زمان تختلف فيه العادات وتتباين فيه القدرات

58 11 60
                                    

في لحظة ما شعرت ان كل من عرفوني لم يستحقوا ذلك يوما...

كنت كثيرا جدا عليهم لدرجة انهم لم يقدروا
الفوز العظيم الذي فازوا به من خلالي
___________

فتحت جفناي بانزعاج تام بعد ان تم ايقاظي من نومي

جلت بنظري اتفحص كل شبر من هذه الزنزانة التي انا فيها
لا يوجد اي احد ! اذا من هو الذي ايقظني بهمسه المستمر عند اذني ؟

تنهدت اعود لسريري أنوي الرجوع لنومي لعل منظر امي الدامي يختفي من رأسي كلما فتحت عيناي

لحظات حتى سمعت نفس الهمس مرة اخرى لأقرر رؤية من صاحب هذا الهمس
فتحت عيناي بهدوء ليتضح لي منظر شاب يقف امام سريري بابتسامة تشق وجهه


صرخت بذعر اثر ما رأيته
كيف دخل ؟ من هو ومن سمح له بالدخول ؟
الم اكن وحدي ليلة امس؟

تنفست ببطء احاول تنظيم انفاسي ،لا بد انني اهلوس
اجل! هذا هو التفسير الصحيح

قررت العودة للنوم مرة اخرى اتجاهل التصرفات التي يقوم بها ...لكنه واللعنة مازال يستمر بايقاظي والهمس بأذني ...لا كما و انه يلمس وجهي باصابعه

اهو حقيقي ام ان هلوساتي تطورت و اصبحت تجسد اجسام ملموسة ؟
فتحت عيناي مظهرة لونهما الفريد -احمر مائل للاسوداد-
حولت نظري من وجهه ليديه التي تتلمس ملامح وجهي ليبعدها هو بكل هدوء بعد ان لاحظ نظراتي المنزعجة من الامر .

طرق على الباب الحديدي تلاه دخول رجل يأمرني بالخروج والقيام بالاعمال الموكلة لي كسجينة

الم يستطع رؤيته ؟ تساءلت في نفسي ثم هممت بالخروج
للساحة الخارجية والتي قد امتلأت مسبقا بالرجال اصحاب البنية الضخمة

نقلت بصري بينهم واحدا تلو الاخر ...يا الهي كلهم ينظرون لي ..هذا مخيف
تجاهلت نظراتهم لأبدأ بمهامي

حقاا ..لا يمزحون بالتأكيد ..كيف يريدون مني حمل هذه الاشياء ؟!
لا بأس يمكنني فعلها _ بقيت اردد داخلي مشجعة نفسي

رفعت كيس الرمل الذي كان امامي لأمشي خطوتين ثم اقع ارضا
بالتأكيد سأقع مالذي توقعته من فتاة امضت حياتها بالنوم والاكل

رفعت نفسي مرة اخرى اعود لارفع الكيس مرة اخرى لكني لم اشعر بثقله كالمرة الاولى

تعجبت لهذا الامر لذا رفعت رأسي بعد ان كنت اخفضه

لارى نفس الشاب من الصباح يقوم بمساعدتي لحمله ابتسم بهدوء في وجهي بعد ان لاحظ نظراتي له

Fairytaleحيث تعيش القصص. اكتشف الآن