ch2

147 14 2
                                    



رفع كورو حاجبيه، و تجلّى القلق على وجهه، خفض كينما يديه قليلًا فأستغل كورو الفرصة للتحدث " هل كنتُ متسرعًا ؟ "

هز كينما رأسه، كورو لم يكن مخطئًا بل كان مثاليًا بكل الطرق الممكنة لكن كينما يعلم أنه لن يستطيع إطلاقًا أن يستمع لهذه الكلمات دون الشعور بالقلق، لذلك أمسك بياقه قميصه و سحبه للأسفل لإظهار ما كُتب على ترقوته.

لمس كورو الكلمات المحفورة مما تسبب بأرتعاش عمود كينما الفقري، " هل تفهم لماذا لا تستطيع قول ذلك الآن ؟".

" كينما، هيا، هذا لا معنى له، لن أسقط ميتًا لمجرد أنني قلتُ ذلك حسنًا ؟" رفع يده لدفع شعر كينما خلف إذنه.

" ربما يحدث هذا الأمر عندما أبلغ التسعون عامًا و أكون مليئًا بالتجاعيد لأننا سنكون زوج من المسنين السيئين "

تنهد كينما " هذه الكلمات لا تستحق أن تجازف لأجلها " لم يكن مُضطرًا لينظر إلى كورو ليعلم أن وجهة بدى قلقًا فقد شعر بذلك و هو يضغط على خد كينما و بنبرة صوته بينما يتحدث " إن كان هذا يقلقك حقًا فلن أقول تلك الكلمات إطلاقًا، أعدك."

أومأ كينما بسرعة، لقد فهمه كورو تمامًا كما كان دائمًا.

كان هناك ابتسامة بصوت كورو " سأضطر لإظهار ذلك بدلًا من قوله، أليس كذلك ؟" رفع كينما عينيه لتلتقي بأعين كورو ، " هل تسمح لي أن اُقبلَك ؟".

أنزل كينما عينيه إلى شفاه كورو، لقد رغب أن يُقبله كورو بالتأكيد، فَتح شفتيه قليلًا مما يدل على موافقته.

وضع كورو يده على وجنة كينما قبل أن ينحني للأسفل، حيث إلتقت شفاههم بقبلة لطيفة و التي برأي كينما لم تكون طويلة بما يكفي.

في تلك اللحظة أدرك كينما انه كان يُحب كورو منذ وقتٍ طويل، لكنه فقط لم يلحظ ذلك، أو ربما لم يدع نفسه تُدرك ذلك لأنه كان خائفًا أن توأم روحه لن يكون كورو.

لكن يا إلهي، كان سعيدًا جدًا الآن.

عندما انسحب كورو من القبلة ببطء، ضغط كينما على أطراف اصابع قدميه لتقبيله مرة أخرى، أستطاع أن يشعر بإبتسامة كورو بينما يقبله.

هذه المرة أنسحب كينما من القبلة و لم تترك عيناه كورو، و كان مُدرك أن إحمرار وجهة قد أنتشر على خديه بوضوح حتى أن كورو سيكون قادرًا على ملاحظته.

لنكون منصفين، لاحظ كينما أيضًا اللون القرمزي ينتشر عل خديّ كورو، رغم انهُ كان رصينًا أكثر من كينما.

بادر كورو بالحديث بإبتسامة وسيعة مألوفة " إذًا، هل نتواعد الآن ؟"

عبس كينما " أعتقد ذلك."

The Galaxy is endless. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن