الفصل التاسع و الاربعون : ذكريات .

41 7 25
                                    

hello

-

49

لارا .

فتحت عيناي بتعب شديد ، اشعر بجسدي متشنج بسبب النوم علي الارض ، حدقت في الفراغ قليلًا قبل ان اشعر ان رأسي موضوعة علي شيء مريح اكثر من الارض التي دمرت جسدي لاسيما الضرب الذي تعرضت له امس .. امس !

احداث امس داهمت عقلي و جعلتني انسي اني كنت انام علي شيء مريح للغاية ، تسلسل الاحدث مر امامي مثل شريط فيلم ، زين و خروجه من هنا ، اغضابي لذلك المجنون ، و يليه نومي لفترة ما و حين استيقظت اتتني نوبة هلع ، و يبدو من خوفي اني تخيلت وجود براين معي ؟ ولكن لما لم اتخيل ان زين هو هنا ؟ لما براين .. هل يمكن لاني كنت افكر بكيف اهرب من والده ..

" استيقظتي ؟ هل انتي بخير ؟ " ذلك الصوت ما جعلني افزع .

التفت ولازال مستلقية علي الارض و رأسي علي الشيء المريح ، اصبحت نائمة علي ظهري و انظر الي براين ... هل انا اتخيل مجددًا .

" هل انتي بخير لار ؟ هل تسمعيني ؟؟ " اردف يحرك يديه امام عيناي ، يبدو اني شردت مجددًا .

نظرت اليه و هنا استوعبت ما انا بيه ، لقد كنت نائمة و الشيء المريح اسفل رأسي ليس سوا حضن براين ، و الدفيء المحيط بجسدي لم يكن سوا معطفه الذي موضوع علي .

" انت .. انت حقيقي ؟ " اردفت بفزع و ابتعدت عنه لاعتدل بجلستي .

" نعم . " اردف بأستغراب ينظر الي بحاجب مرفوع لاعلي .

" ماذا تفعل هنا ؟ اعني لما انت هنا ؟؟ ماذا ؟ الهي .. هل انت هنا لتقوم بفعل شيء لي ؟؟؟ " صرخت بتوتر اشعر بأضطراب غير طبيعي و ان الامر به شيء انا لا افهمه .

" اهديء لارا .. انا لن افعل لكي شيء . " اردف و وقف من مكانه لانظر اليه و ابتعد قليلًا ، اشعر بالرهبه .. انه براين بالطبع يجب ان اخاف لقد جعلني طريحة فراش لمدة طويلة ...

" حقًا ؟ " ابدو بلهاء و انا انظر اليه بهذه الطريقة كما لو اني ابحث عن ذرة صدق في عيناه حتي اهديء اعصابي التي تنهار كل قليل .

" نعم لارا ... الهي انا لن اقوم بفعل شيء ... ان كنتي مخطوفة هنا فأنا مثلك ايضًا .. فقط اهديء حتي استطيع اخبارك بكل شيء . " اردف يفرك جبينه .

" هل تعرضت للضرب ؟ " سألت بغباء و انا انظر الي رأسه الذي جف الدماء عليه .

" نعم .. " اردف .

" لحظة كيف تعرف اسمي ؟ " لم اعطيه فرصة للحديث ، اشعر بالتشوش و التشتت و لا اعلم لما هو هنا ، و كيف هو مخطوف ..

" ماذا عن زين ؟ هل هو بخير ؟ "

" اللعنة لارا ... دعيني اتحدث . " اردف بأنفعال لانتفض بخفه و انظر اليه بقلق .

جلس علي الارض في تلك الغرفة التي لا نعرف ان كان الصباح ام المساء بها ، و جلست امامه بعيدًا عنه بمسافه كفاية ، ليس و كأن الغرفة كبيرة ، انها مثل جحر الفار .. ربما الجحر اكبر .

PRETTY BOY - متوقفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن