الفصل الاول :لن أتخلى عنك صغيري

11 1 0
                                    

كانت صبيحت يوم السبت إنه أخر يوم بعطلت نهاية الأسبوع ربيعي مزهر كانت الحديقة تعج بالزوار من كل أنحاء المنطقة الهواء البارد رائحة القهوة الطازجة من المقاهي التي تكتض بالجالسين و الواقفين الذين ينتظرون دورهم ليأخدو كوب قهوة ليتوجهو به لكراسي الرصيف المقابل لشاطئ كانت أمواج البحر تتلاطم على الميناء حيث السفن متراصة كل في مكانها المحدد لها مسبقا أصوات طيور النورس تتداخل بأصوات الأمواج بتناغم إلاهي رائع كان بعض الزوار يرمي صنارته و الأخر يرمي خبزا لتلك النوارس المحلقة ...و البعض فضل الجلوس و تدخين سيجارة و الأخر إختار الجلوس صامتا و البعض الأخر إختار أن يبوح للبحر ما بداخل صدره من ألام و هيا قررت التمشي على طول الشاطئ و إرواء حبات الرمال بدموعها الكريستالية الثمينة كانت تمشي و لا تنظر أمامها كانت تمسح دموعها من على جفونها لتتوقف فجىء و تلتف لممر السيارة ...لم تكن تفكر  بالتراجع لتقترب خطوت للأمام  لتشعر بيد تسحبها من قميصها للخلف و هواء السيارة المسرع و صوت صفارة السيارة المحدرت كان الإستظام وشيك لولى المجهول الذي ساعدها و أبعدها عن السيارة كيف لشخص عاقل أن يرمي بنفسه للهاوية  بلحظة ضغف قررت الإستسلام ...أأنتي بخير مابكي  ألم تنتبهي للطريق ...كانت هذه كلمات السيد الذي أنقدها من أن تحمل دنب نفسها و دنب صغيرها الذي ينتظرها ...تراجعت بوهن لم تتكبد عناء النظر للشخص الذي أنقدها وواصلت المسير بخطى متثاقلت أرهقها التفكير و ربما الجوع كذلك ...واصلت السير حتى وصلت لباب حديقة صغيرة بابها السماوي اللون كان مميز عن باقي الأبواب البنية كيف و هو من قام بطلاءه كان لونه يذكرها بعدابها وشقائها وقلت حضها فمن هن بعمرها لايفكرن بلقمت العيش وكيف سيتدبرن أمر عائلة أجل فهي الأن وحيدة في متاهات العالم القاسي الذي لا يعرف الرحمة.....واصلت المشي لتقرب يدها لتدق الباب ...ليفتح الباب ...و تقابلها بوجه يملائه التسائل ...هل تدبرتي أية نقود أأحضرتي نقود ...كانت هذه أخر عبارة تمنت سماعها ....لا لم أتمكن من أين سأحضر نقود كما أني لم أجد من يقبل بتشغيلي لذيه....
لتسمع بكاء صغيرها الجائع توجهت مسرعة له لترضعه كيف لا و هي بعيدة عنه لابد أنه جائع وهيا أيضا فهيا لم تأكل شيء لذلك لايحوي صدرها إلا القليل من الحليب الذي لن يسد جوعه ....بعد أن هذئة من روعة طفلها الرضيع جلسة تقتات بما حضرته لها الخالة ثرية فكان العشاء عبارة عن حساء عدس بالبصل و بعض الخبز ...لاغير جلسة تأكل ....
- إبنتي عليكي زيارت المحامي غدا لتعلمي منه متى ستأخدين النقود إذا بقينا هكذا سنموت من الجوع ..
- سأفعل أكيد يجب أن أتصرف بسرعة فإبني سيمرض لو لم أطعمه جيدا فلم يعد لي حليب و هو يبكي طوال الوقت من الجوع .....بعد أن أنتهت من العشاء حملت الأصحن للمطبخ لتغسلهم لتأتي جارتهم لتحضر معها قارورة حليب للطفل الرضيع فراس ...لأنها تعلم ظروف أمه و صديقتها.. في الصباح الباكر نهضت و غسلة وجهها و غيرة ثيابها  لتدهب لزيارة المحامي ...لم تكن تملك أي أموال لتستقل الحافلة لدلك توجهت سير على الأقدام ...لتصل للمكتب بعد فترة  لتدخل لتخبرها السكرتيرة أن المحامي مع صديق له محامي أخر و أن عليها إنتظاره ..بقت تنتظر مطولا لكن لم يخرج ضيفه بعد فأصرت على السكرتيرة أن تخبره أنها بإنتظاره بينما هيا معها خرج المحامي مع صديقه ليجدها أمامه ...
-أهلا مدام  أسيل كيف حالك ...تفضلي ...إنتظرني قليلا موجها حديثه لصديقه المحامي ماهر ...تفضلي ....
- شكرا أستاذ غسان ...بعد أن جلسة ...أنت تعرف سبب وجودي هنا لا داعي لأشرح لك ...
- أعرف لم يبقى الكثير سيكون بمقدورك بعد أسبوع سحب أموال التعويض كاملة سيكون مبلغ جيد..رغم أنه لن يعيد الذي خسرته لكنه سيعوض ولو بقليل ...
- أنا بأمس الحاجة إلى النقود  لأجل إبني فهو صغير بحاجة للرعاية .....
لا تقلقي....الأن سينتهي كل تعبك لا تقلقي ....
- أريد أن أطلب منك مساعدة ...
- و ما هيا!!
- أريد أن تساعدني بالبحث عن عمل ..أعني لو تعلم أحد يبحث عن عاملة  أخبرني .سأعمل أي شيء ...
-سأخبرك لو عرفة ...لكن أعطيني رقم هاتفك ...
- ليس لدي هاتف لكن لدى صديقتي سأعطيك رقمها ..لو وجدت إتصل بي عندها ....
- حسننا..سأتصل بك ...و عندما همت بالخروج سحب محفظته و سحب منها مبلغ من المال و أعطاه لها ...تفظلي لا ترفضيه أرجوكي ..
- لكني ....ليقاطعها ....
- ألست كأخوكي الكبير خديه مني  إنه مبلغ صغير لا ترفضيه لو إحتجتي لشيء أخبريني ...
- تنظر له بخجل ...أن من يجب أن أدفع لك .لكنك من تعطيني دائما ...
-أنتي فتاة قوية و صامدة رغم كل شيء... أنت إلهامي لن يدوم هذا الوضع سترين كل شيء سيصبح أفضل تذكري هذا ....بعد ذلك غادرة مسرعة تحتضن ذلك المال بكل ما أوتت من قوة كانت تتدكر قول أبيها المرحوم من خلقه لا ينساه كانت بالأمس لا تحمل قرشا واحد لتشتري كسرة خبز و الأن تحمل مبلغ كبير وصلت لعند البائع أخدت خبز و بيض و بعض الجبن و الحليب لطفلها و توجهت بسرعة للبيت و هي تحمل الأكياس بيديها و بخطى متسعة سريعة وصلت للبيت لتجد طفلها نائم بعد أن بكى كثيرا لفراقها .....حضرت لها و لصديقتها بعض البيض و الجبن للعشاء و الخبز بعد أن تناولى و شربة كوبا من الشاي الذافئ ليغلبها النوم من التعب لتحتضن طفلها و تتكور بقربه حتى تغرق بنوم عميق لترى أحلامها الوردية كل ما أغمضت جفونها
_______________________________________
🤩🤩🤩🤩🤩

مرحبا أصدقائي رجعتلكم برواية جديدة أتمنى تنال اعجابكم أعطوني رأيكم فيها وشو تتوقعو يكون أحداث في الفصل الجاي أحبكم كثير 😘😘😘

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 08 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عشق من الرماد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن