الفصل الثالث

27 9 10
                                    

رواية«قـيـلـي»

الفصل الثالث

«اشـبـاح»

بـقـلـم أنـوبـيـس

قشعر جسدي عندما اقتربنا، ليتوقفوا، الذي أثار فضولي وذهولي هو إن العربة لا يجرها أحد وعندما طرحت سؤالي عليهم لم يجيبوني.

وضع «أبادول» يده على منكبى يتمتم: «قد وصلت، فقط يجب أن تعلم شئ قبل دلوفك وهو أن قيلي مدينة الجنون»
إبتلعت لعابى بقلق وأنا أستمع لصوت ضربات قلبي التي اصبحت في تزايد.. أومئت لأهبط من العربة متقدم للحدود وللعجيب إيضًا لم أري حراس وعندما التفت لم أجد «سمل» !!

إبتلعت لعابي متقدم تجاه البوابة والتي فُتحت فجأه وعندما خطت قدمي البوابة ، شعرت بشئ غريب..
روحي يتم تعذيبها.. أنفاسي ثقيلة.. عيناى تحرقاني فأغمضتها.. يدي تؤلمني.. عقلي يريد أن ينفجر..
ما كل ذلك.. الألم تملكني.

ثوان لأتفاجئ بزوال كل ذاك الألم لأهبط على قدماي بألم أستنشق الهواء كمن يستنشقها أول مره بعد ولادته..

فتحت عيناي أنتصب من مكاني لتتسع عيني تلقائيا بصدمة مما أري.. لم أستطع التحمل ليغشي على.

بـقـلـم_أنـوبـيـس

اِستيقظت بألم في ظهري، بدأت رؤيتي في الوضوح لأجد نفسي في غرفة من القش!

اِنتصبت من مكاني بفزع..

إين أنا؟

شعرت بدلوف أحد لأرفع رأسي محدق تجاه فتاه مراهقة، رأسها دائري الشكل وخدودها كبيرة، تبدو مثل الدب اللطيف، أعينها بنية اللون، بشرتها قمحوية، لديها نمش يزيد من لطافتها، شعرها البني يهبط على ظهرها بشكل جديلة،ترتدي ملابس غريبة، قميص أبيض اللون وسروال بني اللون واسع، حذاء جلدي طويل الرقبة بني اللون!

أتلك ملابس محاربين؟!

لطيفة حتي لا تبدو لي كـ خطر!

إبتسمت فجأة بشر..

أسحب كلامي هي ليست لطيفة بتاتًا.

«غريب! بشري ليس لديه قوة، دمائة تحمل طعم غريب، يبدو ضعيف من الوهلة الأولى لكنِ لدي يقين أن لا بشري ضعيف يمتلك الجرئة على دلوف آجيل أو حتي إذا كان بشري أحمق أنا متأكدة أن آجيل لن تسمح له بدلوفه»

في بداية حديثها الذي جعل حدقتاى تتوسعان، عند التطرق إلى ‹طعم دمائي!› نظرت تجاه يدي بهلع عندما لمحت قماشة صغيره تلتف حول اصبعي الأبهام،

هل تذوقت دمائي!!

مقرف..
ومخيف!

أنتظرو لحظة هل قالت آجيل؟!

حدقت تجاهها ثانيتًا أحاول تجاهل نظراتها التي تفترسني بحذر متفوه: «ألم أكن في قيلي لما تقولين بأن آجيل لن تسمح بدخولي!»

أتسعت عيناها فجأة تحدق تجاهي بدهشة لتتسع إبتسامتها بالتدرج بشكل ارعبني قافزه تجاهي مما جعلني اتراجع للوراء بهلع أستمع لحديثها بخوف: «كُنت محقة عندما شككت بأنك من النبلاء»

«نبـ ـلاء! ماذا؟ » هكذا نبست بعدما عقدت حاجباى..
تراجعت الفتاة للوراء عندما استشعرت خوفي لتومئ قائلة بأعين تلمع: «نعم نبلاء، لا يستطيع العامة تذكر أسم المدينة الحقيقي لهذا أعطو للمدينة أسم أخر، فقط النبلاء يستطيعون نطق أسم قيلي»

عبست بضجر متسائل: «ولما لا يتذكرون؟»

أجابتني بـعدم إكتراث: «بسبب اللعنة»

لعنة ماذا؟

لم أتحمل قمع فضولي لـ أسأل: «لعنة ماذا»

فجأة نظرت ‹تلك› تجاهي ولون عيناها قد تحول لـ الأحمر الذي جعل عيناى تتسعان بذهول وهلع، تحدثت هي: «كلما قل فضولك كلما زاد عمرك»

عقب اِنتهاء حديثها عاد لون عيناها كما كان كأنما لم يحدث شئ!!

حسناً يجب يجب..
ماذا يجب؟

«فالتخبرني كيف وصلت لهنا؟» وصل صوتها إلى أذني لتجذب إنتباهي

أوه سمل!؟

«قد أوصلوني سمل إلى هنا في طريقهم»

عقدت حاجباها بعدم فهم متلفظة«سمل من؟»

«الرحالون الذين يسيرون في بقاع الآرض يبحثون عن المعرفة»

نبست بما أخبرني به قائدهم بـ تلقائيا لأجدها ترمقني بغرابة لتنفرج شفتاها متحدثة بما جعلني أشعر بوقوع كلماتها على مثلما وقع على دلو من الماء المثلج..

«لكن سمل قد توفو منذ زمن» هكذا نبست لأنتفض من مطرحي بهلع إذن مع من كُنت ومن أوصلني؟

إنتصبت هي تحاول التفسير لى بهدوء بعدما صرخت في وجهها بهلع بعدما وقفت: «ما الذي يؤكد حديثك»

«هدئ من روعك يا رجل، أختي كانت من سمل وأنا بنفسي رأيت جثث سمل بأكملهم خارجه منها الروح»

أتسعت عيني مع انفراج شفتاي بذهول«أختك من؟»

«دهيبة»

وأنا من لاحظت الشبة الذي بينهم.. ماذا؟

دهيبة تلك الشابة أختها تلك المراهقة..
ماذا!

هل هذا يعني أنني كُنت مع أشباح؟

صوت نبضات قلبي قد أرتفع مع ألم إنقباض في قفصي الصدري، تنفسي قد تباطئ، رؤيتي قد تشوشت، أغمضت عيني بضيق وأنا اضغط على أسناني، الألم قد أنتشر في أنحاء جسدي، روحي أشعر بها هنالك من يسحبها، ذلك الشعور المؤلم، ماذا يحدث لى؟ أحتاج للتنفس، لا أري تلك الفتاة،أصبحتُ أسبح في الظلام،قدماي لم تتحملاني لأقع على الأرض بألم،روحي هي من تؤلمني،لكن كيف أعلم أنها روحي؟
لم أتحمل أكثر من ذلك..
ليغشي على ثانيتًا....

بـقـلـم أنـوبـيـس

قيليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن