مر الوقت ببطء كانت ساعات ولكنها مرت كالايام حتى اتى وقت الانصراف من العمل ونزلت لأجد سيدي منتظرني على الجانب الاخر من الطريق اسرعت اليه بلهفة كطفل كان تائها عن امه ووجدها بعد وقت طويل
نانسي : صباح الخير يا سيدي
اسر: صباح الفل يا نانس اركبي
ركبت السياره وانطلق سيدي بهدوء سالني عن كل تفصيله متى استيقظت وهل فطرت جيدا ومتى وصلت العمل وكيف كان العمل كنت اشعر باهتمامه بكل اجابة اجيبها
ثم سالته بشقاوة وحضرتك يومك كان حلو يا سيدي
فاجاب بخبث اه كان كويس بس احلو لما شفتك يا مزة
فضحكت واحمر وجهي كده يا سيدي حضرتك بتردها ليا
فضحك اسر ونظر الي بعض الوقت حتى خفضت عينيا في الارض من الخجل وقالي حد قالك قبل كده انك بتبقي جميله او لما تضحكي بكسوف كده ؟ لم استطع ان انطق وشعرت كان وجهي اصبح ساخنا ولم ينقذني سوى وصولنا للمطعم
ركن سيدي سيارته ونزل من السيارة وفتح لي باب السيارة واخذ يدي لامشي بجواره متعلقة بيده كطفلة مع ابيها حتى وصلنا الى طاولته التي حجزها فسحب لي كرسيا وجلست عليه ثم جلس هو واضعا قدما على قدم
اتى النادل بوجه مبتسم وتوجه بحديثه لسيدي ازاي حضرتك يا دكتور اسر نورت مكانك
ليبتسم اسر له ويقول منور بيكم يا محمد
وضع النادل قائمة طعام امام آسر وأمامي ثم قال لما حضرتك تحب تطلب شاورلي يا دكتور
فابتسم له اسر واوما براسه
لم اجرؤ على ان امسك بقاىمة الطعام بينما اخذ سيدي القائمة التي أمامه وبدا ينظر فيها ثم نظر الي : مش هتشوفي حابه تاكلي ايه
ارتبكت قليلا ثم رددت بصوت منخفض انا هاكل زي حضرتك
ابتسم اسر : كنت واثق انك هتقولي كده
ثم اشار الى النادل : طبقي المعتاد يا محمد والانسة زيي
النادل : تحت امرك يا دكتور اسر
نظر الي بهدوء : عقبال ما يجهزو الغدا نتكلم شوية بقى
فاجبته : تحت امر حضرتك
اسر : اولا يا نانسي انا مش اي واحده اللي تقدر توصل للمكان اللي انتي فيه ده لو مكنتيش فعلا دخلتي قلبي وعقلي مكنتيش ابدا هتدخلي حياتي