نواه: تابع طريقك من فضلك.
جول: حاضر.
سينا محدثة اغنامها: لقد احرجتموني امام ذلك الغبي وجعلتموني اتعامل معه امشوا امامي هيا بلا عناد هيااا.

فتاة الريف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن