Victim fourteen

3.4K 211 146
                                    

إنه الصباح.

لم أعلم متى نمتُ في الأمس، فحنانه ودفئه في تِلك اللحظة أنسياني جميع ما أفكر به. أستيقظت أجد يدان رخّوة تحيطان لي خصري، ورأسًا خشنًا ينام على صدري، بين أحضاني.

-المكان دافئ
همست، لم أكُن أعلم بأنه مستيقظٌ حتى. لكنه رفع رأسه ناحيتي، يملك عينان ناعستان، جميّلتان جدًا. "-كلُ صباحات الخير لك يا تايهيونق، إنها الثامنة". وضعت يدي خلف رأسه ودفعته، حتى يندفن بصدري أكثر ولا يتحدث

صوتهُ يبعثرني، يمسك كياني، يحطمُ زجاجي. ويجعلُني في حيرةٍ من أمري أبحث عني بينه، عن الأسباب، التفاصيل، عن كل ماهوْ حيٌ في صوتِه

لو أملكُ شيءً غير السكونْ لأطفأت المصباح ونمْت معه. لكن هذا السكونْ يأكلني، يجعلني لا أود الحراك. ولا العبثّ. وسادةً من الحرير، غطاءً قُطني، ملابسٌ خالعة، هكذا كانت حالتُنا في ذلك الصباح

-هل لديك عمْل؟
سألته أُشبع ذاك الفضول الذي يتغلغل في داخلي. حثثته على الإجابه حينما إبتعدت قليلًا، فقال؛ "-نعم لدي يا تايهيونق، أتود أن أُلغيه؟".

-لا أود أن تلغيه. بلْ أود أن لا تعمل مُجددًا في القتل وسفك دماء البشر.
بشكلٍ مؤسفٍ أنا أتلّقص في موقعي ، وأهذي بكلامٍ ينمو في عقلي. ليس قلبي! بلْ عقلي وحده. على الرغم من مدى وعييّ بخصوص هذا الموضوع إلا أنني أبتعد عن ذاتي بطلبي ، أفعلُ ما أكره بشكلٍ سوي، وشكلٍ مؤسفٍ كبير
كان ينظُر لي، بتوهج، بإثم، بقناع إبتسامةٍ لم أرهُ في حياتي. "-ستحِبُني لو فعلتُها يا تايهيونق؟". كان سؤاله خطرًا، لم أُجب بلساني، بلْ أجبتُ بملامح وجهي التي إنعقدت بهيئةٍ مُريبة

-لو تركت القتلْ، وسفكِ الدماء.. هذا يعني بأنني سأعيشُ معك حياةً عادية. هل ستحِبُني لو كنتُ عاديًا بنظرِك؟ أنا لست قاتلًا وحسب يا تايهيونق، أنا في سُلطةِ أُسكتلندا. أنا دوق أولستر الأكبر. لو تركت القتل سأترك سُلطتي بالكامل.

حديثه الجديّ، ونظرته تِلك التي كسى عيناهُ فيها، وشفتيه الجافّة، وجسده الواضح، عروقه البارزة، حجمه الهائل مقرونةً بي أرجفني. هذهِ التفاصيل، تجعلُني أُجنُ أكثر

دفعته من بين يدي بخشونة، وأعتليته بخشونةٍ أكبر. أفرج فخذاي الناعمة على خصرهِ القاسي لألاحِظ بأن بجامتي مخلوعةٌ بالأساس. ولا أرتدي عدى قميصه الكبير، والخِلخال والأقراط وأسوار الخصرِ والرقبة

-حينما يحينُ الوقت لأحِبُك فيه. سأفعل، حتى لو كنتَ مجرمًا، حتى لو كنتَ قاتلًا، حتى لو كنتَ متسولًا في الشارع. سأحِبُك مثلما أنت. لكن أنا لا أرغب أن تقتل أُناسًا وتتاجر بأعضاءهم. هذا مُخيف يا جونقكوك. أخاف عليك من أن تُكشف! وتدخل السجن في الوقت الذي سأحِبُك فيه.. سأُجن وقتها

victimحيث تعيش القصص. اكتشف الآن