ينهض من السرير ويتجه مباشرة نحو ملابسه المبعثرة على الأرض، يرتديها ببطئ وبأناقة مثل كل شيء يفعله، كل شيء حوله كامل ومثالي، حتى طريقة غلقه لأزرار جاكيته التي تناسب جسده بشكل فتاكالفتاة تحدق به بعيون متعبة، ترغب في إقناعه ليبقى الليلة ولكنها تعلم جيدا أنّ الأمور لا تمشي بتلك الطريقة، بالنسبة له فهي ليست مميزة، وهي حقاً لا تمانع لطالما أنه يلمسها ويستعملها كلما أراد، لأنها تحبه وتعلم أنّ واقع أنها تحبه لا يجعلها مميزة، لأنها ليست الأولى وليست الأخيرة بالتأكيد
ولكنها فقط تتمنى..تتمنى أن ينظر لها ولو لمرة واحدة بنقاء أو بدفئ بدل تلك النظرة التي يعطيها بعد أن ينتهي منها. بإمكانها إخباره ان يتوقف وسيتوقف، فهو يستمر بهذا لأنه إتفاق من كِلا الطرفين، وإن أخبرته أن يتوقف سيجيبها ببساطة ويقول "حسناً." ثم سيسلمها قدر من النقوذ لكي تبقي فمها مغلقاً وبالتأكيد سيدمر حياتها إن أخبرت أحد
ليس كأن أحد سيصدقها على اي حال، فهو يبدو بريئاً جداً ليصدق الجميع أن شخص بتلك البراءة يتصرف بهذه القذارة
الفتاة لطالما فكَرت ما الذي يجعله يتصرف هكذا، لِما لا يواعد؟ لديه الشهرة، لديه المال، لديه الوسامة والكاريزما، الفتيات سيقعن لأقدامه إن فكر في المواعدة، لِما لا يتوقف عن هذا ويواعد؟
مع مرور الأيام الفتاة أدركت أنه ربما لا يواعد لسببين : الأول هو أنه غير قادر على الوقوع في الحب..التاني هو أنه واقع في حب شخص لا يستطيع الحصول عليه
الفتاة لا تعرف اي من السببين يجعله يتصرف هكذا، كل ما تعلمه هو أنه بعد أن يشرب كل ليلة ويدفعها داخل غرفة فندق ثم ينتهي منها فهو يجلس بجانب السرير ويهذي بأشياء غير مفهومة
معظمها تدور حول الحب ومستقبله الذي سيتدمر لسبب ما
الفتاة تستمع له على أي حال حتى يتعب وينهض ليرتدي ملابسه، وعندما تشرق الشمس يكون قد غادر بدون وداع، تحمل هاتفها مثل كل يوم وتتصفح الأخبار..أخباره رفقة فرقته، وتفكر كم يبدو سعيداً رفقتهم، كم يبتسم في وجوههم، كيف ينظر لهم بطريقة مليئة بالمحبة والعطف، نظرة لا يوجهها للفتيات التي يعاشرهن
الفتاة تقرر أنها ستسأله عن سبب تصرفه البارد اتجاهها الليلة إن أتى، فهي من الفتيات التي أطال معهن، ربما إعتاد عليها، ربما قلبه بدأ يشعر بشيء ما لأنه إن لم تكن تلك الحقيقة فلِما استمر في زيارتها أكثر من شهرين، فهو عادة لا يطول مع الفتيات
ليس كأنهما في علاقة أو أي شيء..إنهما ليسا على علاقة..لقد جعل الأمر واضحاً في كل مرة إنتهى منها
أنها لا شيء سوى أداة لتشتيت عقله عن التركيز عن أشياء لا يجب أن يركز عليها
وأخبرها بحقارة "بإمكانك المغادرة إن أردتي، ليس كأنني أمنعك" ثم رفع أكتافه كالطفل المشاكس
أنت تقرأ
مهووس....obsessed ..تايجين/ Taejin
Fanfictionيعلم أنّ ما يفعله قد يدمر حياته يوماً بل الأسوأ هو أنه لم يعد يحاول إخفاء ذلك الجانب منه على الإطلاق أمام سوكجين وسوكجين محتار، ولا يعلم إن كان الشخص الموجود أمامه هو الشخص نفسه الذي عاش مع لسنين أم لا. القصة متوقفة