حقيقه_3_

8 1 0
                                    

ما الصواب؟ أن نبيع الماضي لنشتري الغد، أم نترك الغد ليد القدر، ونحتفظ بالماضي الذي نملكه ؟!.

♧♤..♧♤..♧♤..♧♤
مطر! غزيراً كان قد هوى على فتى كانت الدموعُ قد اخذت من طراوةِ وجنتيه ملجأً لها

ضلامٌ! قد استخف بدموع من كان الهرب همهُ
ليخفي عنهُ طريقاً اتخذت به أشجار الغابةِ ملجأً لها

صخرةٌ كان قد كرهها اثر تعثرهِ بها محدثتاً جرحاً كان كفيلا باذيةِ من اكل الوجعُ روحه

انين.. كان قد خرج من بين شفاهٍ صغيره يملكها

صدفة! كانت قد اخذت بعيناه لكهفِ كان قد بدا على منضرهِ الهجور

دلف بقلبٍ مرتعش شاداً بقبضةِ يدهِ الصغيرةِ واضعاً بها على قلبهِ

تنهيدةُ ارتياحٍ خرجت من ثغره إثر اكتشافهِ خلو المكان
من شيئٍ قد يؤرق راحة قلبه
في جوٍ كان ابسط ما يقالُ في حقه مرعبٌ لطفلٍ قد بلغَ التاسعةَ قبل أيام

دارَ بعينيه يرصدُ مكاناً بعيدا عن فوهةِ الكهفِ يرتاح فيه لطلوعِ شمسٍ قد تكون املاً
لراحةِ خافقٍ مرتعب

اتخذ من احدى زوايا الكهف مضجعاً يرتاح به لم يأخذ الامرُ وقتاً طويلا ليلتصقَ جفناهُ
طاردا آلامهُ لينام بين صوت المطر والرعد الذي دوى في تلك الغابةِ ذالك اليوم

..................................................
تعكر، في جفنيهِ حدث إثر إستيقاضه من نومه
حرك عينيهِ في أرجاء المكان يتذكر الأحداث التي استحضرها عقله اثناء منامه

تنهيدةٌ خرجت من فاهه ليجاهد للوقوف
عقدةٌ تشكلت ما بين حاجبيه اثرَ وجعٍ قد تخلل جانب خصرة

لكنه استقام مكملاً المسير خارج الغرفه مشى آخذاً من الحائطِ دعماً يستند به
وصل لمبتغاهُ رامياً بجسدهِ على الاريكةِ نضرَ قبالته الى الساعةِ التي تشير للعاشرة ثوانٍ ليُضهر تكشيرة إستغراب إثر هدوء المكان

استدارَ برأسه سريعاً لصوتِ فتح الباب ليقابلهُ منضرها الذي اثارَ ضحكه سارع بوضع يده على فاههِ يمنعُ اكتشافها لذالك

اعجبهُ اكتساء السواد لبياضِ بشرتها لما ترتديه
واستلطف منضرها الذي بانَ بهِ الجهاد لحمل الاكياس
التي بدا لهُ انها اشترتها من السوبرماركت القريب من منزلها

وقعت عيناها عليه لتسرعَ بوضعِ حِملها مغلقةً البابَ خلفها
.................................................

بجانبه قرب الاريكةِ كانت واقفه
بينما هو كان قد اتخذ منها مضجعاً ينبطح عليه ناضراً لمن تعقد حاجبيها في محاولةٍ منها لتنضيف جرحه

حركت شفتيها محدثةً من كان مركزا على تلك العقدةُ بين حاجبيها
للان هو لم يستوعب موافقتها على بقائه عندها.. هو كذب عليها
بالفعل بيته ينتضره لكن اعجبهُ الوضعُ متخذاُ الصمتٌ
حليفا له ..


بعد ثلاثةِ ايام سنذهب للمشفى كي يكشفوا على جرحك ويزيلوا الغرز فهمت؟

قالت اخرَ كلمةٍ بصيغةِ السؤال نضراً لشرودِ من امامها

نبس راداً على كلامها بنعم خافته نضراً الاستمرار بسرحانه

.....................

شهرُر خاطفاً قد مرَّ كان اخرهُ شفاءُ من كان الهدوء يسكن قلبه لهذه الايام
راحه،قد سكنت خافقه وماكانت التي معه مختلفةً الحال معها

سرعان ما اعتادا على بعضهما
هيَ كانت تريدُ مؤنساً لبؤسها وهوه كان يبحثُ عن مثيل

مذ خُطفَ بصره لرؤياها عندما كانت سبباً منعهُ من وداعِ دنياهُ
التي كان يلملمِ شتاتها بالكادِ بيأسٍ شديد

عند لُقياها قرر أن لملمةَ شتاةِ ماضيه مالها من نفعٍ الان
عند رؤياها ببؤسِ كستنائيتيها
وطيبةٍ عندها كانت بالصميمِ تسري

منتشلةً اياهُ من ضلمةِ زقاقِ كان يلفِظُ فيه آخر ما جمعتهُ رئتيه من هواء

هنا
والان
وبهذه اللحضات

كان غافلا عن ابتسامةٍ رسمت نفسها باتساعٍ شاقةً بهاءِ وجههِ جاعلةً اياهُ تحفةً فنيه

كانَ هذا جُلَّ تفكيرِ من تقابلهُ بالجلوس ساهيةً عن فعلها بتأملهِ
وعت على شرودها بهِ بعدَ لحضاتٍ للتتداركَ نفسها بالوقوف

معَ احراجٍ اكتسى وجهها مسارعةً بالهروب شاقةً طريقها للمطبخ متعذرةً بطبخ الغداء

♧♤..♧♤..♧♤..♧♤


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 13, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

♤ قدر..JK♤FATحيث تعيش القصص. اكتشف الآن