الطّبيعة البشرِية

A₆

أقْرَاص لإستِنزَاف الوزْن وتقلُّص المعِدة

قرَأ مَا كُتِب علَى الغِلاف الكَرتُوني ثم تنَاوَل الأقرَاص مُستشعِرًا مذَاقِها المُر لكِن سرعَان مَا إختفَت المِرارَة مَع تقلِّص حجْم الأقرَاص فِي لِسانِه

أخرَج أنِينٍ مُستغِيث، بدا خامِلاً حتّى يتَّخِذ حَوض الإستِحمَام مُتكئًا لَه علَى الرّغم مِن برُودتِه، جمع سَاقيه بعْد أن كَان يُمدِّدها مُنكمِشًا علَى ذَاتِه بوضْعٍ مُصمِت

إرتسمَت تجَاعِيد مُتعرِّجة فِي جبِينه وإضطُرِب خَافقِه مُستعجبًا، رِسالَة البرِيد هذِه المرَّة مُختلِفة؟

أيتحدّث المجهُول عَن وزْنه؟

لرُبما هُو سُوء فهِم لِذَا لاَ يجِب أن يتسرّع فِي حكمِه

باشَر بقِراءَة مَا بمُحتوَى الرِّسالَة بمَشاعرٍ مُختلطَة

"فقَط لأنّك تملِك خدّين مُنتفخَين لاَ يعنِي أنّك بدِين، فِي بعْض الأحيَان حتَّى لَو كُنت تفعَل رجيمًا وتأكُل الطّعام بسُعرات حرارِية خفِيضة لَن يُضعِفك رُغم كُل مُحاولاَتك لأن طبِيعة النّفس البشَرية تتغَير ولَن تبقَى ثابِتة

فِي بعْض الأحيَان سيكُون وزنُك ثابتًا لفترات قلِيلة ثُم ينخفِض بسُرعة مهِيبة إعلَم أن الوزْن يتكيّف مَع البِيئة والنفْسِية

أحيانًا عِندمَا تمُر بالعدِيد مِن المَصائِب وتنسَد شهِيتك ونفسِيتك فِي تدهّوُر ومزَاجُك فِي تعكّر فإنّك ستخَسر الكثِير مِن الوَزن لأنَّك كُنت فِي وضعٍ مُنهك ولستَ بصِحة جيِّدة علَى الإطلاَق مِن النّاحِية النِّفسية والعقلِية كذَلِك وهَذا لَه تأثِيرٌ كبِير فِي الصِّحة الجسدِية لِذا أحيانًا التّفكِير الزَائِد ينقِص الوَزن وعلَى الوضْع الآخر هُناك مَن يأكُل كثيرًا ولا يزْداد وزنًا لأن هذَا وضْع بنِية جَسده الطّبيعية فهُو غَير قابِل لإكتسَاب الدهُون أو إمْتِصاصهَا