حقيقة مرة

15 0 0
                                    

كم أنا متشوقة لهذا الحفل الذي يحمل بين طياته معاني كثيرة أولها الصداقة، نعم فالصداقة ليست الجلوس في مقعد
واحد ، والمناقشة في وظيفة العلوم ، واستعارة دفتر التاريخ ،بل هي أكبر بكثير أوسع مما يمكن لأحد أن يتصور ويتخيل.
ماذا سأرتدي؟
وهل هناك غيره؟!
الفستان الذي أهدتني اياه أمي في السنة الماضية
دائما يسعفني في المناسبات والاعياد
والاهم من كل هذا أنني أحبه وأرتاح له
لكن مالم أحسب له حسابٱ هو ما حدث فور وصولي إلى منزل رؤى، فتحت لي الباب أميرة خارجة للتو من القصص الخيالية تاركة قصرها المرصع بالماس واللؤلؤ لتحضر الحفل معنا،انها رؤى، لكنها مختلفة تمامٱ بفستانها الحريري الرائع
والزهور الملونة التي رصع بها ،حقا كفساتين الاميرات
نظرت إلى فستاني المتواضع بازدراء وقالت ببرود أهلا تفضلي، وفي الداخل فوجئت بباقي الاميرات كلهن يرتدين فساتين أجمل وأحلى وأروع وأغلى ثمن من فستاني . وكنت أشعر أن نظرات السخرية تلاحقني .
وطبعاَ بدأت الاحاديث المطولة عن الفساتين والأكسسوارات ، وكل منهن بدأت تتباهى بكبر حجم خزانتها والعدد الهائل
من الفساتين المحشورة في داخلها، وعدد الاحذية الملونة والإكسسوارات القاهرة الثمن والعقود والخواتم والحقائب التي أحضرها لها الأهل والاقارب من بلدان أجنبية وعربية، وأثناء ذلك تمنيت لو أني أعتذر عن إكمال الحفل
وأذهب من هذا المكان الذي شعرت فيه أنني لأول مرة أتعرف على صديقاتي، وكأنني لم أعش معهن
سنة كاملة .

الان عرفت حقيقتهم وطريقة تفكيرهم السطحية ، حقا أنها خيبة أمل وبعد معاناة دامت ثلاث ساعات انتهى الحفل وعدت إلى البيت مصدومة بكل ما جرى ، ليتني لم أتعرف عليهم عن قرب ، كانت همومنا الدراسية كفيلة بإخفاء هذه الكوارث غير الطبيعية التي اكتشفتها في شخصية كل منهم.


وبعد أسبوعين اتصلت مايا إحدى صديقاتي ودعتني إلى حفل في منزلها بمناسبة عودتها من السفر. ما رأيكم هل أذهب الى الحفل؟


يتبع.....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 17, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حياتي❤.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن