فتاة

انا تلك الفتاة التي لم تنظر لقلبها يومًا، دوما كانت تعيش كالفراشة صغيرة ترقص على ألحان الحياة كانت ترفض كل من يطرق باب قلبها؛ خوفًا من أن يمسه شيء كانت لاتضع سوى عائلتها تحتها تضن بأنهم لايمكن لغيرهم دخوله وفي أحد الأيام في مكتمل عمرها  عندما كانت تحلق بين أزهار الحياة أتت ريح عاصفة وحركت ساكن قلبها لتخبرها  بأن هنالك من دخل قلبها دون استئذان لأتعرف ما لذي تفعله حيال ذالك بقت تائهة بين عقلها الذي يعرف الصواب، وبين قلبها الذي أراد أن يسير مع نسيم الهوى عاشت صراع طويل مع عقلها وقلبها وقتها أيقنت بأن الحرب المدمرةليست التي تحدث بين الدول وإنما الحرب ألتي يخوضها عقلك وقلبك لا تعلم من المنتصر كأنك أم وتخسر أحد أولادها؛ ضل عقلها يقاوم لحين فقد كل دوافعه وخسر انتصر قلبها لفترة قصيرة عاش في خيال بعيد حلق في الغيوم حلق بعيدًا وقتها شعر بأن الحياة ولدته من جديد ضل يحلق بعيد ليته يعلم وقتها بأنه في كل مرة يحلق بعيدًا يخسر نفسه ذات مرة حلق مع ألوان الحياة حتى سقط أرضً ممزق تحطمت كل أحلامه بهتت في عينه كل ألوان الحياة لا يستطيع الرجوع الى عقله خوفًا بأن لا يستقبله عندما سقط لم يحمل معه سوى خسارته فقد أجنحته وقتها لم يطلب من الحياة سوى أن تأخذه بعيدًا عن كل شيء يحمل حلمه الذي تحطم عاش في ظلام طويل بعيد عن ألوان الحياة.