تضاد [Antibiosis]

~part 1

صوت زقزقه العصافير فى الصباح الباكر تُعلن بدأ يوم جديد ملئ بالنشاط و الامل

اشعه الشمس تُداعب اغصان الشجر
قطرات الندى اخذت مكانها على الازهار لتجعلها لامعه و جذابه لمن يراها

تتسلل اشعه الشمس الدافئة لتخترق نافذه النائم بهدوء

لينهض من فراشه و يغلق النافذة بعصبيه فهو قد استيقظ بالفعل على صوت شجار والديه

"لن يكون صباح مشرق كما تُريد الطيور"

قالها ذلك القط الناعس و ذهب الى الحمام ليستحم و يتجهز للذهاب الى المدرسة

بعد انتهائه من تحضير كل ما يلزمه اتجه الى باب المنزل و لكن
"يونغشيي لما تذهب مبكراً للغايه لتأكل معنا اولاً"

قالتها لطيفته يونا و هى تركض نحوه و تحتضن ساقه و تتشبس به لطالما دعاها بهذا اللقب لأنها دائماً تفطر قلبه بحركاتها اللطيفه

"اوه لطيفتى استيقظتِ مبكراً كعادتها النشيطه"
قالها يونغى و هو يداعب وجنتيها برقه

"ابعد يديك يونغشيي لست صغيره انا كبيره بما يكفى و لا تقول لطيفتى مجدداً هذا مُحرج!"

قالت يونا بعد ان ابعدت يد يونغى و اخفت وجهها الصغير بيديها الاثنتين

"هذا سبب كافى لأنعتك بهذا اللقب ايتها اللطيفه هيا لنأكل فانا جائع للغايه ام تُريدين منى ان التهمكِ انتِ؟"
قال يونغى و بدأ بالركض خلف يونا الذى بدأت بالركض ايضاً و هى تضحك بسعاده

"يا اطفال توقفوا عن اللعب و هيا لتناول الطعام حتى لا تتأخرا على مدرستكم"

نادت والدتهم عليهم من المطبخ ليأتوا و يتناولوا طعامهم

جلس يونغى و يونا بعد تعبهم من الركض و اللعب و باشروا فى تناول طعام الفطور

جاء والده بعد فترة ليست بطويله ليبدأ فى تناول فطوره هو ايضاً

"أتمنى أن تتحسن درجاتك اليوم يونغى"
قالها و نظر الى ابنه الذى كان يتناول طعامه بهدوء
القى يونغى بنظراته الجانبيه لوالده مقلباً اعينه معاوداً النظر الى طعامه

" لا بأس ببعض الاخطاء صحيح"
قال يونغى وهو يقلب الطعام بداخل طبقه سانداً رأسه على يده

"ماذا تقصد؟"
قال والده و هو يرمقه بنظرات حاده

"انت تعلم ما اقصده تماماً"
قال يونغى بضحكه جانبيه و بعدم اكتراث لنظرات الغضب التى تعلوا وجه والده