الفصل الاول

99 13 21
                                    

رواية "قـيـلـي"

الفصل الأول

بقلم جودي وليد "أنوبيس"

" قــيـلـي"

هكذا تلفظت وعيناي تمران على إسم صندوق اللعبة بعدما فتحت الطرد الذي أتى منذ سويعات
والمُرسِل؛مجهول!!

بدأتُ بفتح اللعبة بفضول يلتهمني، لأجد كتاب!!

وقعت عيناى على كتاب غلافه بنيُ اللون، عندما حطت أناملي عليه شعرت أنه كتاب قديم الطراز، حوافه البارزة لونها ذهبي لامع..
فقط!!
هل اللعبة عباره عن كتاب؟!!

عقدتّ حاجباي بعدم فهم لتلتقط أذناي صوت رنين هاتفي لكني تجاهلته ،جاعل أناملي تفتح ذاك الكتاب، هنالك شئ يجذبني. بدأت أشعر بالضغط،بدأت أتعرق،هنالك شئ يضغط على أنفاسي المطربه!! ، ضربات قلبي بدأت بالإهتياج، إبتلعت لُعابي بتوتر، ثواني لأجد لون ساطع يخرج من الكتاب ومعه شعرت بشئ يسحبني بقوه لأغمض عيني ومنذها لم أشعر بشئ.
ولم أعلم أنها كانت البداية.

بداية رحلة لم أعلم كيف عشتها ولم أصدق يوماً أنها مرت علي بحياتي، رحلة بها حظيت بكل شئ جميل لم أستطع أن أعيشه في حياتي الواقعية لكن هل يمكن أن تكون تلك الرحلة هادئة كما اعتقدت؟!!

فتحت جفناي بثقل، أشعر بحرارة تحرق جلدي، بدأت الرؤية بالعودة إلى بالتدرج لأنتفض حالما إكتشفت أني في وسط صحراء واسعة لا أري بدايتها أو نهايتها حتي، بدأت بالسير للأمام وأنا أشعر أني تائه.. حقيقةً أنا تائه بالفعل!!.

السير ثم السير بلا هوادة أو هدف..

لقد تعبت، لهثت بعنف وحبات العرق الكثيرة تهطل علي بغزارة، وقعت علي الأرض، حدقتاي تهتزان بتوتر،
هل هكذا انا ضائع؟
في صحراء مجهولة؟
ومكان مجهول؟
كيف اتيت إلي هنا من الاساس؟!!
هل بهذه السهولة؟! لا أعلم بأي سهولة لكني بدأت بالشعور أن أفكاري مشتته.

أنا ظمأي.
أحتاج للماء.
أشعر بالعطش..

إين النـ...

لم أستطع اكمال جملتي فاقد الوعي تماماً..

بقلم أنـوبـيـس

أشعر أني أطير بالهواء.
شعور عدم وجود الجاذبية غريب للغاية.
وفريد من نوعه.
أشعر أني حر.
طير طليق.

بدأت بفتح عيناي وقد نمت إبتسامة تنم عن الراحه التي وجدتها أزهرت داخلي.
كل شئ أبيض!!
غريب!!
هل تلك الجنة؟

إعتدلت ببطئ، خائف أن تتلاشي تلك الراحه التي وجدتها. إستقمت بذهول للون الأبيض الذي يغطي كل شئ حولي,

"هل قررت"؟

بقلم أنـوبـيـس

إنتفضت من مكاني مُتراجع للوراء، أحدق تجاه ذلك الكائن الأبيض ورأسي يُعلن أنه يشكل خطر تجاهي!

نمى داخلي الحذر تجاهه،نظراتي الشرسة تجاهه جعلته يرفع يده في الهواء مع خروج صوته بمرح 

"هاي هاي يارجل لما تناظرني بتلك الطريقة"؟

سألته بنبره غير ودية"من انت"؟

ذاك الكائن ليس لديه وجه لكنِ مُتأكد ان إبتسامته إتسعت.
أجابني ذاك بنبرة غريبة" أنا مالك هذا العالم"

تسائلت بتعجب"مالك الكتاب"؟

اومئ متلفظ"نعم إنه أنا"

نظرن للأرض بشرود قائل"لكن كيف"؟

تحدث ذاك بسعادة غير مبرره"والأن أرحب بك في عالمي"

عقدت حاجباى بعدم فهم لأبدأ بالتعلثم والتسائل وشعور الخطر يتفاقم داخلي" ماذا؟..ما..ماذا تقصد بكلماتك تلك"؟

تمتم الكائن وقد بدأت بالشعور بالتشوش و ضعف رؤيتي"إنَّافياتو"

#بـقـلـم_أنـوبـيـس

قيليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن