p 3

349 28 6
                                    

تتموضع قدمه على سطح تلك البناية الشاهقة يركز نظره على تلك البقعة الصغيرة وسط الغابة وصوت الموسيقى والضحكات التي تتطاير منها.. يمسك قناصه رافعا اياه تجاه بندقيتيه مقربا به بشكل دقيق على ضحيته بفستانها الاحمر

يأخذ عدة دقائق سارحا بعينيه الخاملة بينما اتت نسمات باردة تسببت بتطاير خصلات شعره مع توسيعه لخمول عينه بقوة بعد ان التقيتا بعيني ضحيته من عدسة القناص

" ألهي فلتطهر روحها وتفتح ابوابك لاستقبالها في عتباتك. اسكنها مضجع الراحة والقي بذنوبها بسواد دمائي القذرة.. "

اطلق رصاصته على ايسر ضحيته التي اعلنت سقوطها بتلك اللحضه
" أمين "

اردف ممسكا بلصليب الذي يلتف على رقبته

اخذ جالسا على حافة البناية مستمعا لتلك الصرخات التي تعلو.. كم تبلغ الفوضى التي سببتها موت ضحيته..

انجذب انتباهه لصوت الهاتف.. ضحك باستهزاء على كل شيء قبل ان يفتح الهاتف

نجمة جديدة

حمل جسده واخذ بخطواته البطيئة الى الجهة الاخرى من البناية قبل ان يشعر بقدوم طائرة فوقه.. رفع عينيه قليلا قبل ان يرمي السلاح من حائط البناية ويرمي بجسده خلفه بينما دوا صوت الشرطة وصافرات الانذار في المكان .

وقع في بركة ماء صغيرة حظرها مسبقا الا انها تسببت بعدة اضرار بسيطة لجسده. خرج منها قبل ان يحمل السلاح شعر برجفة تسري جسده نتيجة برودة الجو قبل ان يعطس حاكا طرف انفه ومكملا سيره عائدا للمقر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" جامعة موسكو مهمتك هناك.. عليڪ بقتله عندها ستتصدر للحكم. بني

حاضر سيدي ـ اومأ بخضوع لرئيسه الذي يقطن امامه قبل ان يخرج من مكتبه تحت انحناء كل من بلخارج له.. يرسم ملامحا ميتة على وجهه قبل اصطدامه باحد الباحثين في المقر..

نظر لقميصه الذي تلوث بفعل كأس القهوة.. اعاد نظره للباحث المرتبك

الباحث. ان نا اااسف سيدي لم اقصد ـ اردف مخرجا منديلا لمسح قميصه قبل ان يبعد المعني يده ويربت على كتفه بخفة مبتسما ببرود ـ

" لا بأس ـ اتجه مبتعدا عن الباحث الذي تنهد ببعض الراحة.. وطئت قدمه خارج بوابة المقر بينما اعلن الباحث عن سقوطه وتبعثر احشائه في باحة المقر "
محى ابتسامته الباردة تلك عائدا لجموده قبل ان يخرج مأخذا سيارته ومتجها لأكمال ما سيبدأه.

'علينا تنظيف هذه القمامه.. واحذرو من اللعب مع ابن السيد كي لا ينتهي امركم كهذا الغبي هنا..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ تخطو قدمه بوقعها البارد على عتبة ابواب البناية.. تستطدم عينيه بخفة مع اضمحال شخص طويل.. يمر خارجا من المقر قبل ان تلفحه رائحه كريهة اكمل  بهدوء داخلا قبل ان يرمق تلك الجثة التي  تبعثرت ارضا. تجاهل الامر مكملا سيره . امسك  رأسه ببعض الالم لقوة الصداع الذي اجتاحه . بينما يحاول الوصول لغرفته بسرعة كي لا يمرض بفعل ثيابة المبتلة..

مرتزقه  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن