اقتباس ❤💥

11.2K 297 62
                                    

ازيكوا يا بنات وحشتوني 😍

دي روايتي الورقي الجديدة اللي هتنزل مع دار ابداع في معرض القاهرة الدولي للكتاب 😍❤

اقتباس :
===========================

تراجعت عدة خطوات للخلف وقد بدأ تنفسها يثقل شيئًا فشيء وكأنه مفعول الحبل الوهمي الغليظ الذي أحسته، ثم سألته هامسة بصوت شاحب كشحوب وجهها:
-أنت آآ... أنت عايز إيه؟
ابتسامته الميتة اعتلت ثغره لتزيد ملامحه رهبة بينما يهتف ساخرًا:
-أنتي هتقطعي من أولها، لا روقي كدا لسة قدامنا حاجات كتير نتكلم فيها ومحتاج لسانك الحلو دا يشتغل عدل زي ما كان شغال، فاكرة؟
كادت تغلق الباب بسرعة في وجهه ولكن يده حالت دون ذلك، ليدفعه ويدفعها بقوة ثم دخل وأغلق الباب خلفه، ظلت تتراجع للخلف وهي تهز رأسها نافية وفي محاولة واهية منها لإخراج حروفها ثابتة دون ارتجاج أردفت:
-أنا مش فاهمة أنت بتتكلم عن إيه، أخرج برا عشان آآ....
قاطعتها صرخته المتوحشة وهو يقترب منها خطوة سريعة:
-كدابة.
-اخرج، آآ اخرج برا عشان ماصوتش وأعملك فضيحة.
رغم رأسها المرفوعة تجاهه وملامحها التي تدعي الثبات ولكن نبرتها خرجت خفيضة تكاد تُسمع، فتابع هو وقد عاد لهدوئه المُخيف الحاد متجاهلًا ما قالته:
-أنتي فاكرة كل حاجة كويس، بس مفيش مانع أفكرك تاني.
واقترب خطوة اخرى، ثم صوته تُسلحه الذكرى وتزيده توحشًا وعنفًا:
-لما ظلمتوني كلكم من غير وجه حق.
صاحب الإصفرار ملامحها التي كانت بيضاء، ثم بللت شفتاها وحاولت إجلاء صوتها:
-للمرة الأخيرة بحذرك أخرج برا عشان ماصوتش وألم عليك أمة لا اله الا الله.
وحين تقدم خطوة اخرى منها غير عابئًا بتهديداتها الواهية، فإن كانت حروفها تتغطى بثوب الثبات، فعيناها كان من نصيبها الشفافية لتترآى له تلك الاهتزازة المنتفضة بخوف في عمق بُندقيتاها فتصيبه بنشوة غريبة عليه.
كادت داليدا تصرخ بالفعل ولكنه وفي لحظة كان يكتم شفتاها الصغيرة الناعمة بكف يده العريض الخشن، قاتلًا صرختها في مهد جوفها، ثم ضغط على فاهها بقسوة أكثر وأقترب بوجهه من وجهها حتى أحس بأنفاسها المتقطعة تضرب وجهه، وراح يتشدق بلهجة عنيفة متخلية عن أي هدوء كانت تتصنعه ورماديتاه تموج غضبًا وعنفًا:
-اخرسي، لو صوتك عِلي تاني قسمًا بالله ما أخليكي تعرفي تنطقي باقي عمرك.
اومأت برأسها بسرعة ودقات قلبها تتعالى في فزع حقيقي حتى ظنت أنها مسموعة في ظل السكون من حولهما، ليكمل سفيان بخشونة حادة:
-في إيدك تخلصي مني وماتشوفينيش تاني وتقوليلي مين اللي بعتك ليا ساعتها، ولية عمل كدا ولية أنا تحديدًا، وتساعديني أرجع حقي.
ظلت داليدا تهز رأسها وكأنها لا تجيد سوى ذلك، متمتمة بنفس الإجابة التي توخز وكر شياطين "سفيان" :
-معرفهوش، صدقني معرفهوش.
ازدادت ضغطة كفه على فمها لتأن بخفوت متألم تحس أن شفتاها تورمت لا محال، ولكنه لم يعر تألمها اهتمام بل اقترب بوجهه منها أكثر وعيناه تتولى مهمة رسم أعتى شياطين الغضب المُرعبة في أُم عينيه ثم قال بهسيس خطير:
-أنا واحد مش باقي على الدنيا، هتبقي صريحة معايا وتريحيني وتريحي نفسك كان بها، هتفضلي تنكري وتجننيني ماتلوميش إلا نفسك، ممكن أروح اسمع التسجيل اللي سجلتهولك دا للبوليس وقضية تتفتح ورجلك تيجي فيها بس مع شوية رتوش مني، وتوقعي مني أي حاجة، مثلًا أأذي الأمورة اللي جوه دي.
قالها مشيرًا برأسه نحو الغرفة التي تقطن بها شقيقتها النائمة والتي كانت من ذوي الاحتياجات الخاصة.
-أو اقتلكم سوا، أو ..... مثلًا !
=============================

متنسوش تقولولي رأيكم وإنطباعكم عن الرواية ؟ 🤩❤

الرواية هتكون مع ابداع في صالة 1 جناح C13 ❤

رواية " ودج العشق مبتور " بقلم/ رحمة سيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن