سلا هل لي أن أعود إلى رحم أمي فقد أرهقتنى الأيام.
في عين شمس وخاصة في السكن الجامعي
رقيه:مرييم يبتتي قومي والله هسيبك وامشي
مريم:مابك يافتاه ولما الروح الدحيحه مستيقظة مبكرا هكذا
رقيه:فاضيه للهزار صح عندنا محاضرة فيزياء معقده وزي الزفت
وحضرتك رايقه كده قومي
مريم:قومنا اتزفتنا كده اوك
رقيه :اه إختاريلي نقاب يليق مع خمارك يالا
مريم:يعني مقوامني من النوم عشان اختارلك نقاب
رقيه :د من حبي فيك وف اختيارك بس يحبيبي وآه قبل ما نسى متنسيش الاذكار انا قرأتها اول ما صحيت اقرأيها انت كمان
مريم:حاضر يعيوني دومتي لي صاحبة صالحة تعينوني على ذكر الله
رقيه :انت الاساس يامريومتي انت اللي اخدتي بيدي
مريم :د ربنا اللي بيحبك يوردتي
رقيه:طب يالا يحبيبى غيري هدومك
واتوضي عشان نكون خارحين ع وضوء
مريم :خاضر يامامتي
رقيه :طب يالا يعيون مامتك
وذهبت مريم وارتدت ثيابها وثم ساعدت رقيه على ايجاد تقاب مناسب لخمارها وذهبت الفتاتان الى الجامعه
في مكان آخر وخاصة في روما
يقف بطلتتا ذو الهيئة الباردة والعيون القاسية ينظر الى هاتفه
قائلا بنبره يملأها الألم :
وحشتيني ياحبيبتي وحشتيني اوي د انت كنت حب عمري لي عملت كده واختفيتي فين قالولي انك سافرتي تكملي تعمليمك طب سافرتي فين دورت عليك كتير مفيش اثر كأنك اتبخرتي طب انا عملت اي جرحك عشان تسيببني تايه كده أذيتك ف اي يا الله خفف الوجع اللي ف قلبي يارب
في مكان آخر في مصر في مدينة الزمالك
تقف سيدة ف أوائل الخمسينات بشموخ وقوه صائحة
: انا زهقت من عيالك واحده سابت العز د كله ورفضت آدم العمري الهبله المغفله قال اي عشان الدين والتاني حابب شغله ك دكتور ف الجامعه عيالك هينقطوني بجد
محمود :اهدي يا سميه عيالك ف يوم هيرجعوا عن اللي ف دماغهم وابنك هيجي يوم وأقدر اضغط عليه يمسك الشركه
سميه :اما نشوف اليوم ده هيجي امتى
في جامعة الأسكندريه
يقف الدكتور آسر بكل شموخ وقوة ونظراته البارده يشرح لللطلاب بطريقة سلسه وجميله يتابعه بعض الفتيات بهيام
أحد الفتايات يا الله ع الجمال يا ما نفسي يبصلي
صديقتها:المشكله انوا م زي شباب اليومين دول بينجذب بالشكل د غير انه كمان بيغض بصره تخيلي
الفتاه : م فاهمه هو في ولد لسه بيفض بصره غريب اوي
صديقتها :معاكي حق
نعود الى فتياتنا الجميلات في جامعة عين شمس
مريم :يا الله بجد هما البنات اللي حطين اتنين كيلو دهانات على وشهم لحقوا حطوهم امتى د انا غسلت وشى ولبست بالعافيه
رقيه:متغتابيش حد وملناش دعوه
مريم : انا م قصدي اتكلم عنهم بالسوء انا مستغربه الوقت اللي بيصحوا فيه د المحاضره الساعه ٨ بيلحقوا ازايي
رقيه بضكه :والله ولا انااعرف ربنا يهديهم ويهدي
اهلهم لأنهم السبب ف كل ده
مريم : معاكي حق فعلا معظم الأهل نسيوا ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
رقيه : د حقيقه فعلا في ناس بقت شايفه ان لما بنتهم تتمكبج وتلبس قصيرهتتجوز بسرعه ونسيوا الاهم ان الشخص اللي هيتجوزهم ده م هيكون راجل بالعكس د القرآن والدين ذكره بإنه ديوث ربنا يعفي آبائنا
مريم :يارب يحبيبتي
ثم رن هاتف رقيه فأجابت بلهفه أسوره عامل اي
آسر :اهو اسوره د لو حد سمعها هيبتي هتضيع منك لله
رقيه :معلش ياعم الناس حق علينا يادكتور آسر كده كويس
آسر :آه كويس يالمضه
رقيه: يعني مسكت ف آسوره ومرضتش عليا عامل اي
آسر :بخير جدا طول ما انا بعمل اللي بيريحني وف نفس الوقت مبيغضبش ربنا
رقيه:تفتكر يا آسر احنا كده غلط احنا بنعصي ربنا لاننا بنعوق كده بأهلنا
آسر :لا يحبيببي احنا اولا مبنعوقش بأهلنا انت رفضتي واحد
لأنه مكانش تعاليمه ماشيه مع الدين ولأن الرسول صلى الله
عليه وسلم قال(إذا جاءكم من ترضونا دينه وخلقه ف زوجوه
و إن لم تفعلوا تكن فتنة ف الارض وفساد كبير)وانت عملتي
كده ورفضتي بكل ادب وانا كمان رفضت بأدب وغير انناكل
يوم بنتصل عليهم
رقيه:شكرا يا كبير ع الكلام الجامد
آسر :كببر ودكتوره إقفلي يارقيه قبل ما تنقطيني اقفلي
رقيه :اهدى طب يا دكتور دكتور يا آسر رصيدهخلص أكيد
مريم :كل دهمع أخوكي د أنا جبت القهوه وجيت وانت لسه
رقيه :امم عندك مانع ويالا عشان المحاضرة فاضلها ١٠ دقايق
مريم:يالا يا ستي بينا ع المحاضره
بتبع .....
أنت تقرأ
مابين الماضي والحاضر
Mystery / Thrillerبين ليلة وضحاها تغير كل شئ تغير الفكر والضحك والتصرفات تغيرت الملامح ولم يبقى إلا الألم #مابين الماضي والحاضر بقلم #سلمى طارق
