كـَأَجْنِحَةِ الفَرَاشَةِ.'🦋'

Part " ٢ "

وفي اليوم التالي جونغكوك صار يراقبها من بعيد لكي يعرف مواعيد عملها ويستطيع أن يعرف معلومات أكثر عنها ، عاد جونغكوك الى المنزل وكان طوال الليل يُفكر في كيان وظلت صورة إبتسامتها عالقه في ذهنه واعتاد السهر رغم أن هذه لم تكن من عاداته لكن كيان إقتحمت تفكيره وسيطرت على عقله تمامًا ، في صباح اليوم التالي حيث كانت السماء صافية والغيوم تملئُها والعصافير واقفة على النافذة تُزقزق لإعلان يوم جديد جميل مُشرق ومهم لجونغكوك كثيرًا ، أستيقظ جونغكوك بكل حماس لكي يرى تلك الفتاة التي سيطرت عليه وصار يسير بخطوات سريعة للغايه والحماس والشغف يمتلئه مثل الطفل الذي يذهب لمدينة الملاهي.

" وصل جونغكوك لمتجر كيان ولكن لم يحالفه الحظ لأنه لم يجد كيان ووجد فتاة أخرى تُدعى " ليان "

" فوقف جونغكوك منصدمًا والدموع ملئت عينيه. "

فقال للفتاة الأخرى : معذرةً كان هناك فتاة اخرى غيرك اممم أين هي.؟
فقالت ليان : اوه أنت تقصد كيان نعم اليوم إجازتها وانا توليت العمل بدلًا منها هل يمكنني مساعدتك.؟

رد جونغكوك عليها قائلاً : اوه لا شكرًا لكِ سآتي في يومٍ اخر ولكن معذرةً أريد أن أسألك سؤالًا.

ردت ليان قائلةً : تفضل يا سيدي أنا هنا لمساعدتك.

فقال لها : أريد أن أعرف ما هي أيام عمل كيان.

فقالت له : اوه حسنًا سأخبرك إنه يوم السبت والأثنين والأربعاء وأحيانًا الخميس لكن معذرةً يا سيدي هل كيان فعلت شئ أزعجك.؟

فرد عليها جونغكوك قائلًا : لا ابدًا أنا فقط أريد أن أعطيها شيئًا فشكرًا لكِ سآتي في اليوم التي سوف تكون فيه شكرًا لكِ الى اللقاء

فردت ليان قائلةً : على الرحب يا سيدي.

" فخرج جونغكوك من المتجر وشعر بأنه تائه لا يعرف ماذا يفعل فأخذ يُفكر من الذي يمكن أن يساعده في هذا الموضوع فسرعان ما تذكر تايهيونغ صديق طفولته. "

جونغكوك قرر أن يقابل صديقه الوحيد تايهيونغ فكتب له رسالة قائلًا : مرحبا يا صديقي أريد أن أقابلك لكي أخبرك أمرًا ضروريًا وإضافة الى ذلك أنني إشتقت إليك وأريد أن نتنزه سويًا معًا لا تنسى أن تُجيبني بسرعه الى اللقاء.

" بعد ساعات قليلة تايهيونغ شاهد رسالة جونغكوك."

فرد عليه قائلًا : حسنًا سأقابلك اليوم في تمام الساعه السابعه مساءً في حديقة المنتزه لأنني أيضًا إشتقت إليك وأريد أن أقابلك.

" وصل تايهيونغ ووجد جونغكوك في إنتظاره في الحديقة وأخذ يعانقون بعضهم البعض لأنهم لم يتقابلوا لمدة طويلة. "

فقال تايهيونغ لجونغكوك : ما بك يا صديقي لقد جعلتني قلقًا كثيرًا عليك أخبرني ما الأمر.؟

رد عليه جونغكوك قائلًا : بصراحه يا تاي إنني خجولًا منك كثيرًا ولا أعرف كيف ابدأ.!

" تايهيونغ شعر بالقلق أكثر. "

فقال تايهيونغ لجونغكوك : ما الأمر أخبرني ما الأمر أنت تزيد قلقي أكثر فأكثر.

فقال له جونغكوك : حسنًا سوف أخبرك ولكنني خائف من ردة فعلك ولكنني سأخبرك علي اي حال ، أنا معجب بفتاة بسيطه و...

" فقاطع تايهيونغ حديثه بغضب شديد. "

قائلًا : نعم ماذا قلت.!! جونغكوك يقع في حب فتاه بسيطه هل نسيت من أنت.!! وما مستواك ولم تفكر ابدًا أن هذه الفتاه تقوم بإستغلالك و..

" فقاطع جونغكوك حديثه. "

قائلًا : مهلًا مهلًا دعني أن أكمل حديثي أنت لم تمهلني دقيقه لكي أخبرك بالقصه كاملةً.

" فهدأ تايهيونغ. "

فقال له : حسنًا أكمل أنا أستمع إليك.

فأكمل جونغكوك حديثه وقال : هي فتاة تُدعى كيان تعمل في متجر زهور ومقابلتها حدثت بصدفةٍ غريبة وهي فتاة لطيفه ويتضح عليها أنها ليست تقوم بإستغلالي لاني لم أخبرها بحقيقة مشاعري إتجاهها ، أنني كل يوم أراقبها من بعيد ، يومي لا يكتمل إلا برؤيتها أنا حقًا معجب بها يا تاي وأريد أن أُخبرها بحقيقة مشاعري ، أنا لا أستطيع النوم من كثرةِ التفكير فيها ، إبتسامتها وهي تُعطيني زهرة اللافندر عالقه في ذهني وفي كل مرة أتذكرها أبتسم هي حقًا جميلة.

" تايهيونغ ظل هادئ ليُفكر في كلام جونغكوك. "

فقال له : لا تستعجل بإخبارها بمشاعرك يجب أن تعرف أنها حقًا تستحق حبك ام لا ويجب أن تعرف حياتها وما المستوى التي تعيش فيه ويجب أن تتأكد تمامًا أنها تحبك حقًا لشخصيتك وليس لمالك.

جونغكوك رد عليه قائلًا : أنت عملي كثيرًا يا تايهيونغ أنا لا يُهمني أنها تكون فقيرة ام غنية أنا أريدها وأريد أن أكمل باقي حياتي معها أنا لا أفكر بالطريقة التي تفكر بها أنت تمامًا.!!!

" تايهيونغ نظر إليه بسخريه. "

فقال : يا جونغكوك الحب ليس كل شئ ، يوجد أشياء أخرى يجب أن تفكر بها وأنا فعلًا عملي لأني لم أجرب شعور الحب مطلقًا ولا أفكر فيه ابدًا لكنني لدي فكرة يمكن أن تُساعدك.

" فرد عليه جونغكوك مُتلَهِف لسماع إقتراحه. "

فقال له : أخبرني بسرعه يا تاي.

فقال له تايهيونغ : غدًا أذهب الي متجرها وأقترح عليها أن تذهبوا معًا في موعد وقل لها أنك تفكر في عمل مشروع له علاقة بالزهور وناقشها فيه هذا سيساعد أن تكونوا أصدقاء وبعد فترة صارحها بحقيقة مشاعرك ما رأيك.؟

" إندهش جونغكوك من تفكير تايهيونغ. "

فقال له : إنها فكرة رائعة حقًا أشكرك يا تاي سأفعل ذلك من الغد أنا ممتن لك كثيرًا.

وبعد ذلك تناولوا الطعام سويًا وإسترجعوا ذكريات طفولتهم وبعدها عاد جونغكوك الى المنزل وهو سعيد إنه وجد حل وهو متحمس للغد كثيرًا.