Too late || Taekook

#22

توسعت ابتسامة شقيقته بشكل ملحوظ لتايهيونغ الذي قلق من ذلك
وقبل أن يستطيع التفوه بكلمة
قالت شقيقة جونغكوك ما جعله يتجمد بمكانه
"ألست أنت حبيبه، تايهيونغ؟"

وسّع جونغكوك عينيه عندما سمع ذلك ليرمقها بنظرات حادة قد جعلتها تصمت لتنزل عيناه للأرض نادمةً على ما تفوهت به
دون أن تفكر بالأمر

انتقلت نظرات جيمين بتوتر بين تايهيونغ
ووالدة جونغكوك التي كان واضحًا
عليها دهشتها مما سمعته فهي لا تعلم بذلك

لم يشعر تايهيونغ على ذاته عندما
قام بحبس أنفاسه وعيناه تنظر
بعينا والدة جونغكوك التي استمرت بدورها
بهذا التواصل البصري معه

ضحك جونغكوك بتوتر مقررًا التصرف، ليسحب
تايهيونغ معه كي يجلس بجانبه على الأريكة،
وقد شعر أن عقل تايهيونغ لم يعد معهم
وذلك جعله يشعر بالأسف فهو كان
خطط لجعل أول لقاء له مع والدته مريحًا ومجرد تعارف بسيط

"دعوني أقدمه بشكل أفضل إذًا.."
نظر بعدها بحدة مرة أخرى نحو شقيقته
التي بدا عليها الندم والخوف بذات الوقت على الرغم
من أن علاقتها رائعة مع شقيقها جونغكوك
إلا أن هذه هي المرة الأولى التي
ينظر لها بهذه الطريقة التي أخافتها
"لأن أحدًا ما قد أفسد الأمر"

قهقه جيمين بتوتر ليقرر التدخل بغية
التخفيف من هذه الأجواء المشحونة
"متأكد أن يونسوك لم تتعمد فعل ذلك"
بالرغم من جهله لكيفية معرفة
شقيقة جونغكوك بعلاقته مع تايهيونغ، إلا أنه
أراد تغيير الأجواء فكلا تايهيونغ ووالدة جونغكوك
لم يتكلما حتى الآن

ابتلع جونغكوك بتوتر واضعًا كفه على
يد تايهيونغ ليفصح عن شيء
لم يتوقع أن يقوم به من قبل
"هذا تايهيونغ، الفتى الذي أحبه"

شعر جونغكوك على توتر تايهيونغ بعد
ما قاله ليقرر أن يشابك أصابع
يده مع خاصتي تايهيونغ ضاغطًا عليها
كي يخفف ذلك من توتره

"إذًا ما قالته يونسوك صحيح.."
أبعدت والدته عيناه أخيرًا عن تايهيونغ لتنظر
نحو يد ابنها التي تمسك بيد الذي قدمه كحبيبه لها الآن

ازداد توتر جيمين بسبب هذا الصمت المريب
إلا أن تايهيونغ قرر كسره

"صحيح.. ما قالته يونسوك صحيح.."
توجهت جميع الأنظار نحوه
شعر جونغكوك ببعض القلق من أن يكون
الأمر غير مريح لتايهيونغ فهذا آخر ما يريد حدوثه

ندم لأنه جعل والدته تلتقي بتايهيونغ الليلة
لا يريد أن يحزنه أو يزعجه أبدًا فهو يعلم جيدًا
أن تايهيونغ يملك العديد من الأمور التي
تشغل باله الآن
لم يرد أن يزيد الأمر عليه