1

594 61 152
                                    


في كل مرة نقول بها أن الحب هو ليس إلا بوابة للموت... لكن البعض يبقى متعلقاً بحبل مشنقته حتى ينتهى الأمر به تحت التراب.....

نقول دائماً بأن الحب هو علاج لروحنا.... لكن هذا الحب هو نهايتك أن سلكت طريقه فأنت لست إلا مذنباً أمام الجميع....

ستكون مذنباً لو أخترت بناء حياتك الخاصة.... دون التقيد بالقوانين أو حتى العادات والتقاليد الخاصة بمجتمك السيء الذي ينظر لكل شيء بعين احتقار....

الحب هو إثم كبير.....

من يقع به لن يستطيع الخروج مهما حاول...

أنت المخطأ الوحيد وليس أحد سواك....

.......................

بريطانيا، لندن.... الساعة التاسعة صباحاً.

أمسكت بالرسائل الورقية بين يديها وسارعت بالذهاب إلى الرواق الذي يؤدي لقاعة الجلوس.

كانت امرأة كبيرة بالسن، ترتدي فستان ربيعي باللون الوردي مع مئزر أبيض يلتف حول خصرها.... توقفت بعد رؤية سيدتها وهي تجلس على الأريكة السوداء أمام الحائط الزجاجي الذي يطل على المدينة.

تحتسي كوباً من القهوة وتتأمل الناس وهم يعيشون حياتهم بطبيعية.... يذهبون العمل.... يتسوقون... ويلعبون.... ومنهم من يرافق أطفاله للعب في حديقة المدينة....

أقتربت المرأة قليلاً حتى أصبحت تقف خلف الاركية لكن يفصلهم مسافة بعيدة قليلاً.

توقفت الجالسة عن احتساء القهوة بعد شعورها بأن أحدهم يقف خلفها لذا وضعت يدها أسفل الفنجان واراحت نفسها على الأريكة.

" تحدثي ماري...، ماذا هناك؟. "

سألت بهدوء لعلمها أنه يوجد خطب ما لأن ماري لا تأتي عادة في هذا الوقت لأن سيدتها تحب قضاء الوقت بمفردها.... لكن بما أن ماري أتت وأفسدت جلسة التأمل الخاصة بصاحبة الشعر الكستنائي التي أدارت رأسها قليلاً.

بحيث ترى شبح ظل ماري التي كانت تقف بعيداً وهي تمسك بالرسائل المغلفة بين يديها.

" سيدة إيرليس.... لديكِ الكثير من الرسائل ومن بينهم رسالة من عائلة مايكلسون.... عائلتكِ. "

نطقت ماري وهي تقترب من أجل إعطاء المغلفات إلى كستنائية الشعر التي ما إن سمعت بهذا الإسم حتى وضعت الكوب فوق الطاولة ثم مدت يدها.

Chess piecesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن