كيوبيد.

69 12 32
                                    

05
_
_
_
_

قبل خَمس أعوام.
.
أول مرة حاول ليون الهرب من المَنزل كَانت في أمسية عصر شتوية.

كَانت أيامه تمر من فوق عامه الواحد والعشرون في هذه الحياه، بعد يوم حافل.

بحقيبته الثقيله معلقه فوق أحد كتفيه، ومبلغ قليل من المال ، وبدون أي خطه واضحه تتأرجح أمام ناظريه.

مع نسيم هواء بارد كان يبعث الألم في أصابعه التي تتفرقع مع كل حركة حادة، ويترك أيضاً شعورًا دافئًا بالألم فوق كتفيه المجهدين.

هناك حكة دفينة في نهاية حلقة تنذر بإلتهاب قريب مع الطريقة التي يقف بها رهينه للجو مع مَلابسه الغير كافيه.

في تلك اللحظه، علي الرغم من إشتعال ضربات قلبه بين جوانب صدره ، هناك وفي ذاك الأوان علم أنه عليه أن يبتعد.

إلي أي مكان في أي بقعة من الأرض حَتي لو إلي نهاية هذا العالم المظلم.

إلي أي بقعه لتحتويه بعيدًا عن هذا المكَان.

هَرب ليون قبل يومان من موعد الخطبه حَينما عَلم بخطه زواجه من ريلين الإبنه الكَبري لعائله لورانس.

شعر حينها بأنه قد يفقد عَقله إن إنتهي به الأمر هكذا وقرر الفرار من ذلك.

وبتلك الطريقة بدأت رحلته التي إن كان سيحكم عليها الأن من وجهة نظره بعد كل تَلك الأعوام، فإنه سيدعوها بالفارغة.

ليس الأمر متعلقاً بالمعني، بل بإفتقاره لأي خطه.

كَانت رحَلته مشؤومه، لقد فقد فيها ما رحَل لأجله وبقائه لعدة أعوام كَان بسبب بَحثه عن مُبتغاه.

وحَينما لم يَجد سبباً لبقاءه حَينها قرر العوده إلي موطنه الأصلي.

___________________

' ليون، لما هربت قبل خمس سنوات. '
أردفت ريلين بعد أن فكرت طويلاََ في كيفية سؤاله عن ذلك.

ألتَف ليون إلي ريَلين وهو يَنظر لها بتفاجئ،
أعَتدل في إسَتقامته وأستغرف بَضع دقائق حَتي يُجيب.

' كَان لدي سبب حَينها.'
أردف ليون بَتلك الكَلمات بَنبره جديه وعَلمت ريلين حينها أنه لا يَرغب بالإجابه.

' حسناً.'
أردفت ريـلين بَصوت خَافت وهي تَشعر بالحَزن،
ظل الإثنان صامتين لبَعض الوقت.

حَتي قررت ريلين العوده،
' لا أظن أنني بخير، دعَنا نعود.'
اردفت ريلين لأنها شعرت بأنه ليون أصبح مُنزعجاََ لأنه كَان صامتاََ طوال هذا الوقت.

𝐀𝐃𝐎𝐍𝐈𝐒 || أدُونـيـسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن