ستدخل المقابر إلىٰ أن تصل إلى مرقد قسطنطين كفافيس، ثم تنظر إلىٰ يساره ستجد هناك جدارًا بالقرب منه يكاد يكون ملاصقًا له وكأنه منه، كل ما عليك وقتها أن تضع يدك علىٰ الجدار تتحسسه صعودًا وهبوطًا؛ حتىٰ تجد فيه مكانًا يتسع كف اليد فقط، أزل من عليه ما يخفيه واضغط عليه حتىٰ يدور الحائط أمام ناظريك مُعلِنًا عما يُخفيه أسفله في منطقة الوسط، حينها ستظهر خمس درجات أمامك امضِ قُدُمًا تقطع إياها بخطواتك لتجد أمامك مِقبض يد اجذبه للأسفل حتىٰ يُنير لك طريقك ويظهر أمامك ما تُخفيه البطون، لكن عليك أن تحذر جيدًا فالأهم من ذاك كله حين يظهر أمامك ما تخفيه البطون لا تلمس حجر الأموليت مهما جذبتك روعة ألوانه، وإلا ستخسر كل ما هو سيأتي من خيرٍ بعدها لأنك ستفقد الكنز كله، لتعود صفر اليدين ويذهب بحثك عنه أدراج الرياح، فلا تسمح لضعف نفسك أن تدنو منه ولو قليلًا، دعه على عرشه في ذاك الصولجان المقدس حيث هو، أعلم أنه من أندر الأحجار وثمنه يوازي الكنوز التي حوله جميعًا، لكن هو من يُضاعف الكنوز لك عند كل عودة، لذا حافظ عليه مُكَلَّلٌ بإكليلٍ من الذهب وهو أن يبقى في مكانه مُلتَحِمًا بالصولجان ولا تقم بنزعه إياكَّ ونزعه.#الْخَنَاسِ
#رُوحَيْنِ_بَيْنَ_مَعَرَّةٍ
#أحلام_غنيمات
#الميسون_للنشر_والتوزيع
#صالة١_B27
#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب_2022