لازلت طفلا

19 4 1
                                    

"كما في قلبي بحر مليء بالدموع الحارقه......على وجهي صحراء قاحطه"

.
.
.
.

ابات اوليڤر مع اصدقائنا تلك الليله و كم كان سعيدا عندما علم بأنه سيبيت معهم أما انطونيلا وكلي كان لهم رأي آخر
لقد أدركوا أنه يتعرض للعنف يوميا بهذا الشكل المؤذي ليس هو فقط بل جميع اطفال هذا الملجأ
إنهم يتعرضون للضرب و السب لأتفه الأسباب
طبعا سيأتي أحدهم ليخبرني أنه هكذا تتم التربيه ..لكن هذه ليست التربيه ابدا ..... أنها تشويه
ان كنت تظن أن تربية طفل تتم بالضرب و الاهانه فمن الأفضل ألا تنجب أطفالا لأنهم لاحقا سيصبحون معقدين نفسيين يتعالجون قد ينبذهم المجتمع لانه يرى أنهم يؤخرونه عن التقدم

.
.
.
.

"لم استطع النوم بتلك الليله كلما احاول راودتني صورة اوليڤر كنت افكر فيه بعمق أحقا هذا حدث له؟
اهذا سيكون نفس مصيرنا هنا؟ كيف سنكمل في هذا المكان؟ كيف سنهرب؟بالاصل نحن لا نستطيع الهرب انا اكره حياتي وهذا المكان"
كانت تلك افكار انطونيلا التي يئست من الحياه في سنها ذاك

"صباح الخير ...... لما انت مستيقظه مبكرا هكذا"
قال كاي بينما يدعك عينيه من النعاس

"صباح النور..لم استطع النوم"

"كاي" لما؟ هل يشغلك اوليفر؟
"انطونيلا" أجل .....ليس اوليفر فقط بل جميع الأطفال هنا .....هم مساكين
همهم بهدوء على كلامها ليقول
"لنهرب .....انا لا امزح انا واثق سنترك هذا المكان بالتأكيد"
"انطونيلا" اتمنى ذلك كاي
"كاي" سأذهب لاتجول في المكان إلى أن يستيقظوا انتبهي عليهم
اومأت له انطونيلا ليذهب
جلست على السرير بجانب اوليڤر تنظر إليه في حسرة و الم كلما تذكرت ابتسامته تألمت أكثر هي حاولت السيطرة على نفسها وعدم اصدار شهقات بكائها أو انزال دموعها لكنها فاشله ......سقطت دموعها على وجه اوليڤر ليستيقظ
نظر لها باستغراب من بكائها
رفع يديه ليمسح دموعها
"انطونيلا" لما انت حنون هكذا؟ .......هذا العالم لا يستحقك ابدا ......انت بريء جدا وصغير على تلك القسوة
احتضنها اوليڤر الصغير عندما زادت نبرة بكائها أكثر
لكنها سرعان ما هدأت بعدها عندما استشعرت الدفء منه
هو دافيء وصغير وحنون ولا يستحق هذا العالم أنه مجرد ملاك على هيئه طفل

.
.

لم يمضي الكثير من الوقت حتى بدأوا بالتنظيف والترتيب واللعب حتى يعود لهم كاي بالطعام

الطعام عادة ما يكون عبارة عن بقايا مع الخبز و الخبز أيضا يكون صلبا جدا هذا الطعام غير صحي لكنه الموجود

قدري الابدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن