هنا حيثُ أنا أنتمي

505 37 9
                                    

في تلك الليله كل ما تذكرته كان عيناه السوداء ممزوجه بالاحمرار و جسده و قد كان يتسع و يكبر حجمه حتى تمزقت ملابسه و اصبح مخلوقاً غريبا للغايه ..
لم يكن إنساناً و أقسم لم ارى شيئاً مثله من قبل في حياتي ..

لم أعٍ وقتها نفسي و جسدي قد شُلّ تماماً سقطت أرضاً بينما كنت احاول الفرار ليقفز علي و يثبتني على الأرض بمخالب يديه ..
و ينظر لوجهي بينما ارتجف تحته ..
أنيابه .. اورته السوداء فروه الكثيف .. و عيناه المخيفة .. و بينما يقطر من فمه قطرات اللعاب ..
و كأنه كان عطشاناً لشيء ماً

تصنمت هناك بخوف و لم أتحرك شبراً واحداً ..
و قد علمت الان بيني و بين الموت لحظات قليلة ..

أغمضت عيناي لوهله ثم فتحتها أتامل ملامح وجهه ..
بلحظة عابرة ..
كسى وجهه نوع من الحزن بينما كان ينظر لي ..
مد يده في محاولة للمس وجهي أغمضت عيناي .. و أنا أشعر بيده على وجنتي ..
و كأنه كان ربما .. يمسح دموعي ؟

شعرت بمخالبه الحادة على بشرتي ..
تنهدت بعمق اطرد القليل من خوفي ..

"م..ميو .."

سرعان ما غطى وجهه بصدري و ظل يزأر ..
شعرت أني سأبكي مرة اخرى لا اعلم لما ..
لكن بكائي هذه المره لم يكن بسبب خوفي ..
زئيره كان حزيناً و كأنما كان يبكي او يخفي شيئا ما ..
ميو .. من تكون بحق الجحيم!!

اخذت بيداي في محاولة لمسك رأسه و تمهيده ..
بينما اردد " لا بأس .. "

بشرته كانت باردة يا الهي و شاحبه للغايه و مليئه بدبابيس اظن ؟ او ربما هذا فروه لكن يؤذي ..
ظننت بالبدايه انه يشبه الذئب لكن انه مختلف لم يكن ذئباً

كائن غريب ..
لكنني لا اعلم لما أتعاطف معه .. و جسدي يتفاعل معه و حركاتي لا اتحكم بها عندما اكون قربه ..

ينتابني شعور يخبرني بان علي ان ابقى ..

شعور يخبرني ..

انه هنا حيث أنتمي ..

هنا

"بيتي"

قولف .. : ميو ..
لم اسمع منه الا تلك الصرخات المكتومة ..

قولف .. مرة اخرى بصوت يتألم : ميو ارجوك .. اخبرني مالذي يحدث

بينما بدات ابكي مجددا : ارجوك توقف ، انت تؤذيني بنحيبك ..

مسكت خديه بيداي و رفعت وجهه الي ..

كان يبكي .. اشعر به و كانني اعرفه منذ زمن طويل ..

لكنه كان يبكي دماً ..

مسحت دمعاته بابهامي ..

ابتسمت قليلا ...

نهضت و جعلته يجلس و قمت على الفور بالجلوس بحضنه ..

انظر لجناحيه .. السوداء جميلة ..

YAlITWOE (برنسس)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن