Ch 1

276 10 3
                                    

في فترة ما بعد الظهر ، في شارع حيث إنجرفت رائحة العشاء التي يتم إعدادها في الهواء ، إنجرفت سحابة كسولة في السماء أعلاه .

في زاويّة شارع وسط هذه المدينة ، في منزل ياباني قديم ، قديم جداً لدرجة أن الهيكل كان مائلاً قليلاً ، يُمكن سماع صوت الباب الذي يتم فتحه .

" إنّهُ أنا يا كاتاي ، أنا ذاهب " .

دون قرع الجرس أو طرقه ، و لا حتى إنتظار إجابة ، دخل كونيكيدا .

دفع قباقيب الخشب المتناثرة بقدميّه بعيداً ، و أفسح المجال لحذائه ، خلعهم و دخل الردهة ، و صرخ على ألواح الأرضيّة دون تردد ، بدا أنّ سكان هذا المنزل القديم تقريباً لم يتفاجأوا أو يشكوا في هذا الدخيل المفاجئ .

" ماذا يوجد في تلك الحقيبة يا كونيكيدا ؟ " عندما رأى كونيكيدا يدخل ؟ سأل بلا مبالاة .

" تفاح " أجاب كونيكيدا ، و رفع حقيبته .

من فوتونه رد كاتاي بشيء بدا و كأنّه " أوه " أو " هاه ".

نظر كونيكيدا إلى الغرفة بأكملها ، للحظة وضع تعبيراً بدا أنّهُ يقول " غرفتك فوضويّة كما هو الحال دائماً " و " نظف غرفتك اللعينة " لكن كونيكيدا لم يقل شيئاً .

ذلك لأنّ كونيكيدا قال هذه الأشيّاء ألفين أو ثلاثة آلاف مرة ، أحب كونيكيدا الترتيب ، كان هاجساً أكثر من كونه مجرّد إعجاب .

كيف جعلت هذه الغرفة كونيكيدا المحب للترتيب يُلقي نظرة واحدة و يُفكر " أوه حسناً " .

الإستقالة هي قصة طويلة جداً و عميقة لا يُمكن سردها هنا .

لطالما ادعى كاتاي ذلك،

على الرُغم من أنّ كل شيء يبدو هكذا ، إلا أنّه يتم فرزه في نمط لا يُمكنني قوله .

لذا فإنّ إفساد هذا النمط يعني إفساد نمط حياتي " .

كان تفكيراً منطقيّاً خاصاً به .

بعد تنظيف غرفة كاتاي عشرين مرة ، إنتهى كونيكيدا أخيراً إلى أنّ ربما كان كاتاي على حق ، منذ ذلك الحين ، تخلّى كونيكيدا عن جميع المحاولات ليعط كاتاي بفوائد التنظيم و الترتيب .

كونيكيدا دوبو و تاياما كاتاي .

الاثنان هما مستخدمان قدرة و يمتلكان صلاحيّات خارجة عن المألوف ، لا علاقة لهذا بحقيقة أنّهم أمضوا ما يقرب من عقد من الزمان كأصدقاء مقربين .

بطريقة ما ، لتكوين رابطة لا يُمكن إختراقها ، لم يكن الأمر كما لو أنّ الإثنين شكلّا صداقتهما من خلال المشقة الشديدة ، و لا لأنّ قدراتهما كانت المباراة المثاليّة لبعضهما البعض مما جعلهما شريكين لا ينفصلان .. لقد أدركوا أنّهم كانوا يقضون معظم الوقت مع بعضهم البعض بجانب الوقت الذي يقضونه مع عائلاتهم ، في هذه المرحلة ، لم يتذكر أيّ منهما كيف أصبحا أصدقاء في المقام الأول ، أولئك الذين عرفوهم اعتقدوا أنّ علاقتهم كانت غريبة ، بينما لم ير الاثنان شيئاً غير عادي خارجها .

🎉 لقد انتهيت من قراءة أيّام كونيكيدا و كاتاي الرائعة 🎉
أيّام كونيكيدا و كاتاي الرائعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن