الي الجَميلة التي أحبها: إلى الغزالة التى لا تنتظر من يضمد جراحها فى نهاية الصيد ، إلى نفسي ، إلى كرز التى تسقط قلبها لإجل راحة الجميع ، لا أشياء أملكها سواها ، إلى من تحول كل أمر سىء إلى مادة خام للسخرية فى وسيلة لإستساغ الألم ، كوصف دقيق لفؤاد حداد "فى قلبى تقل الجبل ، ورقة العصافير " أشاركها الأيام والكتب والموسيقي والاراء والاختلافات ، حين غادرنى الجميع أصبحت جمعهما ، أردد كل يوم أنتِ عظيمة لست لإنك إمرأة خارقة ولكن لأنكِ رمز للصبر والأمل والشغف المُستمر، يكفي أنكِ مختلفة لا تشبهين البقية
مراراً وتكراراً قيل لى أننى شخص ينتمى لكوكب الإنطواء
فنسير فى الدنيا نحن "الإنطوائين" كما يطلقوا علينا ، منبوذون كالخمر بالنسبة لهم ،
ينظروا إلينا بحسرة وكأننا بلا روح كالموتى ، لا يعلموا كم من المرات داهمتنا الحروب فى الأرض دون هدنة ، لا يعلموا كم من المرات التى لم يختارك بها أحد حين كنت الخيار الصحيح على لسان الجميع ، ربما لايوجد ماهو إنطوائى من الأساس سوى شخص لم يجد من يشاركة اهتماماتة ، شخص يشبهة ..
ساحة الإنطواء لا تحوى قلوب مكسورة ، وأكتاف تمل التحمل ، ولا تعرف للتذمر طريق ، لا تعرف الفقد والتعلق ، نفس هادئة تجلس لتتقبل ذاتها تقبلها بكل التقلبات والتقاليد والتعاقيد ..
تمارس هوايات ربما كئيبة ربما فرحة كما تحب ليس كما يملى عليها ..
تدندن ماتحب من أمزجة مختلفة كما تهوى ، هنا ترافق شىء واحد ليس أكثر هنا "ترافق الوحدة " تعبث معها وتعبث بك كلما أرادت ، تختارك ومن ثم تلجأ لها كلما أردت ، هنا عالم هادىء يخلو من بشاعة النفس البشرية ، هنا عالم الإنطواء أختيار ليس فرضا كما يخيل للبعض ، كلما فاض بك عالم البشر تلجأ لة عل النفس تهدأ وتشعر بالسكينة التى يخلو منها العالم ..
