لُطف

39 4 13
                                    

استيقظت روز من نومها علي صوت والدها الغاضب بسبب كثرة نومها الذي لا يعلم انه بسبب إكتائبها أصبحت تعاني من اضطرابات بالنوم
تأفأفت بغضب و من ثم قالت بصوت مرتفع به بحة نعاس غاضبه

حسناً حسناً قادمه

دلفت إلي المرحاض متاحشية النظر في المرأه ومن ثم ذهبت إلي صالة منزلها بهدوء لتقابل فيض من التوبيخ والإهانات من والديها
نظرت لهم ببرود تجلس علي طاولة الطعام بهدوء تشرع في الأكل
مضت مدة ليست بطويله ووقفت هي معلنة إنهائها لطعامها الذي لم يتجاوز بضع لقيمات صغيرة
دلفت لغرفتها مجدداً وصادفت مرأتها نظرت بها
لتجد فتاة أخري لم تعهدها فتاة ضعيفة هشه نحليه شاحبة الوجه وقد تكونت تلك الحدائق السوداء أسفل عينيها
أغرورقت عيناها بالدموع معلنة عن تمردها وتخلت عن كبريائها تبكي
تبكي بحرقه عن ما عانته تتمني إنتهاء كل هذا
مسحت دموعها بقوة وقصدت فراشها تجلس عليه لتتمرد دموعها مرة أخري
لتشرع في بكاء عنيف وجسدها يرتجف بعنف وكأن شخصاً يهزها
فروحها قد أنهكت وتعبت من كثرة الكتمان
لتشعر في ذلك الوقت بدفئ يحاوط جسدها وكأن شخصا يعانقها شعرت بيد شبه ملموسه تربت علي شعرها
سرعان ما تذكرت أنها ليست وحدها بعد اليوم
شهقت باكية خرجت منها وهي تقول
لقد تعبت لم أعد اتحمل يكفي لما كل هذا أنا لم أتعدي الستة عشر من عمري
أكره هذا
أكره بكائي المتكرر أكره حساسيتي تجاه الأمور أكره الكتمان أكره نفسي أكره ملامحي الباهته أكره ضعفي وشخصيتي الضعيفه أكره كل شئ
تحملت بما فيه الكفايه
تحملت التوبيخ والإنتقاد المستمر تحملت العنف والقسوة تحملت العنصريه والتفرقه تحملت الوحدة
تحملت رؤية الجميع لديهم شخصهم المفضل وأنا فقط في الهامش أنا فقط البديل لم أكن رئيسية في حياة أحدهم
هل تعرف أكيرا
أنا لست خائفة منك أبدا حتي لو أذيتني
وأيضا لم اشعر بهذا الدفئ من قبل أنت دافئ جدا
لم يحتضني احد هكذا من قبل

خرجت من بين احضانه تنظر للفراغ الذي هو موجود فيه وهي تمسح دموعها
تشكره عل فعلته اللطيفة التي أخذت قلبها
ضحكت تقول أنها قررت أن تتغير وتصبح شخصا أخر من اجله

هل تعرف معني أن اتغير لأجل شخص إنها معجزة يا رجل
أنا مستعدة لدفع حياتي كلها مقابل شخص يعاملني بحنان
مهلا مهلا
أنت الأن احتضنتني عاااااا هذا محرج
لم يحتضني فتي من قبل
حسنا حسنا
سأحاول الأعتياد علي الأمر لاتهتم
أنا مجنونة قليلا عندما أكون سعيدة
شعرت هي بيد تحتضن كفها بلطف

نظرت ناحية يدها بشرود ومن ثم نزعت يدها تضعها علي وجهها تدفن وجهها بالوسادة بقوه وخجل

اشعر بالخجل حقاااااا
هذل لطيف ايضاً
احبك
كانت هذه أخر كلمة قالتها قبل أن تفر من غرفتها هاربة منها ومن نظرات ذاك اللطيف الذي لا تراه خجلا منه

Soulmate 4 ever💜🌻حيث تعيش القصص. اكتشف الآن