الفَصل الثاني

841 59 72
                                    

‏كُن لي كونًا، أكون لك كائن لا يكون إلا بكونك


















استَيقظت صباحاً إ
أثر شعوري بِشيء ما يُداعب وجهي
ومن غيره؟ لي مينهو المزعج

جعّدت ملامحي لأرفع الغِطاء اخفي بهِ جسدي كامِلاً
"هوانغ لعنة استيقظ لأستطيع تنظيف الفوضى التي افتعلتها خطيئتك اللعينة"

"أغرب مينهو انا مُتعب"
همست بِصوتي الخَشن أثر استيقاظي للتو لأشعر بهِ يهز جسدي في محاولة فاشلة لإزعاجي وجعلي انهض لكن انا هوانغ هيونجين ضد الصِعاب، سأنام مهما كلّف الأمر

"أيها السافل الأحمق انهض وإلا طردتكَ من شقتي عارياً هكذا لِتصبح سيرةً على كلّ لسان"
" خمس دقائق فقط ارجوك"

" منذ ساعتين وانتَ تقول خمسَ دقائق هيا انهض واستَحم رائِحة خطيئتك ليست لطيفة"
تأفأفت لأُبعد الغِطاء عن جسدي وأتجه صوب الحمام وبالطبع لم انسى إلقاء جميع شتائم الكون عليه قبل دخولي

نظّفت جسدي جيداً لأخرج بعد وقت قصير بِقطعة قُماش تُغطي منطقتي مع انها غير مُهمة فعلياً لكن من يهتم؟
مرحبا فتحتُ خزانة الملابس الخاصة بِمينهو لأخذ سترة عادية باللون الأسود مع بِنطال جينز فضفاض قليلاً ثم خرجت ابحث عن مينهو لأجدهُ يُعد الفطائر

جلستُ اراقبهُ بِصمت حتى قطعهُ هو
" اوه هيون هل انتَهيت؟ لم الحظ قدومك، ساعدني بِوضع الأطباق على الطاولة "
ودون أيّ جِدال وقفت لأساعده وهو بِدوره قام بإحضار كأسين من عصير البرتقال ليجلس أمامي
"منذُ متى تستَطيع الطَهو؟ لم أراك تفعل ذلك دون حرق المطبخ بأكمله من قبل"
قهقهَ هوَ ليردف
"حسنا.. هذا الشيء الذي الوحيد الذي أجيد صنعهُ دون أيّ اضرار مادية"
" أرى ذلك"
شاركتهُ الضحك بِخفة لأذكر العَمل فجأة
وقفت بِفزع لينظر لي مينهو بِعم فهم لِفعلتي المُفاجأة تلك
" اللهي مينهو نسيت امر العمل اليوم"
" اهدئ اهدئ اتصلت بِتشان صباحاً واخبرتهُ انكَ مريض وانا بقيت بِجانبك للإعتناء بك"
تنهدت بِراحة لأعود للجلوس وإكمل طعامي
" من الصَعب عليّ قول ذلك لكن عمل جيد زوجتي الصالحة كنتُ بِحاجة لِيوم راحة"
"زوجتك في مؤخرتي، اظنكَ نسيتَ اني كنتُ في الأعلى في أغلب المرات التي نِمنا بِها سوياً"
قهقهت على ملامحه المُتجهمة لأقترب منهُ مُربِتاً على خصلاته البُنية
"لا تغضبي عزيزتي لكن دور الزوج يُناسبني اكثر"
ابعَد يدي بِعبوس طغى على ملامحه لِيرفع سبابتهُ في وجهي بِتهديد
" أخرس قبل أن اطردك هوانغ"

" أرني ما الذي تستَطيع فعلهُ لينو لي خاصتي "
نَفخت وجنتاي لأصنع بعض الحركات في وجهي مُتصنعاً اللطافة


وحسنا لم يكذب، رمشت فقط لأجد نفسي أمام باب الشقة دون حِذاء حتى
اقتربت من الباب مُجدداً لأطرقهُ بِقوة
"يا لينو-ياه كيفَ تجرؤ على طرد هوانغ هيونجين العَظيم! "

 من قُماش الملائِكة | هيِونانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن