تمسك الولد الصغير بيد امِه بثبات، مبتسماً على الملأ فيما دخل اخيراً باب المتجر.
قد نظر بحماقة إلى المَتجر حيث جذبت الألوان الزاهية إنتباهه، وجعلت عقل الطفل يتخيل عدداً من الأشياء المُزهله.
كان سابقاً يمر على الجانب الآخر من الشارع عندما يعود من المدرسة، مع حقيبة ظهرٍ ثقيلة على ظهره، وعادة ما يمضغ بعض الحلوى التي كان قد اشتراها من المقصف قبل دقائق.
إعتاد صديقه جيمين أن يحكي له قصصاً عن الأطفال الذين يدخلون ولا يغادرون أبداً، الأطفال الذين التهمهم النمر أو هجين الأسد، لكن تايهيونغ عرف أنها مجرد أكاذيب.
لم أستطع أن أحسب بأصابعي كم مرة أردت أن أنظر داخل ذلك الباب، أو أمشي خلال الممرات النظيفة والمليئة بالكائنات الحية، ربما أتحدث مع شخص يعيش هناك أيضاً.
كنتُ بارعاً دائماً في تكوين صداقاتٍ جديدة لكنني خِفت أن أخاطب الشخص البالغ الذي يعتني بالمتجر.
والآن أخيراً كنتُ هناك بحالة من النشوة المتزايدة، صفوف الأسنان البيضاء خاصتي أصبحت أكثر وضوحاً حينما عبرت الباب مجاوراً لأمي أتنهد بحماس هائل.
كان هناك الكثير من الإختيارات في مكان واحد، بطريقةٍ ما كان من المُحزن الوصول إلى المتجر ومصادفة كائنات صغيرة محاطة بما يبدو كأقفاصٍ ضخمة.
البعض من الزجاج والبعض الآخر من الصلب، مع ذلك فإن منظر الطفل دائماً مجزأ ولا يمكن أن يكون تايهيونغ أكثر إنبهاراً، هو سُحر مع كل من الهجائن الذين واجهوه بالفضول.
كان والده قد عانى من سلسلة من المضاعفات التي تركته عقيماً بعد إنجاب تايهيونغ وبالرغم من ذلك كانت لديه رغبة لا تطاق تقريباً في أن يكون له إبناً ثانِ يركض حول المنزل، وكان القرار قد اتُخذ قبل أسابيع قليلة حيثُ سـ يتبنون هجيناً صغير حتى يتمكن من الإعتياد على المنزل الجديد.
كان تبني الهجائن عملية سريعة للغاية، على عكس تبني أطفال البشر، حيث يمكن أن تستمر العملية حتى خمس سنوات، لذلك لم يروا أي معنى في قضاء الكثير من الوقت في طابور بينما في ثلاثة أشهر يمكن أن يكون لديهم طفلين صغيرين يركُضان حول المنزل، مختلفين نعم ولكن متحابين جداً.
مشى إلى حيث كانت امرأة ذات شعر خفيف تحمل قطعة من الورق، ترسم هنا وهناك ترتدي ملابس الاجتماعية، وحزرأنها المسؤلة عن المكان.
تايهيونغ لوى أنفه قليلاً، لم يحب أبدا الناس الرسميين، ومع ذلك حاول أن يضع ذلك جانباً ومواصلة الإبتسام، لم يكن يريد أن يفسد كل شيء، كان بحاجة إلى إثبات الكمال بما فيه الكفاية ليستَحق شقيقه.