الحب هدية - Sanemi x Giyuu ون شوت

الحب هدية

ون شوت.

قراءة ممتعة.

____________

جلس غيو بهدوء على المقعد الخشبي المعتاد لديه في الحديقة، لقد كان يدرب بضعة قتلة الشياطين منذ فترة قصيرة والآن هو وقت الاستراحة، فقد تقرر ان جميع قتلة الشياطين مطالبين بالخضوع الى تدريب الهاشيرا جميعاً من اجل اعدادهم جيداً لِمَ هو قادم ان تمت مواجهة موزان.

نظر الى الأفق، بدأت الشمس بالغروب واخذت ترسم السماء بالاصفر والبرتقالي والاحمر خلال رحيلها، لطالما احب غيو لون غروب الشمس، فقد جعله يشعر بالهدوء والدفء.

اخذت أفكاره تتجول بنفسها وهو يفكر بحياته، ماضيه ومستقبله وكل شيءٍ بينهما، لم يكن غيو شخصاً يخطط للسنوات القادمة، لم يكن لدى قاتلي الشياطين هذه الرفاهية حقاً، فليس من المعروف متى قد يضطرون الى وضع حياتهم على المحك.

ولكن تجوال أفكاره بهذا النحو لم يكن امراً نادراً، فكلما كان لديه وقت فراغ، او فترة استراحة، وجد نفسه ينجرف الى عالم من الاحلام، عالم مثالي، مع الأشخاص الذين يحبهم، والذين فقدهم، عائدون الى جانبه من جديد.

ولكنه يعرف انه تفكيرٌ مسرف، أولئك الذين رحلوا لا يمكنهم ان يعودوا مرةً أخرى، وبالتالي هو لا يسمح لنفسه بان ينغمس كثيراً بتلك الأفكار، من الأفضل له التركيز على الأشخاص الذين لا زالوا هنا معه ومن يريد حمايتهم، الأشخاص الذين يحبونه والذين يحبهم.

وكلما يفكر بالاشخاص الذين يحبهم، لم يسعه الا ان يفكر بهاشيرا معين، ذات الشعر الفضي والندوب على وجهه التحديد.

استحضرت صورة شينازوغاوا سانيمي نفسها في رأسه، لا يعرف غيو متى بالضبط بدأت مشاعره تجاه زميله الهاشيرا، وهو لم يتوقف من قبل لسؤال نفسه عن ذلك، لم يتساءل قط من اين أتت مشاعره، هو فقط تقبلها.

وبالتفكير بسانيمي، يعرف غيو جيداً بان عيد ميلاده هو في الغد، ولكن لديه مشكلة واحدة، لا يعرف أي هدية سيقدم له.

غيو ليس حقاً شخصاً اجتماعياً، لذا من الطبيعي ان يجد هذا النوع من الأشياء.. صعباً الى حدٍ ما، تمنى ان يساعده شخصٌ ما.

وهكذا، كما لو تمت إجابة امنيته، جلس صبي ذو شعرٍ بني على الكرسي بجانبه.

"توميوكا-سان! كيف كان تدريبك اليوم؟" سأل تانجيرو ببهجة وهو يجلس بجانب الهاشيرا.

"لقد كان جيداً، تانجيرو، كيف كان تدريبك انت؟" سأل غيو وهو يلتفت لينظر اليه.

"كان صعباً نوعاً ما ولكنه سار بشكلٍ جيد، تعلمت الكثير من الأشياء الجديدة" قال بسعادة وهو يمسح جبينه المتعرق بقطعة قماش.

"ذلك جيد" قال غيو، شارد الذهن وهو يحدق بالافق من جديد، لم يكن شخصاً يجيد اجراء المحادثات.