الفصلُ الثاني

1K 100 367
                                    

الخامِسُ وَ العُشرون من أغسطس ، يومـان بعدَ الكارثة 01:16 بعد مُنتصفِ الليل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


الخامِسُ وَ العُشرون من أغسطس ، يومـان بعدَ الكارثة 01:16 بعد مُنتصفِ الليل.
شمـال لندن ، مابينَ لندن وَ هدرسفيلد.

- لُويـس توملينسون.

"شُكرًا لكَ" تحدثَت بِهدوء "على ماذا" قالَ بعد أن إبتلعَ طعامهُ ، حيثُ كُنـا نَجلسُ في أحد المتاجرُ الصغيرةُ التي تم تركهـا مفتوحةٌ ، وَيبدو بأن صاحبهـا هربَ "لأنكَ لَم تَترُكني خلفكَ عندما سقطت ، بَل عُدّت لي" أخذتُ قضمةٌ من طعاميَ.

"ظَنَنتُكَ سوفَ تكونُ ذا فائِدة لكِنكَ لَم تفعل" قالَ لأنظُر إليهِ ، وَ هوَ نظرَ لي بالمُقابل قبلَ أن يديرَ وَجهَهُ "شعرتُ فقط بأنهُ لايجب علي تركُكَ خلفي" تمتمَ ماخذًا قنينةُ المياه.

"سأحاول أن أكونَ ذا فائدة أكثر مُستقبلًا" قلتُ لهُ ليُهمهمُ بينمـا يُلملمُ بقايا الطعام "أنهـا نهايةُ العالم ، لِما تُلملمُ بقايا الطعام" قلتُ بهدوء "إنها عادة" قالَ راميًا أياهُم بالقُمامةِ.

"ماذا سنفعل الآن؟" قلتُ لهُ عندمـا بدأ مُراقبةُ الخارج خفيةُ ، بِمنظارهِ "هُناك شاحنة مَتروكة ، وَ أنا أرى من الجيد إذ تحركنا الآن وَ تفقدناها ، وَ إذا كانت تعمل فسوفَ ننطلق فورًا دونَ توقف ، الوضعُ هادئ إلى الآن ، لَم أرى أيُ آخَرون بِالقُرب".

" مـاذا لَوْ ..." قاطعني سريعًا قائلًا "دعنـا لا نقُل 'ماذا لَوْ' في الوقتُ الحالي ، فأنـا لا أريدُ التأخُر على شقيقتي أكثر ، إذ كُنتَ خائف يمكنُكَ البقاءَ هُنا ، المتجر سوفَ يُبقيكَ على قيد الحياة لأسابيع" كانَ يضع بعض الطعامُ المُعلب في حقيبتهِ ، وَ الكثيرُ من الأدوات الحادة "أُريدُ أن أبقى معك" قلتُ لهُ لينظُر لي.

"أُريدُ أن أتصرف بِقوة" أكملتُ مُنزلًا ناظري ، وَ سُرعانَ ما شهقتُ عندما دفعني بِقوة ضِد الأرضِ مُعتليًا أياي ، لأنظُر لعيناهُ بِصدمة.

"لِنفترض بأنَني أقومُ بِخنقكَ" ضغط بيدهِ ضدَ رقبتي "وَ أنا أفوقك قوة بِعشرُ مرات ، حيثُ إنكَ لَن تستطيعَ أبعادُ يدي ، فماذا ستفعل" كانَ وَجهَهُ قريبٌ بِشكلٍ مُخيف ، حتى شعرتُ بِقلبي سيخرُج من صدري لِشدةِ نبضهِ ، وَتوترتُ خوفًا من أن يشعر بِنبضاتيَ كونَ أجسادنا شُبه متلاصقة!

الآخـَـرّون || لـ,سحيث تعيش القصص. اكتشف الآن