بِداية دِيسمبر

248 23 35
                                    


" يَا عَاشِقةَ الوَردِ .. إن كُنتِ على وَعدِ ..
فَـ حَبيبُكِ مُنتظِرٌ ..
يَا عَاشِقةَ الوَردِ "

__________________________________

اولى ليالِي دِيسمبِر ،، ليلى شِتاءٌ بَاردة كَالعادة

اخذ الهواء يتغلغل بين خُصلاتِ شَعره البُنية التِي تتحَرك بِحرية

بينما هُو بِطريقه إلى مَكان رَاحتهُ .. إبتسامتهُ المُشرقة لا تُفارِق ثَغره .. يَنشُر بَهجته و سَعادته على كُل مَن يَراه

يلوح يَده هُنا و هُناك ، يُعطي إبتسامة لِكل مَن تراه عَيناه ..

هكذا إعتاد أهل الحَي ، فأصبح منهم بالفِعل من يبدأ يومه فقط عندما يرى إشراقة وَجهه ، فالشمس لا تُشكل فارقًا عِندما يتواجد هُو

وصل لِـ وِجهتُه لِيُخرِج مفتاحًا مِن جَيبه و يشرَع بِفتح مَتجر الوُرودِ الخاص بِه ، حَيثُ وَجدَ الحُب

يَنتظِر عَاشقَة الوَرد التِي إعتادت عَلى زيارة قَلبُه كُل يَومِ لِتأخد مَا يَفتِنها مِن الوُرود و تُغادر

تارِكة مَن يُزهِر قَلبه وراءهَا تُداعِب أنفُه رائحتها التِي تُشبِه رائحة نوعها المُفضل مِن الوُرودِ .. الـجاردينيـا

أخذ يَروِي وروده حَتى لا تَذبُل مُصدرًا أصواتٌ لطيفة رِيثمَا تأتِي هِي لِتروِي زَهرة قَلبُه التِي أنبتت بِـ إسم حُبها

سَمِع صَوت باب متجرُه يُفتَح لتنمو عَلى شَفتيه إبتسامة اكثر إشراقَا مِن سابقتها .. يُناظِرها تَبتسِم لَه كَعادتها

شَعرها الطَويل المُنسدل عَلى طول ظَهرها ، عينَاها المُتخذة لَون العَسل تُعطيه أشعة الشَمس لمعَة أسرت قَلب الوَاقِف يُناظِرها بأعين تَفيض مِن الحُب

أشرقت شَمسُه هُو في هذه اللحظَة التِي رأى بِها إبتسامتها

اردفت هِي بِصوتها الرَقيق :

"صَباح الخَير ، هُوسوك "

كَم يَعشق إسمه الذِي يَخرج مِن بَين شفتاها بِلحن صَوتها المُحبب لِـ خافِقه .. أردف مُجاوبًا عَليهَا :

"صَباح الخَير ، و مَا خَيري إلا بِروياكِ يَا جَميلتِي "

إبتسمت له بِخجلٌ أثر غَزلُه بِها

إبتسم إبتسامة دافِئة تُعبر عمَا بِخافقهُ و كَعادتُه يُعطِيها مجموعتهَا المُفضلَة مِن الزهورِ لِـ تُعطِيه أموالِه بالمُقابل

لكِن ليس هَذه المَرة .. فهُو قَرر أن يَبوح بِما يَكنُه خَافِقه

فمَا إن مَدت يدهَا تُعطيه المَال نبس بصوتٍ عَميق بينما يُناظِر عَسليتاها

" لا دَاعِي حقًا لِلمال فَـ نحنُ نتشارك المَتجر ذاتُه .. انتِ لكِ الورودِ و انا لِي عيناكِ لِـ يَغرق بِهما قَلبِي الذي يَهيمُ بالحُب لكِ "

لَمعت عِيناها .. و اضطرب خافِقها بِسعادة غَارمَة .. لتردِف هِي ايضا بإبتسامتها

" مَن قال لكَ أنني أريد الورودِ التِي بِيدي .. ضجرتُ بالفِعل مِنهَا ،، انا اريد وردةُ قَلبكَ يَا بائِع الوَردِ "

نَمت الابتسامة على محياهُم ليقترِب هُو مِنها لاثمًا شَفتِيه بِـ خاصتِها واضعًا يَديه أعلى خِصرها آخذهَا بِقبلة عَميقة مليئة بالحُب

رَغم برودة الجَو إلا أن قلوبهَم بالدِف نَعِمت

لتكون بِداية دِيسمبِر هِي بِدايةٍ الحُبِ .

____________________

أتمنى لَكم يَومًا مُشرقًا كَـ إبتسامة هُوسوك 🤍


بائِع الوَردِ Where stories live. Discover now