بسم الله الرحمن الرحيم
......الساعة 12:30م
لمست بأطراف أصابعها المرآة أمامها، المرآة التي أظهرت أجمل الفتيات في العالم، أبدع الأعين التي خُلقت من قبل خالق عظيم وأكثر الجدائل طولاً وتموجاً على جسد ناعم وأبتسمت فغوت مرآتها.
صفعتْ ذات أعين ماكرة كتف صابرين فضحكت الأخيرة تغير أمر أرادت الأولى البدأ به فقالت:
"أشتقت لجمالي لذا أنا اتأمل المرآة"
أزدادت عينيها لمعاناً التي تسمى بآية.
"تتأملين جمالك أم تبحثين عنه في عينيكِ؟"
ردت بابتسامة جميلة ارتفعت لها وجنتيها وأحمرت:
"لا أبحث عنه، هو في كل وجه أراه."
تنهدت آية هائمة.
"يا لهذا العشق الحارق بينكما."
رفعت حاجبيها ورمت جديلتها يميناً وتمايلت في مشيتها كغصن راقص متلهف لسقوطه في أحضان العشب المبلل.
سبقت آية في الخروج وهرولت تجر معها حقيبتها
وفي يدها بخاخ ثلجألقت التحية على بعض زملائها حتى خرجت من المدرسة، تنفست الصعداء وأغمضت عينيها براحة بعد يوم دراسي طويل.
عادت إلى بيتها سيراً، دمرتْ الأشجار بما في يدها، وطاردت القطط في طريقها
سرقت الورد من حدائق البيوت وهربت، أخفت ورودها داخل نهديها فأختلط العطر بعطرها وأقشعر الورد من ملمس جلدها الساخن
حملت الحقيبة على كتفها الأيمن وأنسدلت جديلتها على كتفها الأيسر
أشرقت بشرتها تحت أشعة الشمس وبدت مَنحوتة صُقلت بالحجر الأبيض صُب عليها زيت الزيتون وتلألئت.
تطَلّع حسن نحو الطريق بصبر عاشق وحين لاح ظلها تراقصت الفراشات في معدته وسارع في دخول المتجر
وعند المرآة في الزاوية وقف يعدل هندامه، أنزل أكمامه وزر أزراره، سرح شعره مراراً وحين لم تستسلم شعرة في المنتصف لا زالت واقفة بلل رأسه بالمياه
بحث عن منشفة ولم يجدها فهز رأسه كالكلب يبعد قطرات الماء عن وجهه.
على بعد ثلاثة أمتار عن منزل صابرين وقفت سَيّارة تخبر الناس عن مدى ثراء صاحبها
وأمامها وقف صاحبها تتحرك قدمه اليمنى بتوتر معتاد منه ولا سبب له فيجذب الأنظار لساقيه الطويلة كأجذاع النخيل
أنت تقرأ
وردة حبنا
Romance_ عندما تنتقل صابرين من العاصمة بغداد إلى الجنوب حيث ريف بابل. "عراقية بالفصحى". بدأت في: 2022-1-23 الساعة: 01:04- الأحد حقوقي: loslo2