قارب صغير يقترب من الميناء.
على متنه شخص ما.
نظر للسفن العملاقة المتراصة على الميناء...
لأول مرة يرى سفن بهذا الحجم .
يصل الى اليابسة وينزل من القارب.
قميص ابيض وسروال اسود ، يحيط جسده برداء اخضر غامق.
شاب في 17 من عمره يتحرك بين التجار والمسافرين يحدق اليه مع ملامح هادئة.
" سيدي ، هل تعرف طريق الى أكاديمية السحر والفروسية ؟ "
" هممم... "
حدق اليه رجل اربعيني قوي البنية ، اسمر البشرة ، يرتدي ثياب قد عفى عنها الزمن ويحيط خصره بوشاح انمحى لونه ، يشد به سرواله ألا يسقط.
اطلق همهمتا طويلة قبل ان يشير الى طريق بسبابةإصبعه.
يهم الفتى برحيل شاكرا الرجل.
يسأل احد البحارة من مَن معه.
" هل تعرف هذا الفتى ؟ "
يحمل الرجل احد البراميل الى السفينة بينما يهز رأسه.
اخد الفتى في تجول وسط المدينة ، يسأل من اقبل عليه من الناس ، هل هذا هو الطريق الى الأكاديمية ؟.
بعد رحلة اخدت منه ساعات ليست بالقليلة هو الان امام بوابة الاكاديمية لا يفصله عنها سوى حارِسَيْنِ ، اكثر ما لفت انتباهه هو شكل البناية العجيب. اشبه بالقلعة ، يحيطها سور عملاق يظهر منه قمم الابراج بداخله.
ما ان تقدم الى الامام في انبهار عِدت خطوات حتى افاقهُ صوت الحارس من شروده.
الحارس : الى اين ؟
الفتى : اريد تسجيل في الأكاديمية.
الحارس : هذا ليس وقت تسجيل ، الأكاديمية الان في إجازة ، عد بعد 3 اشهر.
نظر الفتى للحارس ، ثم استدار.
الفتى : اسف على الإزعاج.
اعتذر الفتى وعاد ادراجه من حيث اتى.
وبينما يتفحص المباني يجدب احد المباني من طابقين اهتمامه علق فوق مدخله لافته كتب لها " نقابة الصيادين الجنوبية ".
شرد الفتى لثواني ، ثم دلف الى داخل المحل.
كان اشبه بالمطعم ، طاولات على الجانبين يجلس عليها مختلف اشكال الناس ، سبورة علقة بها عشرات الأوراق لمهمات مختلفة.
وفي الجهة المقابلة للمدخل تقف المضيفة بوجه بشوش.
المضيفة : كيف يمكنني مساعدتك سيدي ؟
يتقدم اليه ويتحدث قائلا.
اريد ان اصبح صياد.
المضيفة : مرحبا بك ، اولا نحتاج الى بطاقة الهوية الخاصة بك سيدي.
الفتى : بطاقة الهوية... ؟ ، ما هذا ؟
المضيفة : بطاقة تحمل معلوماتك سيدي.
الفتى : انا لا املك واحدة مثلها.
المضيفة : نأسف على هذا ، عدم امتلاك واحدة لا يخول لك الانضمام صياد في النقابة.
اخد في تفكير قليلا قبل ان يتحدث قائلا.
شكرا على وقتك.
غادر النقابة واخد في التجول في المدينة.
ساعات وساعات توصل فيها الى ثلاث استنتاجات.
الاول ان الأكاديمية التي اتى من اجلها لن يستطيع دخولها الا بعد ان تنقضي الاجازة.
والثاني من اجل البقاء في المدينة لابد له من المال وافضل عمل لشخص مثله هو العمل صياد.
الثالث هو ان من اجل الحصول على المال من صيد ، يجب عليه الانضمام الى النقابة وهذا الاخير يحتاج الى بطاقة ما يجهل كيف يحصل عليها.
فكر وفكر وتوصل الى ان افضل مكان له الان هو الغابة.
استدل الناس عن مكان غابة ، ونعتُ له طريق اليها.
الأصل في الغابة انها جبل تحيط به الاشجار من كل مكان اتخذته الكائنات الحية مستقراً لها ، لا يفصلها عن المدينة سوى مسافة قليلة يمكنك رأيتها في الافق ما ان تخرج من بين اطلال المدينة ، مع كل هذا للجمال الذي تنعم به هذه الغابة إلا انها لم تسلم من قصص الوحوش وشياطين التي تجعلك تنفر منها خوفا على سلامتك.
ضحك الفتى في سره قائلا.
الفتى : القصص تضل قصص ، يبالغ في سردها حتى تتجاوز الواقع الى الخيال.
توقف الفتى امام نهر داخل الغابة قائلا في عفوية.
الفتى : ماءٌ مجاني.
روى ظمأه وشكر ربه ، وسرته المناظر الخلابة واخذ في تجول اكثر وسط الغابة.
دون ان يدرك اقترب نهاية النهار ملونتا معها السماء باللون الاحمر المائل الى الصفرة كان شمس تنزف...
اختار الفتى مكان لا تحيط به اشجار ولا اعشاب ، ارض صخرية هذا ما اراد.
الفتى : هذا المكان جيد لقضاء الليلة فيه.
اشعل النار وإنهمك في اعداد طعام العشاء.
يتبع...
أنت تقرأ
نبراس Nebras
Fantasyتبدأ قصتنا مع فتى وصل الى ميناء احد المدن على قارب صغير ، ينزل بها ويتجه الى اكادمية السحر والفروسية ،الا انه يجد نفسه قد جاءها في الإجازة التي تستمر لثلاث اشهر. يقرر بعدها الذهاب الى احد الغابات القريبة ، وهنا تبدأ القصة.
