CH| 2

60 8 6
                                    

وضعت كل ثقتي في أختي افروديت من أجل حماية والدتنا

أنا بالفعل أعرف الطريق إلى دوقية بيون و لكن أحتاج لعربة أجره للوصول. فالطريق إلى هناك يستغرق ساعتين

بعد العديد من الجهد وجدتُ عربه و صعدت بها

"يا آنسة لقد  وصلنا هذا هو قصر آل بيون" أردف سائق العربة بصوت عالي نسبياً مخرجاً إياي من شرودي 

شكرته و من ثم نزلت من العربه . دائماً ما كنت أقرأ عن العصر الفيكتوري و قصوره و ملابسه و كل شئ فيه ! كنت مغرمة بكل معنى الكلمة ، تمنيت لو أن ذلك الزمن يعود من جديد و لكني لم أتوقع أن اذهب إليه بنفسي.

شردت في قصر بيون و تصميمه المثير للإعجاب، يبدو رائعاً من الخارج و انا متيقنه ايضاً انه اروع من الداخل و لكن بين جدرانه يتسلل الظلام رغم الانارة ، يتسلل الخوف رغم وجود البشر.

تقدمت أكثر حتى وصلت للحارث الذي يقف عند الباب الامامي للقصر و أردفتُ "لقد جئت إلى هنا بغاية الحصول على وظيفة ! رجاء!ً هل يمكنك اخباري إلى أين أذهب؟!"

شرد في ملامحي للحظات كأنه يدرس ما أخبأه من اسرار وخفايا ثم نظر إلى الحارس الذي يقف بجانبه

"اتبعيني!" هذا كل ما قاله الحارس قبل أن يتقدم أمامي و أنا خلفه الحقه

ظللت اسير خلف الحارس و لكني في الحقيقة في مكان أخر تماماَ شارده حتى في سور القصر المزين و الاشجار المطلة من السور

استمررت في المشي خلف ذلك الحارس لمدة 15 دقيقه من ثم دخل القصر من البوابه الخلفيه ، أظن أن ذلك المكان الذي يدخل منه الخدم و الحراس

على الرغم من انه مكان لدخول الخدم و الحراس إلا انه أكثر من رائع و تحفه الورود و الاشجار من كل جانب ، فلقد رأيت الواناً متنوعه من الزهور ، منها الوردي و الارجواني و الاصفر و الاحمر و الكثير منها...

من ثم دخل الحارث إلى القصر نفسه و دخل غرفه من ثم طلب مني الوقوف خارجاَ إلى أن يسمح لي بالدخول

مرت فتره و انا أنتظر حتي رأيته يخرج و يشير لي بالدخول ، يبدو أن هذه الغرفه هي مكتب رئيسة الخدم

"إذا عرفي عن نفسك؟!" أردفت بتلك الكلمات فور دخولي الغرفه و كانت نظراتها ثاقبه و مخيفه

"أدعى أثينا دى مارتن ! انا في عامي الحادي عشر و جئت إلى هنا و كلي أمل أن أكون خادمة في هذه الدوقية " قولت كلماتي و أنا أنظر إلى قدمي كي لا تلتقى عيناي مع عيناها

 ᴬᵀᴴᴵᴺᴬ || أثيناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن