((((((( عريس للايجار ))))))
#لولو_محمد
الحلقه الاولى
فى احدى الليالي الممله الرتيبه كنت اتصفح مواقع التواصل الاجتماعيه بمنتهى الفتور و لفت انتباهى احدى المنشورات التى تخطت الاربعه الاف تعليق على احدى المجموعات كان محتواه " محتاجه شاب محترم و جاد يمثل قدام اهلى انه عاوز يخطبنى و ارفضه و ياخد خمس تلاف جنيه " لم اصدق ان تصل الحال باحدى الفتيات لهذه الدرجه من القهر لتهين نفسها بهذا الشكل فهى لا تدرى عواقب ما تفعل و بدات في تصفح التعليقات التى تراوحت بين ساخر و شامت اغلبها مهين و البعض يطلب بيانات و صور و بعضها يلعن الحكومه و الغلاء و العنوسه و نصائح بالعدول عن الفكره و التقرب من الله ظللت اقلب في هذه التعليقات لمده ساعتين كاملتين دون ان اشعر حتى غلبنى النعاس و انتهى الامر او هكذا كنت اتمنى ففى الحقيقه لم يتوقف عقلى عن التفكير في هذا المنشور و هذه الفتاه و بدا في تخيل الملايين من السيناريوهات و القصص التى مرت بها الفتاه المسكينه لتصل لهذه الحال و ملايين اخرى للقصص و المشكلات التى ستقع فيها جراء تلك الفعله هذه الفتاه قدمت نفسها صيدا سهلا لذئاب و مرضي مواقع التواصل وجدت نفسي دون ان اشعر ابحث عن هذا المنشور استغرقت عمليه البحث تلك اكثر من خمس ساعات متواصله حتى عثرت عليه فتحت صفحه الفتاه كانت خاليه من اى تفاصيل لم يستغرق الامر طويلا حتى وجدت نفسي ارسل اليها رساله "السلام عليكم شوفت منشورك و كنت عاوز اسال لقيتي حد و لا لسه " امسكت بهاتفى قرابه الربع ساعه انتظر اى رد مرت تلك الخمسه عشر دقيقه كانها خمسه عشر ساعه كنت انظر الى الساعه كل ثلاث ثوان تقريبا حتى وجدت نفسي ارسل رساله اخرى " لو لسه بتدورى على حد انا مستعد اجى معاكى " تجمدت افكارى لثوانى و انا انظر لهاتفي لم اصدق انى ارسلتها لماذا ورطت نفسي فى امر كهذا انا لا اعرفها و لا اعرف عائلتها هل كانت من باب الفضول ام الشفقه ام روح المغامره لم استطع التحديد لم يمض وقت كثير حتى وصلنى منها رد انتفضت في جلستي من فرط الحماسه
هى : ليه ؟
تجمدت اناملى و لم اتمكن من الكتابه فماذا ساقول لها انا حقا لا ادرى لماذا اقدمت على شئ كهذا اريد ان اكتب لها شيئا لطيفا فانا لا اريد ان اجرح مشاعرها فيكفيها ما هى فيه ... لا استطيع ان افكر في شئ لطيف فانا لا اعرفها فكيف سامتدحها قطعت افكارى رساله اخرى منها
هى : عشان الفلوس ؟
انا : لا طبعا ... انا مش عارف ليه عملت كدا ... بس انا مستعد اجى معاكى
هى : انت عارف انا من ساعه ما نزلت البوست كلمنى كام واحد
انا : انا مش زيهم انا حتى مش عاوز فلوسك
هى : عاوز تشوفني ؟
انا : بيتهيالي
هى : على فكره انا مش واحده شمال انا ام لبنتين و مطلقه كل اللى محتاجاه ان حد يجي يطلبني من اهلى و بس و انا هرفض والله مش هدبسك فى حاجه حتى تمن الجاتوه اللى هتجيبوا هحاسبك عليه لو ما عندكش بدله هجيبلك واحده هديه
انا : ليه كل ده
هى : عشان انا عاوزه ده انت خريج ايه
انا : هندسه
هى : عندك كام سنه ؟
انا : ٣٤
هى : متجوز ؟
انا : اعذب
هى : عندك شغل
انا : ايوه و بقبض كويس كمان
هى : امال ما اتجوزتش ليه
انا : ما فيش نصيب
هى : اسمك ايه
انا : احمد مصطفى الخولى
هى : بتشرب سجاير او اى نوع مخدرات
انا : لا انا رياضي
هى : انا شوفت صورك على صفحتك شكلك ابن ناس
انا : و انتى كمان
هى : بس انت ما شوفتنيش
انا : حاسس
هى : انا كنت متجوزه انسان محترم زيك كدا و عشت معاه اجمل عشر سنين فى حياتى و بعدين انفصلنا اهلى كانوا ضد الطلاق عشان المجتمع هيعاملنى على انى جربه او هيحاولوا يستغلونى بس انا صممت انا بس عاوزه اثبت لطليقى انى لسه مرغوبه و عاوزه اثبت لاهلى ان ممكن حد كويس يبصلى
انا : اطلقتوا ليه
هى : فجاه اكتشف ان وزنى زايد و انى مهمله في نفسي و انى قرفاه فى عيشته فجاه اكتشف ان فى تراب فى الدولاب و ان الاكل ناقص ملح اكتشف انى مهتميه بالبنات اكتر منه و انه مش لاقي نفسه معايا
انا : فى واحده تانيه في حياته
هى : ورث
انا : بقالكوا قد ايه مطلقين
هى : اربع شهور ادانى خمسه و عشرين الف جنيه مؤخرى بعد عشر سنين يعني اليوم واقف تقريبا بسته جنيه و نص يا بلاش
انا : ما بتتحسبش كدا
هى : ما بتتحسبش خالص لو كانت بتتحسب ما كانتش هبقي بكلم واحد غريب و لا اهين نفسي بالشكل ده ممكن اقولك حاجه
انا : اتفضلي
هى : انت عارف اقل خدامه بتاخد كام عشان تيجي تهنكر
انا : انا عن نفسي بدفع لمرات البواب ١٥٠٠ كل شهر بتطلع تروق و تعمل شغل البيت و تطبخلى عشان ما عنديش حد يخدمنى فلو بتحاولى تقولى ان دول اغلى منك تبقي غلطانه ما بتتحسبش كدا
هى : برده الجواز اوفر امال بتشتكوا انه مكلف ليه دا انت تجيب شبكه بمرتب سنتين
انا : يا ستى والله مش بتتحسب كدا الجواز مش بيعه و شروه الجواز شراكه
هى : امال هو ليه باعنى ليه كل الناس بتعاملنى على انى مجرد بضاعه مستعمله هدوم باله مرميه على الرصيف
انا : هو ما باعكيش هو خسرك
هى : امال هو ليه ما كانش باين عليه انه خسرني كان بيضحك و مبسوط و بيرقص
انا : و هو بيطلقك؟
هى : و هو بيتجوز اصغر منى بتسع سنين حلوه على فكره مش هنكر
انا : و انتى كمان حلوه على فكره
هى : و هو انت كنت شفتني
انا : امال هو اتجوزك ليه من الاول لو ما كنتيش حلوه اديكي نصيحه
هى : ياريت
انا : خدى الفلوس و روحى الجيم و اشترى لنفسك هدوم جديده خدى البنات و اطلعوا رحله و اتفسحوا
هى : يعني مش هتيجي
انا : لو عوزانى اجى هاجى بس انا مش عاوزك تخسري نفسك اكتر من كدا امسحي البوست و اقفلى الاكونت ده مش هيجيلك منه غير ناس طمعانه يا فى الفلوس يا فيكي
هى : و انت كلمتنى ليه
انا : قولتلك مش عارف
هى : انا اسمي ملك عندى ٣١ سنه و كام شهر ماما دكتوره عظام في القصر العيني انا هقفل الاكونت زى ما انت قولت فعلا من ساعه ما نزلت البوست و انا تعبانه و هعمل بنصيحتك شكرا انك سمعتني
حاولت ارد عليها لكنها كانت اسرع منى و حظرتنى فتحت حساب اخر و بحثت عنها و لكن حسابها اغلق حاولت انا ايضا ان اغلق الموضوع على هذا القدر و لكنى لم اتوقف عن التفكير في ملك والدتها التى تعمل طبيبه في القصر العيني لماذا اخبرتنى بهذه المعلومه ؟ هل ارادت منى ان ابحث عنها ؟ هل ابحث عنها ؟ ما هذه الحيره مجددا و لم انا مهتم بهذا الامر انا لست طبيب نفسي لاهتم بفتاه مثلها لماذا اخبرتنى بكل تلك التفاصيل ربما هذه وسيله جديده لاصطياد العرسان او ربنا كانت فى حاله نفسيه مدمره افقدتها السيطره على افعالها لما اتمكن من النوم طوال الليل و لا التركيز في عملى فى اليوم التالى حصلت على اذن للانصراف مبكرا و ركبت سيارتى و توجهت لمستشفي القصر العيني قسم العظام كنت كالطفل التائه لا اعلم اين اذهب او حتى عن من ابحث هائما بين الطرقات اتلفت بين المرضى و الاطباء ابحث عن شئ لا اعرفه و لا اعرف حتى ماذا سافعل عندما اجده استوقفنى احد العمال في المشفي
العامل : بتدور على حاجه يا استاذ
انا : الحقيقه اه بدور على دكتوره عظام بتشتغل هنا
العامل : اسمها ايه
انا : الحقيقه ما اعرفش كل اللى اعرفه انها بتشتغل هنا و عندها بنت اسمها ملك
نظر لى العامل بتعجب فاردفت مصححا لظنونه السيئه التى بدات تظهر على ملامحه
انا : انا بصراحه عريس
لم تصدق اذنى ما خرج من فمى و لكنى لم اتمكن من التوقف عن الكلام لا اعلم كيف خرج من فمى و لا اظن انه مر على عقلى قبل خروجه و لكنه خرج
انا : صديق ليا رشحلى ملك و قالى ان والدتها بتشتغل دكتوره هنا
اخرجت من جيبي بضع ورقات نقديه و وضعتها في يد العامل اللذى فقد اهتمامه بسبب بحثي عن ملك و بدء فى البحث هو الاخر بعد ان طلب منى ان انتظره هنا لم يتاخر طويلا حتى عاد مبتسما
العامل / لقيتلك الدكتوره اللى بتدور عليها الدكتوره احسان فرج هى الوحيده اللى عندها بنت اسمها ملك بس دى مطلقه يا استاذ و كبيره و مخلفه كمان
انا : عارف شكرا
تركته و بدات في البحث عن الدكتوره احسان فرج حتى وجدتها فى احدى العيادات و قد تكالب المرضي امام عيادتها قطعت كشف و انتظرت دورى طويلا اسال نفسي سؤال واحد و هو ماذا افعل هنا ؟ بالطبع لم اجد اى اجابه على هذا السؤال و كان يفترض ان اسال نفسي سؤال اهم ادركته بمجرد دخولى و جلوسي امام الطبيبه احسان و هى تنظر لى و تسالنى مما اشكوا كان يفترض ان افكر فى ماذا سافعل عندما ادخل لتلك الطبيبه و ماذا ساقول لها ؟ انا لا استطيع ان اخبرها الحقيقه و لم امنح نفسي الوقت الكافى لاختلق كذبه جيده فانا لا اعلم اى شئ عن ملك تلك فاخذت نفسا عميقا و بدات بالتحدث
انا : هو حضرتك والده ملك مش كدا
نظرت لى نظره متعجبه
انا : انا اخت صديقي رشحتهالى انا احمد الخولى مهندس برمجيات في شركه كومبيوتر كبيره و كنت عاوز اطلب ايد ملك بنت حضرتك
احسان / الحقيقه انت فاجئتني و ما افتكرش ان ده مكان مناسب للكلام في موضوع زى ده
انا : ما فيش مشكله حضرتك تحبي نتكلم فين
احسان / انت شوفت ملك بنتي تعرفها
انا : الحقيقه لا بس جيت على السمعه الطيبه
احسان / طب انت عارف انها
انا : عارف انها مطلقه و عندها بنوتين زى العسل ايوه عارف
احسان : بص يا ابني انا مش عارفه اقولك ايه بس لازم تفهم ان في ناس بره بقالهم ساعات مستنين دورهم
انتفضت من مكانى مبتسما و اخرجت بطاقه التعريف الخاصه بي و اعطيتها للطبيبه احسان
انا : دا الكارت بتاعى فيه كل نمرى حضرتك نقي المكان اللى يعجب حضرتك و نتقابل و نتكلم في كل التفاصيل
ابتسمت لى الطبيبه و اخدت بطاقتي و استاذنتها بالانصراف و خرجت من عندها مرسوما على ملامحى ابتسامه بلهاء ليس لدى ادنى فكره عن سببها و لكنى لا استطيع محوها مهما حاولت لا اعتقد انى كنت سعيدا لتلك الدرجه عند تخرجى من الجامعه شعرت وقتها انى قد ركبت فى سياره بدون فرامل تسير على منحدر بسرعه عاليه لا استطيع ان اوقفها او التحكم بها و ايضا لا اعلم كيف ساخرج منها او كيف ستكون نهايه تلك الرحله المرعبه و لكنى لم اكن خائفا بل على العكس كنت مستمتعا كانى فى مدينه الملاهى اركب الافعوانيه مستوى الادرينالين كان مرتفعا جدا و كنت اشعر بضربات قلبى تكاد تخرجه من صدرى كنت متحمسا جدا و مترقبا لهاتفى انتظر تلك المكالمه التى ستحدد موعد لقائى بملك اريد ان اراها لا اعلم لماذا فقد ارتسمت فى خيالى ملامحها الجميله الرقيقه لا ادرى من اين جائت تلك الصوره فكان على الاحرى ان اتخيلها بصوره اقل جمالا و الا لما تركها زوجها هذا كان يجب ان اتخيل ملامحها و قد ظهر عليها اثار الامومه و الزواج فقد رايت تلك الاثار قد غيرت شكل العديد من زميلاتى فى العمل حتى فى بعض الاحيان عندما ارى زميلاتى فى الجامعه لا اتمكن من التعرف عليهم اما ملك فكنت اتخيلها فتاه شابه يافعه صوره تتنافى تماما مع المنطق و لكنى لم اتمكن من تغيرها مهما حاولت ان اقنع نفسى بالعكس كانت فتاه رشيقه مع العلم ايضا انها اخبرتنى انها ممتلئه كانت لدى شكوكى انى مجنون و لكن تصرفاتى الحمقاء تلك اكدت لى تلك الشكوك و اخيرا رن هاتفى اجل انها احسان والده ملك تسارعت انفاسى حتى كدت افقد الوعى كراكض فى ماراثون دولى و بعد صعوبه امسكت الهاتف و حاولت ان اتمالك اعصابى لاجيب تلك المتصله بشئ من الرزانه حتى لا افزعها فانا لا اريدها ان تظن انى مجنون لنؤجل تلك الصدمه لوقت لاحق ربما بعد ان ارى ملك و اشبع فضولى من ملامحها
انا : الو
احسان : باشمهندس احمد معايا
انا : ايوه انا ازى حضرتك يا دكتوره
احسان : الحمد لله اتمنى ما اكونش بتصل فى وقت مش مناسب
انا : ابدا بالعكس انا كنت مستنى اتصال حضرتك بفارغ الصبر
احسان : انا اتكلمت مع ملك و بلغتها بعرض حضرتك لكن الحقيقه هى رفضت
انا : ايوه بس هى
احسان : حضرتك عارف ان ملك عندها بنات هى اختارت تعيشلهم و تربيهم
انا : حضرتك انا محتاج فرصه بس اقعد معاها يمكن لما تتعرف عليا تغير رايها
احسان : انا اسفه جدا ما فيش نصيب هستاذنك عشان هنزل العياده
اغلقت الطبيبه احسان المكالمه و تركتنى فى صراع قاتل مع افكارى متسائلا لماذا تاملت غير ذلك لقد كان هذا هو اتفاقنا ان اتقدم و ترفضنى فالفتاه لم تقم برد فعل مفاجئ هى لم تطلب زوجا و انما طلبت ممثلا و قد قمت بدورى على اكمل وجه و انتهت المهمه لقد ابلغت اهلها بالرساله المطلوبه ان ملك ما زالت فتاه جميله و لها خطابها لقد تم الاتفاق على اكمل وجه باقل الخسائر الممكنه يفترض ان اكون سعيدا و لكن على العكس لم تكن تلك النهايه مرضيه بالنسبه لى و كان الرفض مؤلما للغايه ما زلت اجهل السبب و ما زلت فاقدا للسيطره على تصرفاتى الطفوليه التى لا معنى لها انا اريد ان ارى ملك اريد ان اتحدث اليها اريد المزيد لا ادرى السبب و لكنى لن اتوقف حتى احصل على المزيد و هذا ما قد كان ....
أنت تقرأ
عريس للإيجار بقلم / لولو_محمد ( كامله )
Romanceقد تضطرنا ضغوطات الحياه لاتخاذ بعض الخطوات المجنونة و لكن هل تصل لحد استاجار عريس