وقفت بعد ان توقفت الغيوم عن عملها
مشيت وكنت مبلل شعري يقطر منهو الماء
ادخلت يدي بجيبي الاسود وخطوت خطواتي التي لا تعرف ما
هو طريقها .. فقط تمشي مثل الساعة التي تمشي ولا نعلم متى تتوقف
كان المكان حولي هادئ فمن سيأتي الى حديقة قديمه وكئنها مجرد صوره
وصاحب تلك الصوره مجهول!
ونا امشي سمعت صوت صوت ما جذبني جعل من قلبي يقشعر
خفق قلبي بقوا اخرجت يدي من جيبي وبدئت ابحث عن الصوت
عيناي تنظر في الحديقة رجلاي تركض بحثن عن الصوت!!!
"اين الصوت"
تبعت الصوت الى ان تقدمت من شجرا ضخمه لاكن ليست يابسه
تحمل القليل من الاوراق التي لم تمت بعد لونها اخضر
تلمع بسبب المطر التي ابقت القليل منها ابقت اثار لها
على الاشجار ...
هنالك شي غريب! ان تلك الشجرا تختلف عن باقي
الاشجار وبعيده عنهن لها مكان واحد وهيه بها وحيده
وكئنها اخذت مكانن لها تركت الجميع ونعزلت عن باقي الاشجار
اقتربت منها حتى اصبحت مثل زهره امامها من شدت ضخامتها
اصبحت ورقه سقطت منها"
مددتو يدي للشجرا ولمستها بئناملي حتى تقشر قلبي
وعاد الصوت عقدت حاجبي؛ وعيني توسعت على الصوت
لقد عادت الذكرا
تلك الشجرا !! ..... رجعت خطوات للوراء حتى تعثرت
بسبب حجر. وقعت ويدي سندتني نظرت للشجرا
وبقيت مستند على يدي
رئيت طفل يبدو بعمر العشر سنوات يجلس
لم استطع ان اشاهد ملامحه كان يجلس ويستند على
الشجرا
وانا في الخلف كان يغني بحزن كانت كلمات الاغنية
تحمل ثقل وكيف لطفل ان يقولها تحمل الكثير من الحزن
ولهموم وكان يشكو للشجرا وكئنها ستفعل شي او ستسمع
وقفت وقتربت منهو قليلاً مشيت امام الشجرا
وستدرت حتى رئيته كان يبتسم
وتلك الابتسامه جعلتني ابتسم بحزن وقلت
" مرحباً يا انا
هو وقف وقترب مني وانا بقيت مثل العامود
مدد يده لي ليلمس يدي كانت عينا تلمع
و واسعه وليد الاخرى يئشر بها على الشجرا
قائل
" انها من صنعنا ......
ضحكت ودمعتي نزلت من عيني اليسرا
ضحكت وقلت "نعم لقد صنعتها مع امي يا انا
انهو انا هاذ الطفل انا
تقرفصت امامه وبعثرت شعره
"هل تعلم انك عندما تكبر ستحل بدل تلك الابتسامه
دموع.
ليقول وما زال يبتسم
" اعلم وهل تعلم انك انت وصغير تبتسم مثل
المجانين.. ضحكت على كلامه اخر شيء
حتى بدء يتلاشى ويختفي مع تلك الابتسامه
واخر شي رئيته هيه دمعته التي سقطت
من عينا التي تبتسم
دمعه الوداع وداع الطفولة.
وقفت بعد ان ذهب لتسحف قدماي للشجرا
لمستها بيدي انها شجرا التي تحمل ذكريات الطفولة
التي انا وامي زرعناها معاً وكانت هيه اخر ذكريات امي
شجرتي التي اتمنه منها اشياء ممله
كنت ارسم والعب واضحك بجانبها حتى عندما ابكي
سأركض لها شاكين لاكن هيه لا تعلم ماذا تفعل
فقد تحميني بظلها الكبير وانام بجانبها بعد تعبي
من بكائي صوت تصادم الهواء بها تجعلها تخرج مسيقى
تخرج مسيقى وانا اغني لها
فتحت فمي وبدئت بنطق الاحرف بعد ان
سمعت المسيقى غنيت معها اغنية التي
صنعناها معاً بطفولتي
شي دافئ يحيطني انهو ظلها الذي يحميني جلست
ومددت جسدي تحت ظلها ونمت ملتصق بها حتى
تعطيني اجمل الاحلام. دخلت في سبات النوم
اغلقت عيني وانا مبتسم ................
انما ما اردت القول ان كل شخص يملك شي تحمل بها الذكريات
صنع بها ذكريات ؛ وان هناك اشخاص يضحكون ويقولون انها مجرد شي تافه
مثل لديك مثل رسمه وتلك الرسمه بها ذكريات ليئتي لك شخص يزتفزك
قائل انها مجرد رسمه لا فائدتن منها بل انت وكلماتك لا تستحق شي
ولا لها ذكريات او شيء يميزها.
ان انا الاINFP احتفظ بأشيائي فلها ذكريات جميلا ..
ولا احب من احد لمسها ربما تجدوني انانية
-------------------------